استمر طوال يوم امس التنسيق بين مسئولي السياحة بالقاهرة وبعثة السياحة بالسعودية والقنصلية المصرية بجدة لمواجهة تداعيات الحادث الأليم الذي راح ضحيته 9 مصريين معتمرين من بينهم 5 يتبعون شركات السياحة منهم اسرة تضم 4 افراد وهم الوالد احمد علي محمد 52 سنة صاحب شركة مستلزمات طبية وزوجته ايمان اسماعيل عبدالرحمن 46 سنة وابنتاهما مريم 14 سنة وهدي 22 سنة والضحية الخامسة تدعي طاهرة 53 سنة. طلب هشام زعزوع وزير السياحة من مصطفي عبداللطيف وكيل اول الوزارة للرقابة علي الشركات التنسيق مع غرفة شركات السياحة لتقديم كافة التيسيرات المطلوبة في مثل هذه الحالات وطمأنة المعتمرين وذويهم علي ما يتم من تيسيرات في هذا الشأن. اكد وكيل اول الوزارة بعد لقائه بوفد غرفة الشركات برئاسة ناصر تركي نائب رئيس الغرفة انه سيتم السير في اجراءات صرف التعويضات لاسر المتوفين من شركة التأمين الخاصة بالحج والعمرة بواقع 20 الف جنيه لاسرة كل شهيد بالاضافة إلي ما ستقوم السلطات السعودية بصرفه من خلال القنصلية المصرية والاتصالات التي يتولاها حاليا السفير عادل الالفي قنصل مصر العام في جدة. قال انه تم تخصيص خطين تليفونيين داخل بعثة السياحة المصرية بمكة للاطمئنان علي المعتمرين وذويهم علي مدي ال 24 ساعة وذلك تحت رقمي 00966504381598/ 0966504381473 مشيرا إلي ان طلعت عامر رئيس البعثة المتواجد حاليا بالاراضي المقدسة سيتولي بنفسه ومعه باقي اعضاء البعثة الرد علي كافة الاتصالات لطمأنة المواطنين. كما تقرر اعادة تسكين 336 معتمرا مصريا كانوا يقيمون بالفندق المنكوب بفنادق اخري حول الحرم النبوي الشريف بالمدينة المنورة وتم حصر جميع المفقودات الخاصة بالمعتمرين بسبب الحريق وستقوم السلطات السعودية بتعويضهم عن اي خسائر. وبالنسبة للمصابين اكد مصطفي عبداللطيف وكيل اول الوزارة انهم خرجوا جميعا من المستشفيات بعد ان تماثلوا للشفاء حيث كانت معظم الاصابات طفيفة ولم تتطلب اي تدخل طبي.