رغم الأعمال الإرهابية التي يرتكبها جماعة الإخوان وأعوانهم في الشارع المصري وسقوط المئات من الضحايا والمصابين لا ذنب لهم نحتسبهم عند الله شهداء إلا أن مصر برجالها وشبابها ونسائها وأطفالها قادرون علي مقاومة فلول الإرهاب الأسود الذي يقوده الجبناء والخونة من أجل تدمير الوطن وزعزعة الاستقرار داخل البلاد. الإرهاب له أشكال وألوان الكل يعرفه ويدرك خطورته لكن في نفس الوقت أيضا إن جماعة الإخوان الإرهابية من بين أعداء الوطن الذين يريدون النيل منه لكن هيهات وهيهات فمصر دولة قوية ولديها خير أجناد الأرض ولا يمكن لكائن مهما كان أن ينال من مكانتها وسوف تثبت الأيام أن الأيادي الملوثة بدمآء المصريين سوف تنال عقابها قريبا. لقد قفز هؤلاء الخونة علي ثورة 25 يناير التي قضت علي نظام مبارك بعد 30 عاما من حكم مصر وكان الإخوان وقتها يختبئون في الجحور مثل الفئران وعندما أيقنوا نجاح الشباب في ثورتهم قفزوا عليها وادعوا بطولات زائفة لأنهم يحترفون الكذب.. واستطاعوا أن يخدعوا المصريين بشعارات زائفة مستغلين الدين والدين منهم براء .. ونجحوا في القفز علي البرلمان سواء شعب أو شوري وأيضا الرئاسية بالكذب والخداع والغش والتدليس وهنا بدأوا في تحصين قلاعهم بالإخوان والجماعات الإرهابية وأرباب السجون لكن الله سلم عندما اكتشف الشعب المصري حقيقتهم فثاروا ضدهم ونجحت ثورتهم في 30 يونيو وكان موقف المشير عبد الفتاح السيسي بطوليا عندما وقف بجانب الشعب وأتاح للرئيس المعزول أكثر من فرصة للاستجابة لرغبة الشعب وعندما أيقن عدم الاستجابة تم عزله وتسليم شئون البلاد إلي المستشار عدلي منصور رئيس المحكمة الدستورية وتحديد خارطة الطريق. ومنذ عزل مرسي من منصبه بدأت جماعته الإرهابية في ارتكاب جرائم وتفجيرات وتهديدات بهدف العودة إلي المشهد مرة أخري بالنار والدم. اليوم يمكن أن نقول إن هذه الجماعة الإرهابية قد انتهت إلي الأبد بعد أن نجح الشعب المصري في إزالة القناع المزيف عن وجوهم فظهرت الوجوه القبيحة التي تمسحت بالدين لمدة 80 عاماً وارتدت عباءته والدين منهم براء. اليوم أيضا يجب علي الشعب المصري بكامل أطيافه من الشرفاء المحبين للوطن أن يوحدوا الصفوف ويقفوا بجانب الشرطة والقوات المسلحة في مواجهة الإرهاب من أجل الحفاظ علي الوطن الذي يعد من وجهه نظر جماعة الإخوان صفقة إنما بالنسبة للشعب أغلي من حياتهم ولعل ما شاهدناه من أسر الشهداء أنهم علي استعداد لتقديم فلذات أكبادهم من أولادهم للشهادة ليلحقوا بإخوانهم الذين سقطوا برصاصات الغدر من الجماعة الإرهابية وأعوانهم من أجل الحفاظ علي الوطن. لقد انتهت الجماعة الإرهابية إلي الأبد فليس مقبولاً أن يعودوا مرة أخري بعد أن تلوثت أياديهم بدماء الشهداء وهم الآن في أنفاسهم الأخيرة ولديهم وسائل تأتيهم من قياداتهم بالخارج بالتنظيم الدولي من إثارة الفتن بين صفوف الشعب وداخل المؤسسات الحكومية من أجل زعزعة الاستقرار وعلينا أن نعي ذلك ولا نمكنهم من الاستمرار في مخططهم الجبان.. وعلي السلطات المسئولة أن تنقي الثوب الأبيض من الدنس حيث يوجد داخل المؤسسات خلايا نائمة ومن ينتمي إليها وقد ظهروا مراراً في رابعة والنهضة ولم يتم اتخاذ أي إجراء معهم حتي الآن ومازالوا يتحركون بجانب المنتمين إلي حركة 6 ابريل. علي العموم مصر تقترب من موعد الإعلان عن فتح باب الترشيح لرئاسة الجمهورية ونترقب المرشحين عن كثب وقريبا جداً سوف يكون لدينا رئيس وطني يعشق تراب الوطن ويحمل علي عاتقه هموماً كثيرة تحتاج حلولاً جذرية وبعدها الانتخابات البرلمانية وهنا نقول للجماعة الإرهابية عودوا إلي جحوركم مرة أخري لكن في هذه المرة إلي الأبد. النافذة الأخيرة