بعد عام من نشر "المساء" للمغامرة الصحفية التي خاضتها داخل سرداب أثري اسفل منطقة كوم الدكة واكتشافها لصهريج "الميا بهما" والذي سمي نسبة إلي القبائل العربية التي سكنت المنطقة منذ عدة قرون والذي كان يستخدم كصهريج لتخزين المياه العذبة لاستخدامها في الأغراض اليومية. رغم وجود 703 صهاريج بالاسكندرية طبقا لحصر الحملة الفرنسية اثناء تواجدها بمصر يعتبر هذا الصهريج هو الفريد من نوعه لأنه يتكون من ثلاثة طوابق. توجهت "المساء" إلي وحيد ابراهيم مدير عام الآثار الإسلامية والقبطية بالاسكندرية الذي أكد أنه فور نشر الموضوع توجهنا إلي موقع الصهريج بساحة سيد درويش بكوم الدكة. تم وضع أكثر من تصور لاستغلال الصهريج لكي يناسب مكانته الأثرية موضحا أن هناك الكثير من العوائق التي حالت بتحويل الصهريج إلي مزار سياحي ومنها موقعه اسفل منطقة سكنية آهلة بالسكان فضلا عن ضخامة المبالغ التي تتكلفها عمليات الترميم الأثرية في ظل نقص الميزانيات المخصصة لهذه المشاريع والتي أدت إلي توقف معظم عمليات الترميم الأثرية في العديد من المناطق بالاسكندرية لافتا إلي أن الاسكندرية تحتوي علي العديد من الصهاريج نظرا لعم وقوعها علي فرع نيلي لذلك كان السكان في هذا الوقت يعتمدون علي الصهاريج لتخزين المياه بها.