تري هل هي مصادفة أن تختار اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية يوم الخامس من يونيو موعداً لإعلان نتيجة الانتخابات.. أم أنه كان موعداً مقصوداً حتي تمحو مصر للمرة الثانية في تاريخها ذكري 5 يونيو 1967 لتصبح ذكري للانتصارات مثلما فعلها للمرة الأولي الرئيس الراحل أنور السادات حين اختار يوم الخامس من يونيو موعداً للاحتفال بإعادة افتتاح المجري الملاحي لقناة السويس بعد نصر أكتوبر العظيم ونجح السادات بالفعل في تحويل ذكري النكسة إلي نصر. مصر علي موعد يوم الخامس من يونيو المقبل مع من ينقذها من النكسة أو الانتكاسة التي تعاني منها والتي جعلتها بفعل الأعوام الثلاثة الأخيرة مهتزة وغير متزنة.. مصر علي موعد مع رئيس من طراز خاص يتسم بالشهامة والبطولة.. يعرف جيداً قدر وحجم وقيمة هذا البلد وتاريخه الفريد.. مصر في حاجة ليس لمجرد رئيس بل إلي فارس مغوار.. منقذ.. ينتشلها من حالة عدم الاستقرار والفوضي والانفلات الأمني وأعمال العنف التي تصاعدت وتيرتها عقب إعلان عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع السابق عزمه الترشح لانتخابات الرئاسة. مصر تواجه تهديدات ومؤامرات من أطراف داخلية وخارجية كل مناها أن تبقي الدولة المصرية منتكسة ومنكسرة وهي تهديدات أشار إليها المرشح المحتمل عبدالفتاح السيسي في كلمته التي وجهها للمصريين عبر شاشات التلفاز والتي أعلن خلالها ترشحه رسمياً للانتخابات الرئاسية حيث قال: "إن ما شهدته مصر خلال السنوات الأخيرة جعل من هذا الوطن أرضاً مستباحة للبعض وقد آن الأوان ليتوقف هذا الاستهتار وهذا العبث فهذا بلد له احترامه وله هيبته ويجب أن يعلم الجميع أن هذه لحظة فارقة وأن الاستهتار في حق مصر مغامرة لها عواقبها ولها حسابها.. مصر ليست ملعباً لطرف داخلي أو إقليمي أو دولي"!! إذن المرشح المحتمل عبدالفتاح السيسي يدرك جيداً حجم المخاطر والتهديدات التي تقوم بها أطراف مختلفة في الداخل وفي الخارج للعب بأمن مصر بل إنه يدرك أيضاً حجم المخاطر التي تحيق بالمنطقة العربية كلها حيث قال في كلمته "سأظل أحارب كل يوم من أجل مصر خالية من الخوف والفزع والإرهاب ليس في مصر فقط بل المنطقة بأكملها" وهي رسالة قوية للعابثين بأن الأمن القومي المصري جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي ليس هذا فحسب بل إن مصر قادرة ليس فقط علي حماية نفسها وإنما أيضاً علي حماية المنطقة العربية كلها.. فهل ينجح السيسي في تحويل يوم ذكري نكسة 5 يونيو إلي نصر جديد كما فعلها السادات؟!. * كلام وبس: السؤال ليس فقط من قتل الصحفية الشابة ميادة أشرف وإنما لماذا قتلوا ميادة أشرف؟! 37 عاماً مرت يوم الأحد الماضي علي رحيل العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ الذي توفي يوم 30 مارس 1977 ورغم ذلك فهو مازال بيننا نستمتع بأغانيه أكثر من أسماعنا لمطربي هذا الزمن القبيح.. حقاً الفنان الحقيقي لا يموت.. نعم يرحل بجسده ولكن يبقي فنه لا يموت أبداً.