سقوط منزل أوسيم فوق رؤوس ساكنيه تسبب في مقتل طفلتين في عمر الزهور كانتا ترقدان في فراشهما بحجرة جدتهما العجوز.. وهو ما يفتح ملف المباني المتهالكة والآيلة للسقوط حتي لا يسقط أبرياء جدد. المنزل المنهار عبارة عن طابقين لا تتجاوز مساحته 20 مترا مربعاً تسكنه 4 أسر كل أسرة في حجرة يعانون ضيق المكان وانعدام الخدمات وسوء التخطيط.. أسرة الفران كانت تتناول الإفطار حين انهار عليهم السقف.. أما الاسرتان الاخرتان فقد خرجوا في الصباح سعيا وراء رزقهم وهو ما أنقذهم من موت محقق. الأسر الأربعة باتت مشردة في الشارع بلا مأوي.. ورغم ذلك أمطرهم المسئولون بالاتهامات فمحافظ الجيزة صرح بأنهم حاولوا اقامة طابق ثالث مخالف مما أدي لسقوط المنزل.. كما أن مسئولين بمجلس المدينة قالوا إن الضحايا كانوا ينقبون عن الآثار أسفل المنزل فانهار عليهم. أما الأهالي فقد القوا بالمسئولية علي المسئولين بمحافظة الجيزة الذين تسببوا بسوء التخطيط وانعدام الخدمات في الكارثة. "المساء" رصدت الصورة علي أرض الواقع.. يقول محمود طلعت "قاطن بالعقار المجاور" إن الوحدة المحلية بأوسيم هي السبب في الكارثة حيث قاموا بالحفر لتركيب خط مياه ثم الحفر بعمق لتركيب خط صرف مما أدي لسقوط المنزل أضاف أن هناك حالات مماثلة لعقارات في حالة مزرية وإذا لم تبادر الحكومة باخلائها سوف نشهد كوارث جديدة. وقال أشرف نصار "أحد جيران الضحايا" فوجئت بانهيار المنزل وتمكنا بالكاد من انقاذ يوسف وهبة "فران" وزوجته ونجليهما لكننا فشلنا في انقاذ طفلتين هما منة "عامان" وجثة "3 أعوام". آية يوسف "17 سنة" إحدي ساكنات العقار خرجت من تحت الأنقاض مصابة بكدمة في الوجه وتجمع دموي وسحجات بأماكن متفرقة بالجسم اخفت وجهها عن الكاميرا رافضة التصوير قالت: كنا نتناول طعام الافطار ثم فوجئنا بانهيار السقف فوق رؤوسنا ثم وجدت نفسي في الشارع ومن حولي الجيران الذين لم يتركونا وقام أحد أقاربنا باستضافتنا في مسكنه. حضر والد الطفلتين ضحيتي انهيار المنزل فقد حضر لاستلام جثتيهما لتشييع جنازتهما وسط عشرات من أبناء قريته.