أثلجت محكمة جنايات الإسكندرية برئاسة المستشار هشام عبد اللطيف، قلوب أهالي شهداء "عقار سيدي جابر" بحكمها اليوم بإحالة المتهم الأول في القضية "محمود حسن رمضان" والمتهم الثاني"عبد الله الأحمدي" إلى مفتي الجمهورية في جلسة مسائية، حضر فيها فقط المتهمين وأهالي المجني عليهم والصحافة والإعلام فقط، بينما غاب أهالي المتهمين عن الحضور.
وقد شهدت المحكمة تعزيزات أمنية مكثفة من تواجد مدرعات الأمن المركزي والجيش وسيارات الترحيلات، ووضع بوابات إلكترونية على مدخل القاعة، بالإضافة إلى انتشار قوات الأمن المركزي حول قفص المتهمين.
وقد دخل ال 62 متهم في القضية الشهيرة "إلقاء الأطفال من أعلى خزان سيدي جابر" في البداية إلى قفص الإتهام رافعين إشارة رابعة العدوية وعلامة النصر.
فيما قام المتهم الرئيسي "محمود حسن رمضان" والذي ظهر في الفيديو الشهير بقيامه بحمل علم القاعدة وسلاح ناري وإلقاء الصبية من فوق عقار سيدي جابر، مبتسماً وظاهراً على وجه الهدوء، وقد كان ينظر إلى كاميرات وسائل الإعلام هادئاً.
وقال والد الشهيد "حماده بدر" في تصريحات، اليوم حصلت على القصاص العادل من قتلة نجلي، الذي تم تعذيبه ثم إلقائه من أعلى خزان بعقار سيدي جابر، مطالباً المسئولين بإطلاق اسم نجله على شارع منزله، تكريماً له ولأهالي منطقة سيدي جابر، الذي راح منهم ضحايا في مواجهة الأرهاب.
فيما احتفل العشرات من ثوار وأهالي الإسكندرية اليوم عقب قرار المحكمة، مرددين هتافات منها: "بنحبك يا سيسي"، "تحيا مصر.. تحيا مصر"، وقاموا برفع صور الشهداء، وقامت النساء بإطلاق الزغاريد إبتهاجاً بقرار المحكمة.
وقدم المشاركين التحية إلى اللواء ناصر العبد، مدير مباحث الإسكندرية والقيادات الأمنية، لقيامهم بالقضاء على الأرهاب، وضبط المتهمين في أحداث سيدي جابر في يوم 5 يوليو العام الماضي.