من يزعم ان الإخوان قد اعتذروا للشعب في بيانهم أمس الأول فإنه اما أن يكون غبياً أو مغرضاً.. غبي لأنه لم يفهم ما تضمنه من تطاول وتحريض ومزاعم.. أو مغرض لأنه اجتزأ من البيان التحريضي السافر و"السافل" لهذه الجماعة الإرهابية والمحظورة ما يخدم أغراضه ورؤيته وعميت عيناه عن السموم الناقعات فيه. أيها الغبي أو المغرض.. أين الاعتذار عندما يغالط البيان ويعتبر "سنة النكبة" التي حكم فيها مرسي ضمن سنوات الفترة الانتقالية ويقول عن تلك الفترة انها امتدت ثلاث سنوات حتي الآن.. ؟؟ ده "عته" والا "خبل".. ؟؟ أين الاعتذار عندما يزعم ان أحداثاً جساماً أسفرت عن وقوع انقلاب عسكري فاش ودموي يحكم الآن بالإرهاب والنار ويقبض علي مفاصل الدولة ومؤسساتها بقبضة من حديد وأعاد البلاد لحالة أسوأ وأبشع مما كانت عليه قبل ثورة 25 يناير؟؟.. شفتم التهريج وكلام الحشاشين.. ؟؟ أين الاعتذار عندما يحاول خطف ثوب الثورة من جديد ويدعي أن ذلك يقصد الانقلاب المزعوم حدث نتيجة لمؤامرات دولية واقليمية ومحلية استغلت الأخطاء التي وقع فيها جموع ثوار يناير؟؟.. ايه رأيكم في النصب ده؟؟ أين الاعتذار عندما يقلب الحقائق ويزعم ان الإخوان لا يبرئون أنفسهم من خطأ حسن الظن بالمجلس العسكري الذي يحرق الوطن ويقتل أهله من أجل تحقيق حلمه واشباع طمعه في السلطة؟؟.. طيب وسلم السلطة ليه لمرسي من الأول يا ماكينات الكذب.. ؟؟ أين الاعتذار عندما يهين القضاء بعد أن فشل الإخوان في نسفه ويعلن ان ظنهم الحسن قد خاب في عدالته وفي القصاص للشهداء والقضاء علي الفساد؟؟.. هل تقصد العدالة التي أردتم أن تكيل لكم ظلماً والشهداء الذين اغتالتموهم والفساد الذي ابتكرتم أساليب جديدة فيه.. ؟؟ أين الاعتذار عندما يصف الإعلام بالكذب وان العسكريين راهنوا علي قدرته علي خداع الشعب وتمرير دستور يصفه في وقاحة بأنه ديكور ديمقراطي مزور؟؟.. أكيد انت تقصد الدستور الكندهاري الذي سُلق بليل لتفتيت الدولة وتقسيم شعبها.. !! أين الاعتذار عندما يتعامي عن 21 مليون مصري نزلوا للتصويت علي الدستور ويزعم بجهل وكذب مفضوح ان الشعب قاطع ما أسماه "استفتاء الدم والخراب"؟؟.. آه لو القرد رأي مؤخرته.. !! أين الاعتذار عندما يسرق دماء الشهيد عيني عينك ويقول عنهم "قوافل شهدائنا الأبرار"؟؟.. ولا أدري بأمارة ايه شهداؤهم وهم الذين قتلوهم وشربوا دماءهم.. ؟؟ أخيراً.. أين الاعتذار وبيان الجماعة الإرهابية وكذلك بيان طلابهم المتخلفين والذي لا يختلف عنه في شيء ينضحان غلاً أسود وتحريضاً دموياً ضد الشعب والدولة ومؤسساتها.. ؟؟ صحيح.. اللي اختشوا.. ماتوا.. !! ان الإخوان الإرهابيين فقدوا تماماً قدرتهم علي الحشد وعلي جلب أعوان جدد من غزة وأيقنوا ان ذكري 25 يناير التي تحل بعد غد سيسقطون فيها "لمس أكتاف" فأرادوا جذب ما يستطيعون من الشعب إليهم وفي مقدمتهم شريحة الشباب.. لكن المؤكد واليقيني ان الشعب عامة وشبابه خاصة لن تنطلي عليهم هذه الأكاذيب وأغراضها. لقد سرقوا الثورة علي رءوس الأشهاد.. ورغم فاشيتهم وإقصائهم وقتلهم لشباب 25 يناير.. فإنهم يريدون سرقتها مرة أخري وبنفس الأسلوب.. انه الغباء السياسي في أجلي صوره.. وكأن ثورة تصحيح لم تندلع في 30 يونيه وكأن شهداء بالمئات لم يسقطوا بأيديهم غدراً وغيلة.. وكأن مؤسسات دولة لم تتعرض للنسف والتخريب.. وكأن رجال جيش وشرطة لم يقتلوا عمداً في شتي ربوع مصر. أيها الإرهابيون الخونة.. يا لصوص الثورات والتاريخ.. لا تنسبوا أنفسكم لثورة طاهرة تبرأتم منها رسمياً وقلتم في 26 يناير 2011: "لسنا دعاة ثورة" ثم سرقتموها.. ما بينكم وبينها كبعد المشرق عن المغرب. تأكدوا.. أن شعب مصر.. صاحب الثورتين.. سوف يلقنكم بعد غد الدرس الأخير.