كلنا نعلم أن الصلاة عماد الدين وهي أول ما يسأل عليه العبد.. وصلاة الفجر لها قدر كبير عند الله وكان هناك رجل كفيف يخرج من بيته لأداء صلاة الفجر في المسجد المجاور لمنزله. وفي يوم كسرت ماسورة مياه وقام العمال بحفر الأرض في الطريق الذي يسلكه الرجل الكفيف وأثناء سيره لتأدية الصلاة وقع في هذه الحفرة وكسرت احدي ساقيه وبعد فترة علاج طويلة خرج الرجل للصلاة كعادته إلي المسجد وهو يتوكأ علي عصاه فإذا برجل يأخذ بيده ويقوم بتوصيله حتي باب المسجد وينصرف وكل يوم علي هذا الحال. في أحد الأيام سأل الكفيف الرجل لماذا تتركني عند باب المسجد وتنصرف ولا تصلي معنا؟ قال له الرجل أنا رأيتك عندما وقعت ولا أريدك أن تقع مرة اخري فلا تشغل بالك بي. ولكن الكفيف اعاد علي الرجل السؤال. فقال له عندما وقعت في الحفرة غفر الله لك نصف ذنبوك وهذا أحزنني جداً. وقال له الكفيف ولكن كان يجب أن تفرح لي ولا تحزن فقال الرجل لقد قررت أن اساعدك حتي لا تقع مره اخري في الحفرة فيغفر الله لك كل ذنبوك وهذا يؤلمني ايضا. قال له الكفيف من أنت؟ فقال: أنا الشيطان الرجيم. وهكذا نتعلم وكما أخبرنا الله سبحانه وتعالي في كتابة الكريم "إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا" فهو لا يمكن ابداً أن يحض الانسان علي خير ولايريد به إلا الشر والضلال. مصطفي حجاب