سقطت منطقة "حرفيين زرزارة" بحي الضواحي ببورسعيد سهوا من حسابات المسئولين الذين أداروا لها ظهورهم فغرقت شوارعها في مياه الصرف الصحي ولم تسلم من الحفر والمطبات العشوائية إلي جانب انتشار القمامة في كافة أركانها وانعدمت المرافق والخدمات الأساسية بها بالإضافة إلي سرقة محتويات السيارات ووجود أوكار المخدرات الأمر الذي أدي إلي هروب الزبائن منها في حين حولها الأغراب لمأوي ولوكاندة رخيصة لهم. في البداية يقول وفيق محمد الحوايلي - فني دوكو سيارات - الحقيقة ورش "حرفيين زرزارة" أصبحت في خبر كان. كل شيء فيها يحتاج إلي ثورة.. دورات المياه لا تسر عدوا ولا حبيبا ولا يوجد بها أي نظافة حتي حنفيات المياه تسرق بصفة دائمة. أما الطرق فحدث ولا حرج.. حتي غطيان البلاعات سرقوها وأصبحت تهدد حياة المارة بالموت. نطالب المسئولين بنظرة واهتمام بالمنطقة ولاسيما زيارة من المحافظ اللواء سماح قنديل ليري بنفسه علي الطبيعة المأساة التي تعيشها تلك المنطقة. يضيف هاني العسيلي - موظف بالغرفة التجارية - اعتقد ان بورسعيد البلد الوحيدة التي بها منطقتان لورش حرفيين خاصة بالسيارات ومقامتان علي أرض شاسعة في الوقت الذي نبحث فيه عن أرض لبناء مساكن لندرة الأرض وارتفاع ثمن الشقق الذي وصل إلي نصف مليون جنيه للشقة الواحدة في التعاونيات واقترح ان يتم نقل منطقتي ورش الحرفيين بزرزارة والزهور إلي خارج المدينة ويعاد تخطيطهما بشكل يتناسب واحتياجات الأهالي. أوضح عبدالرحمن أحمد رزق - صاحب ورشة لحام وشكمان - انه منذ انشاء المنطقة في التسعينيات لم تمتد إليها يد التطوير ونساها المسئولون.. لافتا إلي ان الشوارع كلها عيوب وتحتاج إلي رصف لصعوبة مرور السيارات بها نظرا لوجود الحفر والمطبات مشيرا إلي انه يتم دفع الضرائب والتأمينات وكل شيء دون الحصول علي أي حق وبالتالي أصبحت المنطقة مكان طرد للزبائن. أضاف طارق عبده العباسي - سمكري سيارات - أن السرقات في المنطقة شيء فظيع لدرجة أن اللصوص سرقوا كابلات الكهرباء الخاصة ببلوك 4 وكذلك بطارية أحد زبائني واضطررت لدفع 400 جنيه له وطالب بضرورة تكثيف التواجد الأمني لضبط مرتكبي هذه السرقات التي تهدد أصحاب السيارات. أكد أحمد عبدالنبي محمد بكري - سمكري سيارات - انه لابد من بناء سور حول المنطقة وتعيين أفراد أمن علي بوابتها وذلك للحد من حوادث السرقات. مشيرا إلي أن كل فرد بالمنطقة دفع 20 جنيها لتأسيس جمعية للحرفيين. لكن للأسف لم يلمس أحد تحرك لاستكمالها فأصبحت بلا أية مرافق أو خدمات. يقول عبدالناصر حجازي - موظف بالشئون - للأسف ان المسئولين في بلدنا ليس لديهم بعد نظر أو نظرة مستقبلية للتخطيط العمراني ولابد من نقل منطقة حرفيين زرزارة إلي خارج كردون المحافظة واستغلال الأرض في بناء مساكن شعبية لمحدودي الدخل وكذلك منطقة السجن لابد من نقلها إلي خارج الحدود. أضاف عبده محمد المحلاوي - فني دوكو سيارات - للأسف الكهرباء دائما مقطوعة رغم اعتمادنا عليها بشكل أساسي في عملنا. مطالبا بإعادة تخطيط لتلك المنطقة التي تفتقر إلي الخدمات الأساسية وكذا انشاء كيان مستقل يحمي حقوق "الصنايعية" وأشار إلي أن دورات المياه غير كافية حيث لا توجد سوي دورتين مغلقتين في معظم الأوقات ومهجورة بلا أدني اهتمام حتي من أصحاب الورش أنفسهم. أشار هاني عبدالكريم - أعمال حرة - للأسف هذه المنطقة تعج بالمخدرات والسرقة والشذوذ لو عرفوا انك بورسعيدي وفاتح أي مصلحة هناك لن يتركوك في حالك وسيعملون علي تطفيشك.. وسارقين نصف كهرباء البلد من غير عدادات ولا أي شيء. أطالب المحافظ بالنزول بنفسه ليري هذه المنطقة الشاسعة المحرومة من كافة الخدمات وكذلك مكتب البريد الوحيد الذي تم تدميره وسرقة محتوياته بالكامل وأصبح بيتا للأشباح. يقول محمد كمال - رئيس حي الضواحي - إن هناك دراسة في الشئون الهندسية بالحي لمنطقة حرفيين زرزارة بالكامل ووضع تصور لميزانية متكاملة باحتياجات الانارة ودورات المياه والصرف الصحي ولكن لابد أولا من إزالة كافة الاشغالات وهناك قرارات إزالة صدرت لعدد من المخالفات هناك وتم اختيار شرطة المرافق بها ولكن الوضع الأمني والظروف التي تمر بها البلاد تقتضي التأني في ذلك وبالفعل المنطقة تحتاج إلي تطوير كامل لكافة المرافق بها بل واقامة سور لحمايتها من السرقة والبلطجة.