عقب نشر قصته السبت الماضي بعنوان "رصاصة التأمين" تلقينا عبر الفاكس رداً من الدكتور علي حجازي رئيس هيئة التأمين الصحي أوضح فيه أنه جري الاتصال بصاحب القصة "هادي محمد غلاب" وتم عرضه علي استشاري المفاصل بعيادة مدينة نصر للتأمين الصحي لبحث إمكانية تركيب شريحة ومسامير بعظمة الفخذ - محل شكواه - قبل خضوعه لتركيب المفصل الذي سيربط الساق بأعلي الفخذ. وفي حديثه معي أكد "خالد عبدالغفار" مدير العلاقات العامة بالهيئة أنه لم يعد هناك عجز بالمفاصل وكان النقص فيها لا تعاني منه مستشفيات التأمين الصحي فحسب بل تشاركها مستشفيات أخري. قال: إن الهيئة تسعي دائماً للتخفيف عن المرضي وانتهز الفرصة لأشير عبر نافذتكم إلي القرار الذي اتخذته التأمين الصحي تجاه الأطفال من فاقدي السمع وبحاجة لزرع قوقعة وهو عدم تحميل أسرة الطفل أي مبالغ حيث باتت الهيئة تتكفل بثمن القوقعة كاملاً وقدره "90 ألف جنيه" بعد أن كان يتقاسمه الطرفان. أما الشيخ "هادي" فلم تفوته الفرصة لكي يعبر عن شكره ل "المساء" في تبنيها مشكلته والتحرك الفوري من مسئولي التأمين الصحي حيث تسلم خطاباً باستكمال علاجه بمستشفي مدينة نصر - الذي أجري فيه العمليتين السابقتين بساقه المصابة - وعلي ضوء هذا الخطاب تحددت له إجراء أشعتين "رنين مغناطيسي ومقطعية" لتحديد خطة العلاج الأمثل في ظل إصابته بهشاشة العظام. تحية لرئيس الهيئة ومعاونيه علي سرعة تجاوبهم مع ما نشر آملة أن تستمر العناية بحالة المريض حتي يتجاوز مرحلة الخطر التي تتهدد ساقه. * فلاش باك: ولمن لم يتابع حكاية الشيخ "هادي" فهو في السبعين من العمر.. ومنذ عامين تعرض لكسر بالساق اليسري استدعي تركيب شريحة ب "الركبة" مع تجبيس الساق.. بعد وقت قصير سقطت الشريحة وعلل الأطباء السبب لهشاشة العظام التي يعاني منها ثم أخضعوه لجراحة ثانية لترقيع الركبة وإعادة الجبس تمهيداً لتركيب مفصل يربط الساق بأعلي الفخذ. لكن مضت خمسة أشهر والشيخ يدور في حلقة مفرغة بحجة عدم توافر مفاصل.. في الوقت الذي تتضاعف آلامه مع كل خطوة فتتورم ساقه ثم تتجمد. استغاث بنا.. فكان تحرك الهيئة لنجدته. *** * تساؤلات حكيم: لماذا نشقي بالجنون ولا نسعد بالعقل؟ لماذا لا نمكن أذهاننا من العمل.. فلو عملت لجاءت بالمدهشات؟!