رغم كل ما يحدث في الشارع المصري من قبل جماعة الإخوان وأنصارهم إلا أن مصر برجالها ونسائها وشبابها وأطفالها الشرفاء قادرة علي مواصلة الطريق لبناء مصر الحديثة رغم كيد الذين لا يؤمنون بالوطن ويرغبون في تدميره واستحلوا لأنفسهم في عهد المعزول بيع مصر دون خجل أو حياء.. لقد بدت أنوار الأمل تعود من جديد لوطننا الغالي بعد أن انتهينا من أولي خطوات خارطة الطريق التي أفقدت جماعة الإخوان توازنها وبدت تتخبط سواء في الداخل أو الخارج لأنهم أيقنوا أن شعب مصر قوي لا يمكن لأحد أن يقهره أو ينال منه. لقد انتهت لجنة الخمسين من مشروع الدستور وشعرنا جميعاً بالارتياح تجاه هذه الخطوة التي نعتبرها أهم خطوة وننتظر سوياً دعوة الرئيس عدلي منصور للاستفتاء علي الوثيقة خلال هذا الشهر لكي يثبت الشعب المصري للعالم أجمع أن المصريين يستفتون علي دستورهم ويجمعون عليه في مشهد تاريخي يجبر العالم علي احترام رغبة مصر وشعبها في بناء مصر الحديثة دون جماعة الإخوان التي اختارت طريق القتل والتدمير والتخريب من أجل أن تعود إلي مكانتها لكن هيهات.. هيهات بعد أن انكشف المستور وأيقن جميع المصريين أن هذه الجماعة كانت تحكم مصر طوال عام كامل دون ولاء للوطن وتتخابر مع الأعداء من أجل أن تستمر في الحكم. مصر التي في عيوننا وقلوبنا وعقولنا تحتاج منا جميعاً وأقصد هنا الشعب كله دون الخونة المتآمرين أن نقف صفاً واحداً ضد الإرهاب الأسود الذي تقوده جماعة الإخوان وأنصارهم ونستعيد مشهد ثورة 30 يونيو و26 يوليو في الخروج بالملايين للاستفتاء علي الدستور بنعم لأن الموافقة علي الدستور تعني بناء مصر دون الإخوان وهزيمة الجماعة التي دأبت منذ عزل محمد مرسي علي ارتكاب الجرائم وممارسة كل أفعال التخريب والتدمير.. نعم للدستور الذي حقق كل الأماني للمصريين وأعطي لهم حرية الرأي والتعبير وحدد الحقوق والواجبات. نعم للدستور الذي تم الانتهاء منه بعد 60 يوماً من العمل الدءوب لأعضاء لجنة الخمسين علي أيدي نخبة من المتخصصين وممثلي الشعب من كافة الأطياف لذا ينتظر الشعب يوم الاستفتاء علي الدستور بشغف ليثبتوا للعالم أن المصريين قادرون علي استعادة وطنهم من أيدي الخونة المتآمرين وقادرون أيضاً علي تحقيق أهداف ثورة 30 يونيو رغم الشعارات الزائفة التي يرددها المتآمرون وأنصارهم وبخاصة الذين استحلوا بيع أنفسهم وضمائرهم من أجل حفنة دولارات وهم معروفون ودائماً وأبداً يعرضون أنفسهم للبيع ولكن شعب مصر بكافة أطيافه الشرفاء لديهم القوة والقدرة علي مواجهة هذه الشرذمة من الموتورين ولعل ما يحدث من مواجهات بين الرجال الشرفاء والخونة المتآمرين في الشارع المصري تؤكد أن الشعب أدرك المؤامرة وتمسك بحقه في المواجهة. بديهي أنه بعد الاستفتاء علي الدستور لم يبق في خارطة الطريق سوي الانتخابات البرلمانية والرئاسية ونحن نترقب قراراً لا يقل أهمية يحدد أيهما يتم أولاً خاصة أن المادة 230 فتحت الطريق أمام الأخذ بتعديل تكتيكي في خريطة الطريق يضع الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية.. من هنا يجب أن ننوه إلي أن هناك إجماعاً من الشعب المصري علي إجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية لأننا باختصار نحتاج إلي رئيس دولة منتخب في هذا الوقت الذي يعد في غاية الحساسية ثم تأتي الانتخابات البرلمانية. مصر دولة قوية ولها وزن في المنطقة ويقدرها العالم كله والأهم الآن وجود رئيس منتخب يقود الدولة إلي الرخاء ثم تأتي مرحلة نواب الشعب. الإخوان يريدونها فوضي لا اقتصاد ولا تنمية وزيادة نسبة البطالة والفقر ونحن نريدها رخاء وازدهاراً وتنمية للاقتصاد. علي أي حال أردت أن أنقل رغبة أغلبية المصريين في إجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية ولكن القرار في النهاية لصاحب القرار المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية ذلك الرجل الخلوق الذي عرفناه فقدرناه وزاد احترامنا له لأنه استطاع أن يقود مصر في أصعب فترة وهو إن شاء الله قادراً علي أن يصل بها إلي بر الأمان.