أعود ثانية إلي زاويتي الأثيرة بعد عشرة أيام أجازة روحانية قضيتها في رحاب الله والرسول الكريم بمكةالمكرمة والمدينة المنورة أديت خلالها العمرة.. وأتمني ان يتقبلها المولي ويستجيب لكل الأدعية التي أوصاني بها الزملاء.. فرداً فرداً وبالاسم. لقد آثرت ان أتوقف عن الكتابة طوال هذه المدة.. والحمد لله أنني التزمت بذلك ولم تجرني الأحداث المتلاحقة التي مر بها الوطن للخروج من تلك الأجواء الجميلة. كيف أخرج منها وأتحول فجأة من صلوات خاشعة وبكاء ونحيب خلف إمام الحرم المكي لأرد علي وقاحات آشتون ضد مصر وقضائها والأدهي والأخطر ضد الإسلام نفسه؟؟.. لقد كظمت غيظي من هذه الحيزبون وتجاوزاتها وسوف يكون لي كلام آخر حول هذا الموضوع بالذات يوم السبت القادم ان شاء الله. وكيف أخرج منها وأتحول من صفاء النفس بالمسجد النبوي الشريف وبعد زيارة خاشعة وهادئة لقبر الرسول لأفند إفك وضلال وجرائم الإخوان بالجامعات وغيرها..؟؟ وكيف أخرج منها في مكة والمدينة لأرد علي الشتامين والمضللين والأفاقين والمنافقين الذين يهددون المشير وحمدين صباحي علي السواء..؟؟ لم يكن لائقاً ولا مستساغاً ولا مناسباً أبداً ان أترك كل ما أنا فيه من تصالح مع الله والرسول والنفس وأدخل في معارك لا طائل من ورائها سوي ضياع ثواب وجهد ما اؤديه. الآن.. أعود حاملاً سلاح الحق لمواجهة الحاقدين علي مصر والكارهين للإسلام.. والتصدي للسفاحين والمخربين والمتآمرين والعملاء أينما وجدوا.. هذه معركتي ولن أتركها ولو كان الثمن حياتي. انه عهد قطعته علي نفسي مرتين: الأولي.. خلال طوافي حول الكعبة وسعيي بين الصفا والمروة وأنا اؤدي مناسك العمرة وأيضاً في كل صلاة أديتها بالحرم وهي هنا بمائة ألف صلاة اديتها بالحرم وهي هنا بمائة ألف صلاة. والثانية.. أمام قبر الرسول الكريم ووجهي للقبلة وكذلك في الروضة الشريفة وفي كل صلاة اديتها في رحاب سيد الخلق أجمعين. ولنستكمل من الغد بعون الله معركة المصير ضد الإرهاب المحلي والدولي. حفظ الله مصر وجيشها وشرطتها وقضاءها وإعلامها وكافة مؤسساتها من كيد الكائدين وخيانة الخائنين وتآمر المتآمرين.. آمين يارب العالمين. * الصبر يارب.. قال علي بن أبي طالب كرم الله وجهه: سأصبر حتي يعجز الصبر عن صبري.. واصبر حتي يأذن الله في أمري.. واصبر حتي يعلم الصبر أنني صابر علي شيء أمر من الصبر.