كارثة تهدد منطقة كوم الدكة بالإسكندرية وتنذر بفقدان أثر تاريخي مهم هو "صهريج المباهما" الذي يقع تحت الأرض أسفل المنطقة بعدما تصدع سقفه نتيجة قيام أحد المقاولين بالحفر فوقه لبناء برج سكني. قال مسئولو آثار الإسكندرية ل"المساء": إن صهريج المباهما أطلق عليه هذا الاسم نسبة لإحدي القبائل العربية التي سكنت المنطقة منذ قرون وأقامته بغرض تخزين المياه العذبة من الأمطار لإعادة استخدامها في لوازم الحياة نظراً لعدم وقوع الإسكندرية علي فرع نيلي ثم أعيد استخدامه خلال الحروب التي خاضتها مصر كمخبأ تتوجه إليه الأسر والأفراد أثناء الغارات. وما يؤكد ذلك هو إنشاء سلم حديدي مستحدث علي الأثر للربط بين طوابق الصهريج الثلاثة تحت الأرض. فضلاً عن إنشاء مجموعة من دورات المياه به حتي يستطيع الأفراد المكوث به لفترات طويلة. لافتاً إلي أن "المباهما" يعتبر أهم الصهاريج التي توجد أسفل مدينة الإسكندرية. التي يصل عددها إلي 703 صهاريج طبقاً لحصر الحملة الفرنسية. ويزيد من تفرده أنه يحتفظ بالرونق الأثري وحالته الجيدة. أضاف أن الهيئة طالبت جميع الجهات المعنية بوقف أعمال التعدي علي حرم الأثر وإزالة الإشغالات التي أثرت علي الصهريج تمهيداً لترميمه وإعادته لما كان عليه عند توافر الاعتمادات المالية اللازمة. مشيرا إلي أن تأخير الترميم يهدد بكارثة لن تتوقف عند حدود ضياع الأثر التاريخي. ينتظر سكان منطقة كوم الدكة بوسط الإسكندرية كارثة بعد استمرار أعمال التعدي وقيام أحد الأفراد بالتعدي علي حرم منطقة صهريج المباهما بمنطقة كوم الدكة بوسط الإسكندرية. مما تسبب في انهيار أجزاء من الصهريج الذي يوجد تحت الأرض وهو ما يهدد بقاء الأثر الذي دام لقرون طويلة وانهيار المنطقة بالكامل داخل الصهريج الذي يوجد أسفل شوارعها. قال المهندس محمد رضا يوسف مدير عام الإدارة الهندسية لآثار الوجه البحري إنه تم تشكيل لجنة هندسية لمعاينة الصهريج وتبين حدوث انهيار لأجزاء من السقف والجدران. فضلاً عن تأثر وردم أجزاء من السلم الحديدي الذي يربط طوابق الصهريج ببعضها. مشيرا إلي أن الإدارة الهندسية أوصت بمنع مرور سيارات النقل الثقيل بالشارع المار فوق الصهريج إلي أن تقوم الوزارة بتوفير الميزانية اللازمة للترميم. وأن تكاليف الترميم ستحددها لجنة الاستشاريين بالوزارة في وقت لاحق.