حوادث كثيرة ومتكررة يرتكبها البلطجية والخارجون علي القانون مما تسبب في تهديد أمن واستقرار مصر منها احداث العنف الطائفي بامبابة وسقوط قتلي وجرحي وخروج السلفيين من جحورهم وتسببهم في احداث الفتنة الطائفية بامبابة وهروب المساجين واستخدام الاسلحة النارية في مشاجرات شارع عبدالعزيز وغيرها من الحوادث المتكررة في ظل الغياب الأمني والفوضي. اللواء سامح سيف اليزل مدير مركز الجمهورية للدراسات الأمنية والاستراتيجة والخبير الأمني يقول قانون البلطجة كاف لردع أي خروج عن الشرعية ولكن لابد أن تكون قبضة الأمن مسيطرة علي الشارع المصري وللاسف رغم وجود ضباط الداخلية إلا أنهم لم يقوموا حتي الآن بدورهم كما يجب بسبب الشرخ في العلاقة بين الشرطة والشعب كما أن الشرطة يدها مرتعشة في استخدام العنف مع البلطجية خوفاً من محاكمات الضباط وخاصة أن كثيرا من الضباط خلف قضبان السجون بسبب استخدام العنف والقسوة مع المواطنين. * العميد د. محمد محفوظ خبير أمني: كالعادة البلطجية وأصحاب السوابق ينتهزون فرصة الغياب الأمني والحاجز النفسي الذي يشعر به الضباط الشرفاء بعد ثورة 25 يناير في ارتكاب جرائم اقتحام للمستشفيات وترويع المواطنين ويجب أن نعرف أن هناك آلاف المساجين تمكنوا من الهرب وآلاف الاسلحة الخاصة بجهاز الشرطة مسروقة ويحملها اللصوص والبلطجية.. مشيراً إلي أن التقصير الأمني غير مقصود لأن الشرطة نزلت إلي الشارع ولكنها لم تستطع حتي الآن فرض سيطرتها علي المناطق العشوائية أو مواجهة عنف البلطجية. يؤكد المستشار أحمد عوض رئيس النيابة العسكرية سابقاً ورئيس المجلس الشعبي المحلي لمحافظة الاسكندرية ان الفراغ الأمني سبب رئيسي لتكرار حوادث اقتحام المستشفيات والسرقة بالاكره ولسنا في حاجة إلي سن تشريعات وقوانين لمعاقبة البلطجية لأن قانون الاجراءات الجنائية كافي جداً والمشكلة حالياً هي إعادة الثقة بين المواطنين وضباط الشرطة وتكثيف التواجد الأمني بالشوارع وحماية دور العبادة والمستشفيات. الدكتور أيمن نور رئيس حزب الغد والمرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية: مطلوب خلق اجيال جديدة من الشرطة تكون قادرة علي مواجة الانفلات الأمني في الشارع المصري وأعمال البلطجة واقتحام الاقسام وتهريب المساجين واقتحام المستشفيات وضرب الأطباء ورغم أن القاهرة شهدت العديد من حوادث البلطجة إلا أن المحافظات الأخري تعاني من وجود الشرطة باعداد قليلة خاصة سيناء وشمال العريش وللاسف تخاذل الشرطة واضح للجميع وهو قد يكون تقصيرا مقصودا لاجبار الشعب علي قبول أشياء وأساليب لا تعرف غيرها. أضاف ان الشرطة تحتاج إلي إعادة هيكلة بسرعة للقيام بدورها ولا نعرف كيف يعاني جهاز الشرطة الضعف وقلة الحماس وغياب الروح ثم يحاول اقناع المواطنين أنه يستطيع ان يؤمن العملية الانتخابية القادمة سواء الرئاسة أو البرلمانية. يؤكد سامح عاشور رئيس الحزب الناصري ونقيب المحامين سابقاً ان هناك حالة احباط أمني تسيطر علي رجال الشرطة منذ اندلاع ثورة 25 يناير ومازالت هناك كراهية من المواطنين لرجال الشرطة. أضاف للأسف مازال وجود رجال الشرطة في الشارع مجرد ديكور ولابد من خلق توافق اجتماعي بين الشرطة والشعب ومحاولة الشرطة كسب ثقة الفئات الفقيرة في البلاد وقيامها بمواجهة الأعمال الاجرامية لأن الشرطة هي الوحيدة القادرة علي التعامل مع البلطجية. الدكتور محمد عبدالظاهر رئيس قسم القانون المدني بكلية الحقوق جامعة بني سويف مازالت الشرطة متخوفة من النزول بقوة للشارع المصري لمواجهة الانفلات الأمني بسبب غضب الجماهير من أفراد الشرطة الفاسدين ومازالت الشرطة مجرد ديكور في الشوارع. الدكتور أنور أحمد رسلان عميد كلية الحقوق بجامعة القاهرة سابقاً لابد أن يساعد المواطنون الشرطة حتي تعود بشكل حقيقي وتمارس عملها ومن يتجاوز من الضباط أو يقصر في عمله لابد من محاسبته فوراً. أضاف أن العقوبات موجودة ولكن المشكلة هي علي الشرطة القيام بدورها في منع البلطجية من اقتحام المحلات والمستشفيات والمحاكم والاحداث الأخيرة للعنف بشارع عبدالعزيز بالموسكي دليل علي ضعف الشرطة وعدم قدرتها علي حماية البلاد. الدكتورة عايدة السخاوي أستاذ الاعلام السياسي بكلية الآداب جامعة المنصورة: الحزب الوطني المنحل ورموز نظام مبارك كانوا يستخدمون البلطجية والسوابق في أيام الانتخابات وفي مواجهة المعارضة والاخوان المسلمين والمفاجأة أن أمن الدولة ذلك الجهاز الفاسد كان يدفع مرتبات للبلطجية في أداء مهمات معينة منها التعدي علي المعارضين لنظام مبارك وتزوير الانتخابات والبلطجة في الشارع المصري وغياب الأمن يرجع إلي أن البلطجية أصبحوا بلا مأوي أو غطاء شرعي يحميهم.