أمرت نيابة الإبراهيمية باشراف المستشار حسام النجار "المحامي العام لنيابات شمال الشرقية" بحجز أحمد السيد أبوالسعود "35 سنة" عامل بمدرسة النساجون الشرقيون بقرية السدس للتعليم الاساسي المتهم بالتسبب في وفاة الطفلة هايدي أحمد ثابت "4 سنوات" تلميذة برياض الأطفال بعد سقوط بوابة المدرسة عليها اثناء قيامه بصيانتها علي ذمة التحريات. قررت النيابة العامة تشكيل لجنة فنية من الأبنية التعليمية ومجلس المدينة والإدارة التعليمية بالابراهيمية باعداد تقرير مفصل لبيان عما إذا كان هناك قصور من عدمه وطلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة وملفاً عن حالة المدرسة واستمعت لاقوال المتهم والذي قرر قيامه بوضع الشحم علي مفصلات البوابة الحديدية لصيانتها لصعوبة فتحها واثناء عمل "قرصة" للبوابة سقطت علي الارض لتقع علي التلميذة التي تصادف دخولها وانه اسرع بحملها وتوجه بها إلي مستشفي ديرب نجم القريب من القرية في محاولة لإسعافها إلا أنها فارقت الحياة لخطورة حالتها مؤكداً انه ليس له اي ذنب. فيما قررت هالة محمد عبدالسميع والدة الطفلة بعد أن ظلت تصرخ وتقول "يا حبيبتي يا هايدي يانور عنيا ياريتني مكانك وياريت الاجازة كانت علي طول": أنها أثناء تواجدها خارج بيتها فوجئت بطفلتها هبة توأم هايدي تقابلها في الشارع وتبكي قائلة: الحقي ياماما البوابة وقعت علي هايدي وماتت فهرولت إلي المدرسة لأشاهد ابنتي غارقة في دمائها وتوجهنا بها إلي المستشفي وظللت أدعو الله أن ينجيها لكن جهود الاطباء فشلت في انقاذها من الموت موضحة أن الحادث قضاء وقدر لكن هناك اهمال جسيم من جانب المسئولين بالمدرسة ولابد من محاسبتهم حتي تبرد نار قلبي المشتعلة حزناً علي فلذة كبدي والا تمر هذه الواقعة مرور الكرام لتجنب تكرارها مرة أخري في تلاميذ جدد. قال أحمد ثابت "30 سنة" عامل بالعاشر من رمضان ووالد المجني عليها انه كان عائداً من عمله وفوجئ باتصال تليفوني من زوجته بالواقعة وانه توجه إلي المستشفي للاطمئنان علي ابنته ودفنها بعد أن فارقت الحياة متهما إدارة المدرسة والمسئولين بالتعليم والابنية التعليمية بالاهمال الجسيم والتسبب في مقتل ابنته. أضاف الاب المكلوم أن الصيانة التي تمت للمدرسة كانت علي البوابة التي سقطت علي ابنتي وجزءً من السور.. متسائلا: علي أي اساس تم استلام هذه الاعمال من المقاول المنفذ.. وطالب بمحاسبة اللجان التي تسلمت الاعمال المخالفة.. موضحاً أن ابنته راحت ضحية الاهمال. شارك جمعة ذكري وكيل أول وزارة التربية والتعليم وسامي عبدالعزيز وكيل الوزارة وقيادات المديرية اهالي قرية السدس في تشييع جثمان التلميذة وتقديم واجب العزاء لاسرتها قال ذكري انه بناء علي تعليمات د. سعيد عبدالعزيز محافظ الشرقية انتقل علي الفور إلي القرية وقام علي رأس لجنة بمعاينة البوابة واستمع للاهالي عن أوجه القصور وانه شكل لجنة علي أعلي مستوي من الشئون القانونية والفنية والابنية التعليمية لإجراء التحقيق الفوري والوقوف علي اوجه القصور مطمئناً أسرة التلميذة بعدم ضياع حقهم وأن دم التلميذة لن يضيع هدراً وأضاف أنه سيتم مراجعة كل الاعمال التي تمت بسور المدرسة والبوابة التي سقطت علي الطفلة والتي تم استلامها من المقاول منذ ثلاثة اشهر كما انه سيتم تشكيل لجان عاجلة من هيئة الابنية التعليمية والمسئولين عن المباني بالإدارات المختلفة لمراجعة كل البوابات وأوجه القصور بجميع المدارس في نطاق المحافظة لتجنب تكرار الحادث القدري.