إنني مع عبدالفتاح السيسي مرشحاً ورئيساً للجمهورية.. ولست مع المعترضين والقائلين بأن الأمر عودة إلي حكم العسكر.. أو هو عسكرة للدولة بمعني أنها لن تصبح دولة مدنية حديثة.. وأراه علي العكس من هؤلاء وضعاً للثقة في محلها لرجل قوي صاحب خلفية عسكرية نحن في أمس الحاجة لها الآن لحماية الوطن من أطماع ومؤامرات تحاك له في الظلام من قوي خارجية طامعة فينا وفي المنطقة!! هذه القوي تريد إما السيطرة علينا أو أن نظل منكفئين علي أنفسنا في صراعات وسفسطة تحت شعارات مختلفة منها: حق الدم الذي سقط خلال الثورة وأن العسكريين عندما يخرجون من الخدمة بالجيش سيتم إلحاقهم بالوظائف القيادية كما كان يحدث من قبل.. وأنه في حالة تولي السيسي المسئولية لن يمثل المواطن أمام قاضيه الطبيعي إلي آخره من أقاويل لا تستند إلي واقع ولا تساعد علي التقدم والانطلاق نحو المستقبل لتحقيق الرفاهية التي نحلم بها لنا ولأولادنا من بعدنا. يتناسي هؤلاء أن لدينا دستوراً عصرياً يحدد الحقوق والواجبات للحاكم والمحكوم علي حد سواء بكل شفافية ووضوح وأن المرحلة بحق وصدق تحتاج إلي رجل صاحب رؤية وإرادة خبرناه في الأزمات وكان عند حسن الظن إبان ثورة 30 يونيه التي صححت المسار وأسقطت حكم الإخوان.. وكان عند حسن الظن عندما حصل علي تفويض الشعب لمواجهة الإرهاب الذي هددت به "الجماعة".. والذي تمارسه الآن علي الأرض في كل أنحاء مصر لإعادة عقارب الساعة إلي الوراء!!.. وبالتالي فإن الواقع يؤكد أننا نحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضي إلي استمرار هذه المواجهة بكل شدة وحسم حتي ننعم بالأمن والأمان الذي نريده بعيداً عن عمليات الغدر والخيانة والقتل وتفخيخ السيارات التي تحصد الأبرياء وتدمر الممتلكات العامة والخاصة علي حد سواء. ثم من هم العسكر الذين لا نريدهم ونخشاهم؟! هل هم مثل المماليك قديماً؟! أو من المستأجرين الذين يتقاضون مقابل ما يقدمونه؟! أم أنهم الأخ والأب والخال والعم والصديق وابن الجيران.. إلخ؟! فزاعة العسكر التي يطلقها البعض بغرض أو بحسن نية لا محل لها من الإعراب.. فجيش مصر يتكون من أبناء مصر الذين يؤدون خدمة وضريبة ويضعون رؤوسهم فوق أيديهم دفاعاً عن تراب الوطن ووحدة أراضيه منذ أن أنشأ محمد علي مصر الحديثة.. ومن يراجع التاريخ يجد العديد من المؤامرات الاستعمارية ضد هذا الجيش حتي يخرج من المعادلة وتبقي بلادنا لقمة سائغة للطامعين فيها.. ولنا في أحداث الثورة العرابية وحروب 48 و56 و67 أمثلة.. فهل نهاجم جيشنا ونهيل التراب عليه بدعوي أننا لا نريد حكم العسكر رغم أنهم منا ونحن منهم رضينا أم أبينا؟! يا سادة شعار "يسقط حكم العسكر" الذي تم الزج به في المشهد هدفه إهانة الجيش والحط من قدره رغم أنه تحمل الكثير والكثير لحماية الشعب وثورته ولا يستحق منا إلا كل تقدير وإعزاز. وإذا تركنا ذلك إلي شخص المشير عبدالفتاح السيسي أمل مصر في المرحلة القادمة.. فالواقع والمنطق أنه عندما يتقدم لحمل الأمانة سوف يخلع الرداء العسكري.. أي أنه سيكون مدنياً له نفس حقوق المواطن العادي فلماذا نمنعه من هذه الحقوق.. وبأي منطق؟! يا سادة لا نريد الاعتراض من أجل الاعتراض.. ولا نريد الثرثرة لمجرد الثرثرة.. والكلام من أجل الكلام.. بل نريد العمل والاحتكام إلي الشعب وإلي الانتخابات النزيهة التي ارتضيناها وسيلة ديمقراطية للتعبير عن الرأي والرأي الآخر.. بعيداً عن المزايدات والانفعالات والأغراض وأنصار عبده مشتاق وغيرهم!! ويجب ألا ننسي أن الدستور الجديد الذي أقره الشعب بأغلبية غير مسبوقة نص في مادته "140" علي أن ينتخب رئيس الجمهورية لمدة أربع سنوات ميلادية ولا يجوز إعادة انتخابه إلا لمرة واحدة.. فلماذا نتخوف ومن ماذا.. مادام الأمر في أيدينا؟! حقنا أن نأتي بالرئيس الذي نريده من بين المرشحين المتقدمين ونستطيع أن نجدد له لمرة واحدة إذا نجح في تحقيق برنامجه وما نريده منه خلال السنوات الأربع الأولي التي يحكمنا فيها.. ونملك ألا نأتي به إذا لم يحقق وعوده. فهل نفعل ذلك ونتنبه أيضاً إلي أن الدستور الجديد وضع ضوابط تحقق الشفافية وتضمن ألا يتحول الرئيس القادم إلي فرعون منها علي سبيل المثال أنه ليس من حقه أن يمنح نفسه أوسمة أو نياشين أو أنواطاً.. وأنه إذا تلقي هدايا نقدية أو عينية بسبب المنصب أو بمناسبته فإنها تؤول إلي الخزانة العامة للدولة.. وأنه لا يحوز له إبرام أية معاهدة تخالف أحكام الدستور أو يترتب عليها التنازل عن أي جزء من إقليم الدولة. دعونا ننتخب "السيسي" رجل المرحلة علي بركة الله بعيداً عن التشكيك والتخويف لأن الأمر كما قلت بيد الشعب وحده وندعو الله أن يوفقه لمواجهة أعباء كثيرة في مقدمتها ضخ دماء الانعاش للاقتصاد الوطني ومواجهة غول البطالة والأسعار والعمل علي تحقيق شعار الثورة: "عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية" الذي لم يتحقق طوال ال 3 سنوات بجانب حماية الوطن من مؤامرات للنيل منه ونري شواهدها ماثلة أمامنا في أكثر مكان علي الحدود وفي دول الجوار وداخل منطقة حوض النيل. لقطات: ** تفادت الإدارة الأمريكية التعليق علي بيان المجلس الأعلي للقوات المسلحة بشأن إمكانية ترشح المشير عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع للرئاسة. * الإرادة المصرية.. تكسب: **.. وقال مستشار الأمن القومي لبوش: إدارة أوباما ضلت الطريق في تعاملها مع مصر. * وشهد شاهد من أهلهم. ** أكدت الأممالمتحدة أن نظام قطر القضائي منزوع الشفافية. * دا مجرد مثال وبس! ** قال اللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية إنه يتم حالياً التنسيق مع وزارتي التخطيط والأوقاف وكافة أجهزة الدولة للإسراع بتنفيذ مبادرة تمويل المشروعات الصغيرة في جميع المحافظات لإتاحة مليون فرصة عمل سنوياً والقضاء علي البطالة تماماً خلال عشر سنوات!! * يحيينا ويحييك ربنا.. يا سيادة اللواء!!