عملية اختيار أي فتاة لشريك العمر ليست مسألة بسيطة أو سهلة لكنها تتطلب دراسية جيدة وعميقة وعوامل كثيرة يجب أن تتوفر لضمان نجاح الحياة الزوجية وتكوين أسرة سعيدة بلا مشاكل.. سألنا الخبراء والعلماء: كيف تختار الفتاة شريك العمر المناسب فماذا قالوا؟!. الدكتورة زينب شاهين خبيرة التنمية لشئون قضايا المرأة واستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية: هناك عوامل أساسية لاختيار شريك العمر أهمها أن يكون العريس ذا سمعة طيبة ومعروفة لدي الجميع وأن تكون أصول أسرته طيبة لأن فترة الخطوبة القصيرة لن تكشف عيوب العريس . أضافت أن التوافق من حيث الخلفية التي يأتي منها كل شخص يعتبر اساس الاختيار السليم مشيرة إلي ضرورة تقارب المستويين الاجتماعي والثقافي بين الفتاة وشريك العمر حيث أن الدراسات والأبحاث التي أجريت علي مجموعة من الأزواج أوضحت أن الذين يستمتعون بحياة زوجية سعيدة متقاربين في المستوي الاجتماعي والثقافي. اضافت أن هناك زيجات تفشل بسبب وسامة الزوج وبالطبع يكون له معجبات ويشعر بالغرور فيما يؤدي الابتعاده عن زوجته. تقول الدكتورة مديحة الصفتي استاذ علم الاجتماع بالجامعة الآمريكية: يفضل أن يكون الفارق في العمر بين المرأة والرجل معقولاً إلي حد ما بحيث لا يقود إلي سوء التواصل والتفاهم مشيراً إلي أن الفارق المثالي وفقاً لما حدده الخبراء خمس سنوات إذ تثبت دراسة أجريت أن الأزواج الذين يتراوح فارق العمر بينهما بين خمس وأربع سنوات كانوا الأكثر سعادة بالمقارنة مع اولئك الذين تباعد كثيراً فارق العمر بينهما وتجاوز تسع سنوات. لكنها تري في النهاية أن الزواج مثل "البطيخة" لا أحد يعرف ماذا بداخلها مشيرة إلي أن هناك عوامل خارجية يكون لها تأثير شخصي علي الزوج مما يؤدي إلي تغيير شخصيته وتعامله مع أسرته وزوجته. الضغوط مرفرضة يري الدكتور أحمد جمال ماضي أبوالعزايم استشاري الطب النفسي وعضو الجمعية العالمية للطب النفسي: أن اختيار شريك العمر لا يجب أن يكون عن طريق الضغوط من الأهل بهدف الحفاظ علي الارث أو الزواج بين الأقارب مما يؤدي إلي العديد من المشاكل داخل الأسر ويدفع ثمنها الأطفال في النهاية. أضاف لا يمكن القول ان شكل الشريك الخارجي ليس ضرورياً وأن المضمون وحده ممكن أن يعتبر كافياً.. بل أن المظهر الخارجي بشكل عام يعتبر من الأمور المهمة عندما تريد الفتاة اختيار شريك العمر ويجب أن يظهر الطرفان بشكل جيد معاً من دون أن يظهر اي تنافر في شكلهما ولذلك فإن عامل الطول ضرورياً فالرجل يجب أن يتمتع بالطول المناسب الذي يجب أن يتوافق مع طول المرأة التي سيتزوجها. أما الدكتورة سامية الساعاتي استاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس وعضو المجلس الأعلي للثقافة فتقول: أن هناك مقولة صحيحة تقول "الطيور علي اشكالها تقع".. وهناك بحث ميداني أكد أن اكثر من 30% من الفتيات والشباب يتزوجون لان طباعهم واحده ومن وسط واحد. اضافت أنه في الماضي كانت الأسر هي التي تختار شريكة العمر والآن اصبحت الفتيات هي التي تختار بينما يكتفي الأب والأم بالموافقة فقط والرضوخ لطلبات الفتاة. اكدت أن الفتاة تبحث الآن عن الوسامة والثراء عند الرجل وتجري وراء الاحلام بينما يجب أن تركز علي الأخلاق والرجولة الحق. اتفقت معها ابتسام أبورحاب عضو مجلس ادارة اتحاد نساء مصر مؤكدة: علي ضرورة اختيار الأسرة نفسها وأن يكون هناك توافق في المستويين الاجتماعي والاقتصادي حتي يتحقق النجاح للزواج. اضافت انه علي الأسر المصرية أن تبث داخل أولادها الاعتماد علي النفس وتحمل المسئولية بعد الزواج.. حتي لا تتعرض الفتاة للطلاق نتيجة للسلبية التي تتعرض لها بعد الزواج. اشارت إلي أن من أهم العوامل التي يتعرض لها الشباب عدم اهتمام الأسر بالاختيار المناسب بالاضافة إلي التدليل الزائد للأبناء.. وانتشار التكنولوجيا والانترنت وغيرها.. من أهم الأسباب التي ساعدت في عدم الاختيار المناسب لشريك العمر!!. مع الفتيات التقينا عدداً من الفتيات اللاتي رفضت ذكر أسمائهن: تقول نهي.ي.ر ليسانس آداب انها تزوجت منذ 3 أعوام من مهندس معماري وكان هذا الزواج بموافقة الأسرة.. وبعد خطوبة استمرت عاماً كاملاً..اثبتت خلالها أنه علي خلق ولكني اكتشفت بعد الزواج وجه آخر فأصبح دائم المشاكل اليومية بسبب وبدون سبب وعلي أقل الاسباب التافهة وغير التافهة إلا أنه تم الطلاق بعد أن انجبت طفل عمره عام ونصف العام.. تضيف علياء.أ.ف بكالوريوس تجارة: انها تعرضت لتجربة خطوبة فاشلة من زميل لها بالجامعة بعد التخرج مباشرة من أكثر من 6 أعوام بالرغم من التوافق والاحترام بينهما.. حيث طرأت مشاكل بين الاسرتين نتيجة للمماطلة وعدم الالتزام بتنفيذ التزامات تم الاتفاق عليها سواء الشقة أو المهر.. رغم التسهيلات لاتمام الزواج.. ولكن كان مراوغاً وفشلت الزيجة.. وتم فسخ الخطوبة ولكن هذه التجربة تركت في نفسي رواسب كبيرة وأصبحت ارفض فكرة الزواج تماماً.. واتفرغ لعملي كمحاسبة في أحد البنوك!!. تقول صفية.ك.ن ربة منزل: انها تزوجت منذ 15 عاماً وانجبت 3 أولاد في مراحل التعليم المختلفة وزوجها يعمل في مجال التجارة. وقد نجحت في زواجي بالرغم من المشاكل اليومية ولكنني استطعت التغلب عليها بذكائي من أجل اتمام مسيرة تعليم أولادي.. وحتي الآن المشاكل مستمرة ولا تنتهي.. ولكني تعودت عليها واصبحت جزءاً من حياتي.. مادامت هناك ارادة قوية لعدم هدم المنزل!!.