شهد شارع المشير أحمد إسماعيل احتفالات شعبية بعد قرار محكمة جنايات الإسكندرية بتحويل أوراق المتهمين في قضية إلقاء الأطفال من عقار سيدي جابر لمفتي الجمهورية.. تحول الشارع الذي كان شاهداً علي إلقاء الأطفال من أعلي أحد العقارات الواقعة إلي فرح كبير واحتفل الأهالي علي أنغام أغنية تسلم الأيادي وغيرها من الأغاني الوطنية. قام أهالي المنطقة من السيدات بإطلاق الزغاريد واستقبلوا والدة الطفل الشهيد حمادة بدر بالأحضان والقبلات والتهنئة والتي قامت برفع صورة المشير عبدالفتاح السيسي المرشح لرئاسة الجمهورية بينما قام شباب المنطقة والصبية باطلاق الألعاب النارية طوال فترة الاحتفال في جو كرنفالي احتفالي بعد أن تجمع المئات من شباب المنطقة وزملاء الشهيد وظلوا يقفزون في أماكنهم علي طريقة الألتراس وسط زغاريد أسرهم فرحاً بالحكم مرددين الهتافات المناهضة لجماعة الإخوان ومنها "الإخوان المسلمين تجار دم وتجار دين" كما قامت مجموعة من أهالي المنطقة وأصحاب المحلات بتوزيع الحلوي والشربات علي المارين بالشارع. قالت والدة الشهيد حمادة بدر ل "المساء" بعبارات تختلط بها الدموع إنني اتقدم بالشكر لكل من ساندني ونصر حق ابني الوحيد الذي فقدته علي يد جماعة الإخوان الإرهابية والذي يأتي علي رأسهم قضاء مصرالشامخ الذي ينصر الحق دائماً بالإضافة إلي الإعلام المصري الذي تبني قضية ابني إلي أن جاء قصاص الله العادل علي يد أحد القضاة الشرفاء. وطالبت والدة الشهيد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية بسرعة تنفيذ حكم الإعدام علي المتهمين فور إبداء رأي المفتي قائلة "أن هؤلاء القتلة خسارة فيهم انهم يعيشوا لحظة واحدة بعد ما قتلوا ابني".. أضافت: لن تبرد ناري حتي أري القتلة علي حبل المشنقة. كانت المحكمة برئاسة المستشار السيد عبداللطيف قد أحالت أوراق المتهمين الرئيسين في القضية المعروفة ب "إلقاء الأطفال من أعلي أسطح العقارات بسيدي جابر" وهما محمود حسن رمضان وعبدالله الأحمدي لفضيلة مفتي الديار المصرية لإبداء الرأي تمهيداً لإعدامهما شنقاً. وفور النطق بالحكم انقلبت المحكمة إلي ما يشبه قاعة الأفراح ابتهاجاً بالحكم الذي أشفي غليل أهالي المجني عليهم وجيرانهم بصفة خاصة وأهالي سيدي جابر والإسكندرية بصفة عامة وتعانق الجميع من مصابين ومحامين وأهالي وجيران. سرعان ما قام الأهالي بتوزيع الحلوي وأطلقت النساء الزغاريد ورقصن علي أغنية تسلم الأيادي نكاية في الجماعة الإرهابية التي ارتكب أنصارها الجريمة البشعة. وفي مشهد اختلطت فيه دموع الفرح والحزن كان الجميع يتسابق في اتجاه رجل تبدو عليه ملامح الكهولة وتكسو التجاعيد وجهه رغم أن عمره لا يتجاوز ال "54 عاماً" هو "بدر حسونة" والد الشهيد حمادة بدر محور القضية الذي لقي حتفه رمياً من أعلي سطح العقار وتقف بجواره زوجته الأم المكلومة ولكنها كانت أكثر سعادة وكانت تردد عبارة "اللهم لك الحمد والشكر" وأكد الوالدان ل "المساء" ان عدالة السماء انتقمت لروح ابنهما الطاهرة. قال الأب: مقتل انبي زلزل عرش جماعة الإخوان الإرهابية وألقي بهم في السجون والآن أسرتي بعد فترة عذاب علي فراق حمادة راضية بحكم الله وقضائه وقدره" وأضاف أنه سيحتفل مع الأسرة والجيران بتلاوة القرآن الكريم في منطقتهم. بينما قال وليد محمود "مورد سلع غذائية" واحد المصابين الناجين من مذبحة "سيدي جابر" والذي جذب غالبية وسائل الإعلام نحوه من شدة فرحته وهو يقفز داخل قاعة المحكمة بعد النطق بالحكم ويصيح بصوت عال "الله أكبر يحيا العدل" وروي "وليد" مشاهد القسوة التي تعرض لها علي أيدي الجناة قائلاً: أصبت بجروح قطعية في جميع انحاء جسدي علي ايدي المتهمين اللذين حصلا علي حكم الإعدام وحاول "وليد" التوجه إلي قفص المتهمين ليتشفي بهم إلا أن قوات الأمن حالت دون وصوله وأشار إلي أن فرحته لا توصف بالحكم العادل الذي أسعد الجميع. فيما قالت سعدية محمد إبراهيم "أحمد الله علي هذا الحكم العادل وتمنيت أحكاما رادعة لجميع المتهمين الباقين الذين تسبب البعض منهم في إصابة ابني محمود أحمد عليوة 17 سنة بالعمي في عينه اليمني بعد فشل ثلاث عمليات جراحية فضلاً عن كسر في زراعه الأيسر وجروح قطعية في جسده أقعدته عن الدراسة. قررت المحكمة استمرار حبس باقي المتهمين في القضية والبالغ عددهم 61 متهماً وتأجيل القضية لجلسة 19 مايو للنطق بالحكم وتعالت أصوات المتهمين داخل قفص الاتهام بالتكبير وأغاني الإخوان ورفع إشارة رابعة أمام كاميرات وسائل الإعلام.. بالإضافة إلي إشارات الخارجة ضد رجال الشرطة والأفراد بينما رد عليهم أهالي المجني عليهم من القتلي والمصابين بأغنية تسلم الأيادي والذين رددوها بهتاف "يسقط حكم العسكر".