عقد مجلس "بيت العائلة" المصرية الذي انطلق بمبادرة من فضيلة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب شيخ الأزهر اجتماعاً بمشيخة الأزهر لدراسة تقرير لجنة تقصي الحقائق التي أوفدها إلي حي إمبابة يوم 8 مايو الحالي لإثبات شهادات الذين تواجدوا أثناء الأحداث الأخيرة ولتفقد الآثار التي ترتبت عليها. أصدر المجلس بياناً عقب الاجتماع أكد فيه أنه يراقب ببالغ من الاهتمام والقلق تلك الأحداث وآثارها المدمرة التي يدينها الوطن كله بقوة وإصرار. أوصي المجلس بضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية الحاسمة والمشددة ضد كل من يثبت تورطه في هذه الجرائم الإرهابية سواء بالتحريض أو المساعدة أو التنفيذ.. وضرورة تعويض كل من أصابه الضرر من المسلمين والمسيحيين. ناشد "بيت العائلة" المجلس الأعلي للقوات المسلحة عدم السماح بالتجمهر أمام دور العبادة وجميع مؤسساتها للمسلمين والمسيحيين أياً كانت الذرائع أو الأغراض والمقاصد. ناشد بيت العائلة أيضاً كافة وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمكتوبة عدم التسرع في بث أي شائعة قد تثير الفتنة. والامتناع عن نشر أي خبر قبل التثبت من صحته خاصة فيما يتعلق بتغيير الديانة. تضمنت التوصيات تشكيل وفد من "بيت العائلة" لزيارة أسر الضحايا والمصابين من الجانبين ولزيارة المصابين أنفسهم في أماكن تواجدهم في البيوت والمستشفيات.. وإيفاد بعض أعضاء بيت العائلة من الجانبين إلي ملتقيات طلاب الجامعات للمناقشات والحوار والرد علي أسئلتهم خاصة أن اتحادات الطلاب بالجامعات وجهت دعوة بذلك إلي "بيت العائلة". أضف إلي ذلك.. يعمل "بيت العائلة" علي تشكيل وفود من شباب المسيحيين والمسلمين تقام لها معسكرات عمل ودورات تثقيفية بعد انتهاء الامتحانات وخلال أشهر الصيف وذلك لاستعادة ثقافة الألفة والمودة التي كانت دائماً من قيم الشعب المصري الأصيلة.
