احتفلت جمعية كتاب ونقاد السينما بصدور أول كتاب في المكتبة العربية عن موسيقي الأفلام بداية من التتر ومروراً بالموسيقي التصويرية والمؤثرات الصوتية وختاما بتتر النهاية للمؤلفة د. رانيا يحي عازفة الفلوت بالكونسرفتوار وعضو اوبرا اوركسترا القاهرة بعنوان "موسيقي أفلام يوسف شاهين" في ندوة أقيمت بمقر الجمعية قدمها الأمير أباظة رئيس الجمعية وأدارها الناقد السينمائي د. ياقوت الديب وتحدث فيها الموسيقار د. جمال سلامة وحضرها عدد من الفنانين والنقاد والمهتمين بالسينما. بدأت الندوة بعزف علي الفلوت من الطفل يحيي ابن المؤلفة لأغنية "يا احلي اسم في الوجود يامصر" ثم تحدث د. ياقوت الديب عن الكتاب مشيدا بالجهد الذي بذلته المؤلفة كأول من تناول موسيقي الأفلام في المجتمع العربي خاصة أفلام يوسف شاهين من خلال كتابة علمية دقيقة بدأتها بتحليل موسيقي الأفلام بدءا من موسيقي التتر ثم تحليل موسيقي المشاهد الدرامية في الفيلم ثم المؤثرات الصوتية ثم استخرجت الخلاصة من كل هذا . مشيرا الي ان اختيارها لأفلام يوسف شاهين لم يكن من قبيل الصدفة لتفرد يوسف شاهين بثقافة موسيقية واسعة تعتمد علي الموسيقي المؤلفة من جانب مؤلفين كان يختارهم بعناية مثل جمال سلامة وعلي اسماعيل والموجي ومحمد نوح وعمر خيرت وإبراهيم حجاج وغيرهم. قال : إن المؤلفة اعتمدت علي 52 مرجعاً منها ما هو مترجم ومنها ما هو مؤلف بالعربية وخمسة مراجع أجنبية باللغة الإنجليزية والكتاب مقسم لجزءين باب أول نظري يتحدث عن الرؤية الجمالية والثاني عن التحليل الموسيقي في ال15 فيلما ليوسف شاهين . واستعرضت تاريخ السينما في مصر مبينة لنا مسيرة الموسيقي مع السينما . وكيف تطور استخدام الموسيقي في الأفلام بدءا من بهيجة حافظ إلي يومنا. تحدثت د. رانيا يحيي المؤلفة عن فكرة توظيف الموسيقي درامياً في السينما مؤكدة ان يوسف شاهين كان يهتم بالجانب الكلاسيكي في موسيقي أفلامه ويستخدمها في الربط بين حدث وحدث وفي التعبير عن المعني الدرامي للمشاهد. قال الموسيقار جمال سلامة : إن موسيقي الأفلام مظلومة . فعلي مستوي الوطن العربي لايهتم أحد بموسيقي الأفلام . لا علي مستوي المهرجانات او وزارة الثقافة ولذلك يمثل هذا الكتاب إنجازاً كبيراً ربما يكون من نتائجه لفت الأنظار إلي اهمية الموسيقي في الأفلام.