اليوم يحتفل الأهلي بحصوله علي لقب هو الأفضل في تاريخ النادي منذ نشأته عام 1907 أي أكثر من قرن من الزمان وهو لقب أفضل فريق في الدنيا بحصوله علي أعلي رصيد من البطولات القارية بلغ 19 لقباً علي مستوي القارة الأفريقية وهو ما لم يحصل عليه أي ناد علي وجه الكرة الأرضية في قاراتها الخمس. ومنذ إعلان الاتحاد الدولي تتويج نادي القرن الأفريقي بهذا اللقب وانقلب حال الحياة في القلعة الحمراء بمواقعها الثلاث الجزيرة ومدينة نصر و6 أكتوبر الكل يسارع في المشاركة لتنظيم الحفل العالمي الذي يعده النادي ليظهر بصورة رائعة يشعر المصريون بقية اللقب والتكريم.. ويشعر العالم أن هذا النادي القابع بالشمال الأفريقي بالفعل يستحق هذا اللقب العالمي. غير أن القدر لابد أن يكون له مكان وسط هذه الفرحة العارمة التي يشعر بها المصريون ويستعد لها كل من ينتمي لهذا النادي العريق سواء في مجلس إدارته وكل رجال النادي الذين مازالوا أحياء أطال الله أعمارهم.. وعاصروا تاريخه العظيم ليكون لهم نصيب في هذا التكريم ويشاركهم في ذلك كل من يحمل بطاقة العضوية في النادي إلي أن وصل للملايين من عشاقه علي وجه الكرة الأرضية في مصر وخارجها عرب وأفارقة وأوروبيين حتي الأمريكان والآسيويين. أقول كان للقدر ضربته الموجعة فرض مسحة من الحزن دخلت القلوب أن يأتي يوم التكريم وعريس الحفل غائب مكبل الحرية حبيس السجن ومحروم من أفضل أيام حياته.. يوم تكريمه باعتباره المساهم الأكبر في حصول فريق ناديه علي أغلب الألقاب التي توجته زعيماً لأندية العالم.. ويفقد عريسنا حرية الحضور لتكريمه وتقديم كل الشكر له ولمجلسه علي الجهد الذي نصب فريقهم علي هذه الزعامة. خسارة.. ما بعدها خسارة أن يكون حسن حمدي بعيداً عن هذا الحفل.. وهذا التكريم النادر له مع باقي زملائه وأصدقائه وأبنائه وأنا شخصياً لا أعترض علي حكم القدر وقرار القضاء فهو عادل ويطبق فقط القانون الذي جاء بحكم القدر في توقيت قاتل تماماً حيث التكريم.. وحيث الوداع من مسئولية صاحبه للعمل الإداري والعمل الرياضي بعد سنوات من الكفاح والجهد والمعاناة.. ولكن أقول أصبر صديقي فإنه بالعدل سوف تعود إلي بيتك الكبير. ومع كل هذه الأحزان فقد طلب حسن حمدي استكمال إقامة الحفل.. واستكمال الأفراح في تلك المناسبة التي لا تتكرر كثيراً.. ولا تحدث في غير الأهلي.. ومن الأهلي. وعلي نفس الدرب.. ونفس الاخلاص قرر نائبه الخلوق الكابتن محمود الخطيب إلغاء الفقرات الفنية وربما تختصر في الأغنية التي سوف يشدو بها محمد حماقي بالمناسبة لتكون تأريخاً لهذا اللقب القاري. ولم ينس الخطيب رئيس اللجنة المنظمة العليا تكريم كل من ساهم في هذا التتويج لاعباً أو مدرباً.. أو إدارياً بداية من الكابتن الراحل محمود الجوهري صاحب أول لقب قاري للنادي عام 82 حتي آخرهم بالترتيب جوزيه وحسام البدري ومحمد يوسف الفائز بالبطولتين الأخيرتين أفريقية والسوبر واللاعبين الكبيرين محمد أبوتريكة ومحمد بركات ووائل جمعة ثم كل أفراد الفريق أصحاب آخر بطولتين. إنها لحظات لن تنسي أن يعيش كل من عاصر بطولات الأهلي هذه اللحظات من السعادة وهم يلتفون ويكررون التهاني فيما بينهم ويقدمون الشكر لله الذي مد في أعمارهم ليعيشوا يوم التكريم مثلما عاصروه يوم ولادة 19 بطولة قارية أجبرت ولاة الأمور في الاتحاد الدولي الاعتراف بهم وبلدهم مصر الولادة دائماً.