شهدت قرية السدس، التابعة لمركز الإبراهيمية، حالة من الحزن والأسي، لمصرع طفلة لم تتعد ال 4 سنوات نتيجة سقوط بوابة المدرسة أثناء دخولها هي وزميلاتها من روضة مدرسة 'النساجون الابتدائية'. وتحدثت هالة محمد عبد السميع، والدة الطفلة في كلمات مصحوبة بالدموع والأسي، بعد أن ظلت تصرخ وتقول: يا حبيبتي يا هايدي يانور عنيا يا ريتني مكانك وياريت الاجازة كانت علي طول عشان تعيشي, وأنها فوجئت بطفلتها هبة التوأم لهايدي تقابلها في الشارع وتبكي قائلة 'الحقي يا ماما البوابة وقعت علي هايدي وماتت'. وأوضحت، أنها سارعت للذهاب الي المدرسة، لتري ابنتها غارقة في دمائها و قالت 'توجهنا بها الي المستشفي وظللت ادعوالله أن ينجيها لكن جهود الاطباء فشلت في انقاذها من الموت، لافتة الي أن الحادث قضاء وقدر، لكن هناك اهمال جسيم من جانب المسئولين بالمدرسة ولابد من محاسبتهم حتي تبرد نار قلبي المشتعلة حزنا علي فلذة كبدي والا تمر هذة الواقعة مرور الكرام لتجنب تكرارها مرة اخري في تلاميذ جدد.وأكد أحمد ثابت 30 سنة عامل بالعاشر من رمضان، ووالد الطفله القتيلة، أنه كان عائدا من عملة وفوجئ باتصال تليفوني من زوجته تروي له الواقعة و توجه الي المستشفي للاطمئنان علي ابنته و دفنها بعد ان فارقت الحياة، متهما ادارة المدرسة والمسئولين بالتعليم والابنية التعليمية بالاهمال الجسيم والتسبب في مقتل ابنته مشيرا الي سابقة قيام بعض ابناء القرية بارسال شكاوي الي المسئولين منذ قرابة الشهرين لمعالجة اوجه القصور بالمدرسة المتمثل في البوابات فالمفصلات الخاصة بالباب الذي سقط علي ابنتي لا تتعدي طولها 5 سم مما يسهل سقوطها والعامل ليس له أي ذنب. وأشار الي أن مياة الصرف الصحي الخاصة بالمدرسة، تتم علي طرنش داخل المدرسة وتتسرب مياهه اسفل المدرسة اثرت علي حالتها خاصة في الدور العلوي، مضيفا ' أن سوء حالة دورات المياه البايظة وعيالنا بتتبهدل في المدرسة ولكن لم يلتفت الي شكوانا احد وتركونا نخبط دماغنا في الحيط واتبعوا سياسية مشي حالك '. وفي نفس السياق أمرت نيابة الابراهيمية بالشرقية بحجز احمد السيد ابو السعود 35 سنة عامل بمدرسة النساجون الشرقيون بقرية السدس للتعليم الأساسي، المتهم بالتسبب في وفاة الطفلة هايدي احمد ثابت 4 سنوات تلميذة برياض الأطفال بعد سقوط بوابة المدرسة عليها، أثناء قيامه بصيانتها وذلك لحين ورود تحريات المباحث. كما قررت النيابة العامة، تشكيل لجنة فنية من الأبنية التعليمية ومجلس المدينة والادارة التعليمية واعداد تقرير مفصل، لبيان عما اذا كان هناك قصور من عدمه وطلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة وملف عن حالة المدرسة. واستمعت لأقوال المتهم، والذي قرر قيامه بوضع الشحم علي مفصلات البوابة الحديدية، لصيانتها، لصعوبة فتحها واثناء عمل 'قرصة 'للبوابة سقطت علي الارض لتقع علي التلميذة التي تصادف دخولها و أنه اسرع بحملها وتوجه بها الي مستشفي ديرب نجم القريب من القرية، في محاولة لاسعافها الا انها فارقت الحياة لخطورة حالتها مؤكدا انة ليس له اي ذنب .و قال جمعة ذكري وكيل وزارة لتربية والتعليم انه بناءا علي تعليمات الدكتور سعيد عبد العزيز محافظ الشرقية انتقل علي الفور الي القرية وقام علي راس لجنة بمعاينة البوابة واستمع للأهالي عن اوجه القصور وانه شكل لجنة علي من الشئون القانونية والفنية والابنية التعليمية لإجراء التحقيق الفوري والوقوف علي حقيقة الأمر. و أكد الدكتور سعيد عبد العزيز محافظ الشرقية، بعدم ضياع دم الطفلة، و أنه لن يضيع هدرا، لافتا الي أنه سيتم مراجعة كافة الأعمال التي تمت بسور المدرسة والبوابة التي سقطت علي الطفلة والتي تم استلامها من المقاول منذ ثلاثة اشهر كما انه سيتم تشكيل لجان عاجلة من هيئة الابنية التعليمية والمسئولين عن المباني بالادارات المختلفة لمراجعة كافة البوابات واوجه القصور بجميع المدارس في نطاق المحافظة لتجنب تكرار الحادث القدري.