دفع الجيش التونسي بوحدات لحراسة المنشآت العمومية في مدينة جلمة التابعة لمحافظة سيدي بوزيد غداة مواجهات عنيفة بين الشرطة ومحتجين أدت إلي وفاة شخصين إلي جانب عمليات حرق وتخريب. وشهدت جلمة احتجاجات لعدد من أهالي الجهة كانوا يطالبون بإطلاق سراح عدد من الموقوفين من ابنائهم بتهمة ترويج المخدرات. وتطورت الاحتجاجات إلي اقتحام لمركز الأمن في المنطقة ومواجهات مع الشرطة التي ردت بإطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي ما أدي إلي وفاة عنصر أمني بطريق الخطأ وشاب من المنطقة. وزاد التوتر مع إقدام شبان غاضبين علي إحراق مقرات للأمن والحرس والمرور وقسم الطوارئ بالمستشفي المحلي.. ودفعت الداخلية بتعزيزات أمنية لإعادة الهدوء إلي المدينة. وأفادت الإذاعة التونسية أن كافة المؤسسات التربوية في الجهة قد أغلقت أبوابها إثر مناوشات بين عدد من الشبان وقوات الأمن بينما انتشرت وحدات من الجيش والحرس الوطني لحراسة المنشآت العامة.