رغم انتشار وتوغل فيروس انفلونزا الخنازير إلا أن الدكتورة مها الرباط وزيرة الصحة استيقظت من غفلتها متأخرة وتنبهت إلي أن انفلونزا الخنازير مازالت متوطنة في مصر بعد أن وصل عدد الوفيات إلي 24 حالة بالمحافظات. بالإضافة إلي اصابة 195 حالة بالفيروس حتي الآن. كانت الوزيرة قد عقدت اجتماعاً موسعاً بالوزارة الليلة الماضية حضره كل من د.عوض تاج الدين وزير الصحة الأسبق وأستاذ الأمراض الصحية. ود.عمرو قنديل رئيس قطاع الطب الوقائي بالوزارة للوقوف علي آخر تطورات المرض وبحث السبل الجديدة للحد من الاصابة ووضع برنامج وقائي داخل المستشفيات لاستقبال الحالات المصابة والكشف وطرق علاجها والحد من انتقال العدوي. بالإضافة إلي برنامج تدريبي للأطباء وطاقم التمريض لوضع الاحتياطات اللازمة لمنع نقل الفيروس لهم أثناء التعامل مع الحالات المصابة أو المشتبه فيها. الغريب أن الوزيرة مازالت تستهين بالموقف الوبائي وتؤكد أن نسبة الإصابة في معدلاتها الطبيعية. وأن المرض لا يسبب أي قلق أو رعب للمواطنين رغم أن الوفيات تتزايد يومياً ونسبة الاصابة ترتفع بشكل ملحوظ. أكدت الوزيرة في الاجتماع أن الاصابات التي كان مشتبهاً فيها بلغت 273 حالة وتبين من التحاليل أن النتائج الايجابية المصابة بالفيروس 195 حالة فقط. قال د.محمد عوض تاج الدين وزير الصحة الأسبق: إن 10% من المصابين بانفلونزا الخنازير تحدث لهم مضاعفات تصل إلي الوفاة لأن أغلب هذه الحالات مصابة بأمراض مزمنة مثل السكر والضغط والقلب. مشيرا إلي أن الاصابة بهذا الفيروس في الولاياتالمتحدةالأمريكية وصلت هذا العام إلي 330 حالة. أوضح أن الوزارة اتخذت اجراءات وقائية داخل المستشفيات والتنسيق مع وزارة الزراعة لوضع الاجراءات الوقائية داخل مزارع الدواجن والأشخاص الذين يقومون بتربية الخنازير.