اتشحت مدينة الزقازيق بالسواد بعد تشييع جثمان شهيد الشرطة المقدم محمد فهمي الضابط بالأمن الوطني والذي تم استهدافه من قبل ارهابيين امام منزله بمنطقة القومية بالزقازيق عقب اداء الصلاة عليه بمسجد الفتح بمدينة الزقازيق في الجنازة العسكرية التي تقدمها د.سعيد عبد العزيز محافظ الشرقية واللواء سامح الكيلاني مدير الأمن ومساعدو وزير الداخلية للأمن الوطني وشرق الدلتا. حمل المشيعون لافتات تحمل صور الشهيد ورددوا هتافات الشعب يريد اعدام الاخوان دم بدم ورصاص برصاص علي جثتنا الاخوان تحكم دولتنا الجماعة الارهابية لازم ترحل وانخرط الغالبية منهم بالبكاء حزنا علي مقتل ضابط خلوق وتيتم أطفاله الأربعة عيد بالصف الاول الثانوي وفرح بالصف الرابع الابتدائي ونور خمس سنوات وأحمد عامان. جلست الحاجة عائشة ابراهيم والدة الشهيد وهند محمد زردق زوجة الشهيد واشقاؤه بالمسجد اثناء الصلاة علي الجثمان في حالة بكاء مستمر علي فقدان احد زهرات العائلة وهو في عز شبابه وطالبوا بالقصاص من القتلة واعدامهم في ميدان عام لتبرد نار قلوبهم علي فراق الاحبة. قال د.سعيد عبد العزيز محافظ الشرقية إن هناك استنفارا أمنيا كاملا بالمحافظة ويتم تقييم الوضع الحالي لدي أجهزة الأمن مشيرا في الوقت ذاته إلي ضرورة توفير الإمكانيات اللازمة لرجل الأمن. طالب عبد العزيز الحكومة بإعادة النظر في منظومة تسليح رجال الأمن خاصة ان المحافظة بها جماعات تكفيرية مشددا علي ضرورة إصدار قانون الإرهاب لردع قتلة الضباط وتوفير عدالة ناجزة ليطمئن الشعب. د.عيد عبد السلام والد الضابط الشهيد ود.عبد السلام شقيق الضابط وعيد نجل الضابط ظلوا يبكون طوال الجنازة واثناء تلقي العزاء في السرادق الذي اقيم امام المنزل والذي توافد عليه الآلاف من ابناء المحافظة والمحافظات المجاورة لتقديم واجب العزاء كما ارسل اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية وقيادات الوزارة برقيات عزاء لاسرة الشهيد علي منزلهم. قال د.أشرف مباشر صاحب صيدلية امام منزل الشهيد انه اثناء تواجده بالصيدلية سمع اطلاق رصاص وبخروجه لاستطلاع الامر شاهد احد الاشخاص يرتدي جاكت اخضر وبنطلون كحلي من ظهره ويطلق الرصاص علي جاره الشهيد وانه والاهالي حاولوا اللحاق بالجاني الذي هرب باحد الشوارع الجانبية وفشل احد العمال بمحل في الامساك به بعد تهديده بالسلاح وان الارهابي ذو لحية بسيطة وان ارهابيا آخر كان ينتظره بدراجة بخارية لافتا إلي انه شاهد الشهيد في حالة سيئة والدماء تنزف منه وان العسكري الذي كان معه استغاث بالاهالي لضبط الارهابي وان د.عبد السلام شقيق الشهيد نزله بسرعة من شقته في محاوله لانقاذ شقيقه والذي كررنطق الشهادتين وكأنه كان يودع الدنيا وتم نقله للمستشفي لكنه لفظ انفاسه الاخيرة لتدهور حالته. قال اللواء محمد نجيب مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون الأسبق إن الشرقية بها العديد من قيادات الإخوان أبرزهم الرئيس السابق محمد مرسي ومحمود عزت وفريد إسماعيل وهم لهم ترتيبات وعناصر إرهابية بالمحافظة يقومون بتغذيتها وان مديرية الأمن مخترقة خاصة بعد استهداف 9 من ضباط وأفراد الشرطة ويجب تعديل قانون الشرطة بما يسمح بنقل كل من يثبت انتماؤهم لجماعة الإخوان بمديرية أمن الشرقية إلي أعمال مدنية سواء كانوا ضباطا أو أفرادا. أضاف اللواء محمود فاروق رئيس نادي ضباط الشرطة أن استهداف ضباط الشرطة هو محاولة من الجماعات الإرهابية لإفقاد المواطنين الثقة في جهاز الأمن وأن ما يحدث هدفه رسالة للعالم الخارجي بأن هناك خللا أمنيا بأجهزة الأمن داخل مصر .