أكد ميكولا جولوميتشا نائب المدعي العام الأوكراني أن الرئيس المخلوع فيكتور يانكوفيتش مازال موجودا داخل أوكرانيا وتحدث المسئول عن معلومات تفيد بأن يانكوفيتش موجود في أوكرانيا غير أنه لم يتطرق إلي أية معلومات أخري بشأن مكانه علي وجه الدقة. كانت السلطات الأوكرانية قد أصدرت أمر اعتقال دوليا بحق يانكوفيتش الذي اختفي عن الأنظار منذ الجمعة الماضي إثر إقالته من منصبه. حيث أفادت تقارير إخبارية بأن الشرطة الأوكرانية منعته من محاولة الفرار إلي روسيا باستخدام طائرة خاصة. ويرجح أن يكون في شرق أوكرانيا الذي يضم جالية روسية كبيرة. علي صعيد متصل رشح متظاهرو ميدان في كييف رئيس المجلس السياسي لحزب "الوطن" الأوكراني ارسيني ياتسينيوك لرئاسة حكومة البلاد جاء ذلك الإعلان من قبل ما يسمي ب"مجلس الميدان" الذي يضم ممثلين عن المحتشدين في وسط العاصمة الأوكرانية كما رشح مجلس الميدان وزير الخارجية السابق بوريس تاراسيوك لمنصب وزير شئون التكامل الأوروبي واندري ديشيتسا لمنصب وزير الخارجية وارسين أفاكوف لمنصب وزير الداخلية يذكر أن البرلمان الأوكراني عين أفاكوف في إحدي جلساته السابقة قائما بأعمال وزير الداخلية. في الوقت نفسه وقع وزير الداخلية الأوكراني المؤقت أرسين أفاكوف مرسوما لتفكيك جهاز شرطة مكافحة الشغب "بيركوت" حيث إنه كان القوة المشاركة في المصادمات العنيفة التي وقعت مع المتظاهرين وأدت إلي سقوط عشرات القتلي والجرحي. ما أدي في نهاية المطاف إلي الإطاحة بالرئيس فيكتور يانوكوفيتش وأعلن أفاكوف أن شرطة مكافحة الشغب لم يعد لها وجود. اتخذت الأزمة الأوكرانية طابعا متوترا للغاية في شبه جزيرة القرم حيث خرجت مظاهرات احتجاجية يشارك فيها الاف المعتصمين الذين انقسموا لمطالبين بالانفصال عن أوكرانيا ومنادين بالحفاظ علي وحدة البلاد. وتعد القرم ذات أهمية خاصة لروسيا حيث إنها كانت تابعة لها قبل أن ينقل تبعيتها لأوكرانيا رئيس الوزراء الراحل نيكيتا خرشوف "الأوكراني الأصل" في عام 1956 وتعد القرم نقطة ارتكاز رئيسية للبحرية الروسية ويقيم بها معظم الروس المقيمين في أوكرانيا.