لاحظت - كما لاحظ الكثيرون - أن البعض "سن السكين" للمهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء الجديد بمجرد صدور قرار الرئيس المستشار عدلي منصور بتكليفه بتشكيل الحكومة!! كل من جلس أمام شاشات الفضائيات لمتابعة الأحداث.. وجه سهام النقد الذي وصل إلي حد التجريح.. للمهندس ابراهيم محلب.. وتساءل بعض العباقرة أين الحكومة الجديدة مما يحدث في الشارع؟!.. ولماذا لم يجتمع الرئيس عدلي منصور مع الأحزاب لأخذ رأيها في تكليف المهندس إبراهيم محلب وتشكيل الحكومة الجديدة؟! بل وصل الأمر بالبعض للإعلان أن المهندس ابراهيم محلب لا علاقة له بالسياسة وأنه لا يعلم إلا في مجال عمله فقط كمهندس!! وسبحان مغير الأحوال.. فالكل أيام حكومة د. حازم الببلاوي كان يطالب بتغييره وتعيين المهندس ابراهيم محلب مكانه.. وعندما صدر القرار بدأت السهام توجه إليه!! نحن لا نملك رفاهية الوقت.. وبناء علي ذلك هل كان من الممكن أن يوجه رئيس الجمهورية الدعوة للإحزاب لأخذ رأيها؟!.. وحتي تستقر علي اسم رئيس الوزراء وحده سيضيع أكثر من شهر.. وهل يمكن ان تتفق الأحزاب علي اسم بعينه؟! استحالة بالطبع! ثم السؤال الأهم ما هو عدد المنتمين لهذه الأحزاب وسط الشعب كله؟! وهل هناك مصري أصبح لا علاقة له بالسياسة! طبعاً تساؤلات البعض مجرد "كلام".. وقد سبق ان قلنا: لقد حان وقت العمل.. ودعوا المهندس ابراهيم محلب يؤدي عمله الذي يثق معظم الشعب المصري في كفاءته وإخلاصه.. وكفي لعباً علي المشاعر.. فالشعب - كما قلت مراراً - سبق هؤلاء العباقرة بكثير.. ويريد من يأخذ يده لدوران عجلة العمل والإنتاج.. وكفي ضياعاً للوقت.. واتقوا الله في مصر فالمخاطر المحيطة كثيرة.. والشعب قادر علي مواجهتها بعبداً عن تحليلاتكم العبقرية!!