تابعت مثل جميع أبناء مصر ما حدث يومي الجمعة والسبت الماضيين من منع المغني محمد محسن من الغناء في حفل عيد الفن والتشويش "المفتعل" علي باسم يوسف ثم الجريمة الإرهابية الحقيرة التي نفذها الاخوان بيد جناحهم العسكري المسمي "أنصار بيت المقدس" ضد كمين مسطرد وأسفر عن استشهاد ستة جنود لا ندري بأي ذنب قتلوا..!! وقد أسفت أشد الأسف وشعرت بالغثيان من بعض المواقف والتصريحات والتغطية الاعلامية التي أعقبت الأحداث الثلاثة.. ولم أكن أتصور ان هناك "مصريين" بهذه الضحالة الفكرية والهيافة المهينة والتدني الأخلاقي والقيمي والوطني. أن يمنع محمد محسن عن الغناء في الحفل.. فهل هذا موضوع يستحق أن يكون الخبر رقم واحد علي مواقع التواصل الاجتماعي وفي بعض الصحف والفضائيات؟؟.. والسؤال: ماذا كانوا سيفعلون لو تم منع قمة غنائية بالتصنيف الحالي؟؟.. ما هذه التفاهة..؟؟ وأن يتم التشويش "المفتعل" علي باسم يوسف فهل هذا يستدعي من البعض أن يبادر صراحة أو غمزا ولمزا باتهام الدولة دون سند وتجنيب المستفيدين الحقيقيين من هذا التشويش ونحن في هذا التوقيت الحساس؟؟ صحيح "العمالة" لها ناسها..!! ثم نأتي إلي قمة المأساة.. أن يقتل 6 جنود بدم بارد وهم نائمون بعد أن أدوا صلاة الفجر وبنفس طريقة مذبحة رفح.. ثم وقبل أن تجف دماؤهم تطفح علينا المجاري من بعض الأفواه الكريهة: * واحد يقول بمنتهي الفجور "أنا مش شمتان ولا فرحان.. لا أنا زعلان لأني ما قتلتهمش بأيدي"..!! انت فعلا انسان مريض. * واحد تاني يطالب شباب الاخوان بحمل السلاح من الآن وكأنهم لم يحملوه فعلا.. ثم يقول: "سنقتل كل من يرتدي الميري"..!!! يا ابني فلسطين في الجانب الآخر من سيناء اذهب وحررها.. ليتك قلت "سنقتل كل اسرائيلي يرتدي الميري".. كنت ساعتها حملتك فوق رأسي.. أما الآن.. فأنت تحت حذائي..!! * إعلامية مخها "لاسع" تطل علينا أمس الأول وكأنها لم تعرف بالجريمة الارهابية ولا شاهدت جنازات الشهداء ولا سمعت كلام أهاليهم المر.. وأخذت تطالب رئاسة الجمهورية بالاعتذار للمغني محمد محسن علي منعه من الغناء..!! ما هذه الهيافة والانحدار الاعلامي..؟؟!! هؤلاء.. ليسوا مصريين أبداً.. انهم عار علي هذا البلد وأعداء له ولشعبه ولابد من التعامل معهم بمنتهي الشدة والحسم.. رسميا وشعبيا. أعداء مصر.. لا يجوز لهم أن ينعموا بخيرها ويعيشوا علي أرضها.. لا يجوز أن يحملوا جنسيتها بأي شكل.