المتهمون رفعوا شارة رابعة رغم حكم المحكمة بإحالة بعضهم إلى المفتى المتهمون رفعوا إشارة رابعة.. وأهالي الضحايا يحتفلون ب »الزغاريد« علي كورنيش الإسكندرية قضت محكمة جنايات الاسكندرية،مساء أمس، بإحالة أوراق المتهمين الرئيسيين في قضية إلقاء الصبية من أعلي أسطح عقارات سيدي جابر, وهما محمود حسن رمضان وعبد الله الأحمدي إلي فضيلة مفتي الجمهورية لإبداء الرأي الشرعي. وقررت المحكمة برئاسة المستشار السيد عبد اللطيف تأجيل محاكمة باقي المتهمين والبالغ عددهم 61 متهما لجلسة 19 مايو المقبل للنطق بالحكم،مع إستمرار حبسهم. وعمت الفرحة و"الزغاريد" قاعة المحكمة علي كورنيش الإسكندرية من جانب أهالي الضحايا عقب النطق بالحكم تعبيرا عن فرحتهم، ووصفوا الحكم العادل الذي ثأر لدماء أبنائهم من وحشية المتهمين الذين ألقوهم من أعلي أسطح العقارات، وظلوا يكبرون ويرددون "يحيا العدل". ومن جانبهم إستقبل المتهمون الحكم بالتكبير والأناشيد حيث ظلوا يرددون"حياتنا تهون وكل شييء يهون و لكن إسلامنا لا يهون"،فيما قام بعضهم برفع المصاحف وشارة "رابعة" داخل قفص الإتهام.. وشهدت قاعة المحكمة مشادات كلامية بين المتهمين داخل القفص وأهالي المجني عليهم قبل نقلهم إلي مقر محبسهم بسجن برج العرب غرب الإسكندرية. يشار إلي أن محيط محكمة جنايات الإسكندرية، كان قد شهد تعزيزات أمنية مشددة، حيث تفقد اللواء أمين عز الدين، مدير أمن الإسكندرية قوات الشرطة والجيش بمحيط المحكمة،للتأكد من وجود تأمين كافي من مدرعات الجيش والأمن المركزي داخل وخارج المحكمة. تعود وقائع القضية إلي يوم 5 يوليو الماضي والذي شهد اشتباكات بين عناصر تنظيم الإخوان وأهالي منطقة سيدي جابر تخللها قيام أعضاء التنظيم بإلقاء الصبية من فوق أسطح العقارات بسيدي جابر، مما أسفر عن وفاة 23 وإصابة ما يقرب من200 آخرين. «الله أكبر» وسجدة شكر لله.. بعد ان تم القصاص لطفلهم بعد شهور من المعاناة وويلات العذاب وهم يرون قاتلي إبنهم في قفص الإتهام هذا هو حال أهل الطفل حمادة بدر الذي ألقي من أعلي سطح العقار بمنطقة سيدي جابر. حالة من السعادة الغامرة وسط دموع الفرحة تعبر عن كم المعاناة التي عاشوها خلال الشهور الماضية فوالد الطفل علق علي الحكم قائلا: «أنا مبسوط بالحكم ودا اللي إحنا كنا مستنيينه من القضاء العادل». وأضاف: «اليوم حق إبني جاء.. بعد ان تم القصاص من المجرمين، الذين لم تأخذهم رحمه عندما قاموا برمي إبني من أعلي العقار». في حين إنهمرت دموع والدة «حمادة» وهي ساجدة شكرا لله بعد أن نطق القاضي بالحكم، قائلة: «اليوم حمادة هينام مرتاح في تربته».