فرضت الاجواء الانتخابية نفسها وبقوة داخل أروقة نادي الزمالك رغم خطاب العنف الذي تلقاه اتحاد الكرة ويطالب بوقف انتخابات الأندية فمنذ غلق باب الترشيح فقد ظهرت العديد من المفاجآت غير المتوقعة في آخر يوم تلقي طلبات الترشيح ولعل أبرزها اعتذار ايمن يونس عن استكمال مشواره في المعترك الانتخابي بحجة رفضة تجاوزات المرشحين في دعايتهم الانتخابية ضد منافسيهم بالاضافة الي مفاجأة انتهاء مدة صلاحية بطاقة الرقم القومي الخاصة به ثم ثاني المفاجآت تمثل في اعتذار عمرو أدهم عضو مجلس ادارة النادي المستقيل من المجلس المعين برئاسة الدكتور كمال درويش عن الترشيح علي منصب أمين الصندوق ضمن قائمة المهندس رؤوف جاسر المرشح علي منصب رئيس النادي ليوجة ضربة قاسية لجبهة جاسر الانتخابية والتي أثرت بالسلب علي معنويات اعضاء القائمة خاصة وأن أدهم شخصية اقتصادية متميزة وسبب استقالتة من المجلس المعين للزمالك يعود الي اعتراضه علي اسلوب وسياسة درويش لشئون القلعة البيضاء وخاصة في ملف حق الرعاية وتنمية موارد النادي. بدأت الدعاية المباشرة من مرشحي الزمالك في التحرك داخل وخارج النادي استعدادا لانطلاق أم المعارك في ميت عقبة خاصة وأن اللعب أصبح "ع المكشوف " وبعيدا عن اساليب الماضي التي اشتهرت بالضرب تحت وفوق الحزام المهم الغاية تبرر الوسيلة. صراع الرئاسة الأهدأ حتي اللحظة وعلي غير عادتة في أي انتخابات لنادي الزمالك حيث يتنافس علي منصب الرئيس كل من الدكتور كمال درويش رئيس النادي الحالي والمستشار مرتضي منصور رئيس النادي الأسبق والمهندس رؤوف جاسرعضو مجلس الادارة السابق وأخيرا أشرف السكري ابن شقيقه المهندس هاني زادة عضو المجلس الحالي وستكون المنافسة شرسة للغاية علي منصب نائب الرئيس بين المستشار احمد جلال ابراهيم واحد الاعمدة الاساسية والقوية ضمن جبهة مرتضي منصور وبين عمر هريدي المحامي والذي يعد أحد الدعائم المؤثرة داخل جبهة كمال درويش ويمتلك قوة تصويتية بالجمعية العمومية لايستهان بها أمام شعبية احمد جلال وأسرتة بالاضافة الي دعم مرتضي لاحمد جلال ولجميع افراد القائمة للحصول علي تأييد وثقة الجمعية العمومية. أما الدكتور يحيي مصططفي كمال حلمي الفارس الثالث لصراع النائب وأحد الوجوة المحبوبة داخل نادي الزمالك المرشح ضمن قائمة جاسر الانتخابية سيحتاج الي جهد كبير وعمل مستمر ليعرض نفسه جيدا امام اعضاء النادي نظرالشراسة المنافسة بينه وبين احمد جلال وعمر هريدي. وفي امانة الصندوق فنجد موازين القوة مختلفة تماما حيث يتصدر المشهد الدكتور حازم ياسين عضو مجلس ادارة الزمالك الأسبق والاستاذ بالجامعة الامريكية واحد ركائز قائمة مرتضي ويتنافس معه طارق جبريل امين صندوق النادي الحالي والمرشح للانتخابات علي نفس منصبه وضمن قائمة استاذة كمال درويش الذي تمسك بضمة للمجلس المعين للقلعة البيضاء. أما مقاعد العضوية فوق سن" 35 " ستكون بمثابة حرب تكسير عظام بين القوائم الانتخابية نظرا لوجود اسماء زملكاوية لها ثقل وباع كبير في خدمة النادي والجميع يتطلع الي تطوير الزمالك وعودتة الي سابق عهده معقلا للبطولات ويصبح مقر النادي في صور مختلفة وأفضل بكثير من وضعة الحالي! وقائمة المستشار مرتضي تضم الكاتب الصحفي محمود معروف والكابتن احمد سليمان مدرب حراس مرمي