واقع مؤلم ومرير تعيشه قرية نجع الدير إحدي قري مركز دار السلام الجنوب المنسي بمحافظة سوهاج. علي الرغم من أن القرية يقطنها ما يزيد علي 13 ألف نسمة فإنها تعاني مشاكل عديدة بعد أن سقطت من حسابات المسئولين. فأهالي النجع يشكون نقصا كثيرا من الخدمات انتقلت "المساء" إلي نجع الدير وصدرت بعض معاناة ومشاكل المواطنين في محاولة لتوصيل صوتهم إلي مسامع المسئولين. يقول عبدالباسط أحمد دياب ان النجع يعاني انقطاع المياه لفترات طويلة حتي ان الأهالي يقطعون مسافة 5 كيلو مترات للذهاب إلي نهر النيل وحمل حاجتهم من المياه في جراكن يوميا. ويقول حسن فؤاد ان مشكلة انقطاع المياه تؤثر علي الإنسان والحيوان ورغم انقطاعها المستمر فإنهم عندما تأتي فاتورة استهلاك المياه لا يترددون في سدادها! ويشكو عبدالعاطي علي أحمد من معاناة أهالي النجع الذي يقع في الجنوب المنسي بسوهاج في عدم وجود مدرسة ثانوي أو معهد أزهري بالقرية وان أقرب مدرسة تبعد عنهم مسافة 20 كيلو مترا وعدد كبير من الأهالي لا يستطيع تحمل نفقات ذهاب أبنائهم إلي تلك المدرسة مما يؤدي إلي تسرب التلاميذ من التعليم. ويضيف عايد العبد حسب الله ان المدرسة الموجودة بالنجع وهي مدرسة نجع الدير للتعليم الأساسي تستقبل الطلاب نهارا بينما تستقبل الأغنام والكلاب الضالة ليلا حيث لا تجد تلك الحيوانات الضالة ما يعوقها من دخول المدرسة والمبيت فيها نظرا لعدم وجود سور للمدرسة مشيرا إلي تجاهل المعنيين بالأمر وكأن النجع في كوكب آخر. ويقول الشيخ ناجح السيد انه لا يوجد مركز للشباب ولا مكتب بريد وتلك معاناة شديدة خاصة لأصحاب المعاشات والأرامل الذين يقطعون عشرات الكيلو مترات للحصول علي معاشهم وكذلك عدم وجود وحدة للشئون الاجتماعية لتلبي احتياجات المواطنين خاصة ان الأكثرية هنا فقراء بل معدومون. ويشكو عبدالسميع أبوالوفا أحد المرضي الذين ابتلوا بمرض الكبد الذي أصاب عددا كبيرا من أهالي النجع من عدم صرف الأدوية المقررة له بالرغم من انه لا يستطيع تدبير ثمن تلك الأدوية المكلفة ويطالب الصحة بالنظر إلي حالته بعد أن تغلغل المرض في جسمه.