المنتخب الوطني الأسبق والدكتور مصطفي عبد الخالق عضو المجلس الحالي والمقدم سيد متولي. اما قائمة الدكتور درويش تضم المهندس هاني زاردة عضو المجلس الحالي للنادي وهاني شكري عضو المجلس الابيض والدكتور جمال شعلان ويتردد بقوة انضمام رحاب ابو رجيلة نجل الكابتن محمود ابو رجيلة للقائمة بينما شارك تامر التونسي منفردا بدون جبهة حتي اللحظة. أمام جبهة جاسر ضمت في العضوية العميد يحيي دعبس المدير الفني الاسبق لفريق هوكي الزمالك والشرطة وابراهيم عدلي مجاهد وجاري التفاوض لانضمام الدكتور عبدالله جورج للقائمة بالرغم من اعلانه صراحة تمسكه بخوض صراع الانتخابات علي احد مقاعد عضوية مجلس الادارة فوق السن مستقلا وبعيدا عن حرب القوائم ومستقلا ايضا فوق السن الدكتور احمد عبدالغني استاذ القانون بجامعة عين شمس. وفي العضوية تحت لسن نجد العدد كبيراً لكن يتصدر المشهد احمد مرتضي منصور عضو المجلس الحالي للزمالك والمسئول عن ملف العقارات والذي حقق انجازات ملحوظة من خلاله ومعه رجل الأعمال محمد أبوسريع الذي يعتمد علي تواصله المباشر مع الاعضاء وتواجده المستمر بينهم ومصطفي سيف العماري الذي يسعي لاستكمال مسيرة والده سيف العماري عضو مجلس ادارة النادي الاسبق والقطب الزملكاوي الكبير وشريف منير حسن الذي يمثل حدوتة زملكاوية داخل الانتخابات لكونة حفيد الكابتن "زكي عثمان" نجم مصر والزمالك الاسبق ومعهم كريم أنور ابن ميت عقبة ومدير ادارة شئون العاملين بالنادي وشقيق حماده أنور المدير الاداري لفريق الكرة وأحمد رحمي واحمد عصام اسماعيل وسف الخوانكي. تكشف الأحداث الجارية داخل نادي الزمالك عن دعم الدكتور كمال درويش رئيس مجلس الإدارة المعين وقائمتة الانتخابية من أنصاره الذين يقودهم المهندس ياسر ادريس رئيس اتحادالسباحة الحالي ومعه عزمي مجاهد الذي رفض المغامرة وتراجع عن خوض الانتخابات علي منصب النائب لتجنب الصدام بأحمد جلال وعمر هريدي. وفي المقابل يحاول ممدوح عباس رئيس النادي السابق استكمال حربة ضد أبوزيد ومجلس درويش بكل الاسلحة المشروعة وغيرها سواء بتصعيد الازمات بين وزارة الرياضة واللجنة الاوليمبية والاستقواء بالخارج عن طريق الفيفا واللجنة الاوليمبية الدولية لالغاء الانتخابات وتوقيع عقوبات تصل الي تجميد النشاط في مصر بحجة التدخل الحكومي من جانب طاهر أبوزيد وزير الدولة للرياضة أو بدفعة بعض اصدقائة في الانتخابات سواء بالقوائم أو مستقلين بغرض ضمان تواجده واستمراره داخل النادي وبدأ عباس بإعادة شحن بطاريات حلفائه من لاعبين داخل صفوف فريق الكرة وبعض مدربي الفرق الرياضية الاخري بمنحهم بعض المكافآت المالية من تحت الترابيزة ليضمن ولاءهم له في المعترك الانتخابي القادم في محاولة لجذب واقناع أعضاء النادي لمحو كل الاثار السلبية التي قام بتنفيذها المجلس العباسي من ذاكرة اعضاء النادي ليصبح الامر كأن شيئا لم يكن والوقوف وراء رجاله في الانتخابات المرتقبة. وفي السياق ذاته يحاول اعضاء المجلس المعين باستخدام مخالفات المجلس العباسي كورقة ضغط للدعاية الانتخابية لهم في المرحلة المقبلة عن طريق كشف المستور بتوزيعهم لنسخ من المستندات التي تدين عباس للتصدي لزحفه نحو الزمالك مرة أخري وعمل دعاية مضادة لوئد الطموح العباسي وإفشال جميع محاولات العودة للنادي.