أكدت وزارة الخارجية أن موقف مصر فيما يتعلق بسد "النهضة العظيم" الذي تعتزم أثيوبيا بناءه علي نهر النيل سوف يتحدد بناء علي ما اقترحه رئيس الوزراء الإثيوبي ميليس زيناوي خلال زيارة وفد الدبلوماسية الشعبية إلي أديس أبابا الأسبوع الماضي. من خلال تشكيل لجنة مشتركة لدراسة هذا السد وسبل تنفيذه بما يحقق التنمية المنشودة للجانب الإثيوبي والمنفعة لكل من مصر والسودان. قالت السفيرة منحة باخوم المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية إنه لا يمكن إصدار أي حكم تجاه هذا السد إلا بعد قيام الفنيين بدراسته والتوصل إلي أفضل صيغة لتنفيذه. أعربت عن تطلع مصر لتعزيز وتدعيم العلاقات المصرية - الأثيوبية بما يعود بالنفع علي شعبي البلدين الشقيقين ويدعم جهودهما المشتركة الرامية إلي تحقيق الاستقرار والتنمية موضحة أن مصرتسعي إلي تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات بما في ذلك مجالات المياه والري والكهرباء. في الوقت نفسه صرح السفير رضا بيبرس مساعد وزير الخارجية لشئون حوض ومياه النيل بأن تأجيل زيارة د.عصام شرف رئيس الوزراء إلي الكونغو ضمن جولته الإفريقية القادمة التي ستشمل إثيوبيا وأوغندا والتي تبدأ الأربعاء القادم قد تم بسبب ارتباطات المسئولين في الكونغو خلال توقيت الزيارة. مشيرا إلي انه سيتم تحديد موعد جديد لزيارة الكونغو في المستقبل القريب بما يتناسب مع ارتباطات الجانبين. أضاف أن الجولة الإفريقية هي بداية لجولات عربية وأفريقية أخري ستتم في الفترة القادمة مؤكدا أهمية أن يتم التفاهم بين جميع دول حوض النيل علي التعاون فيما بينها لإقامة مشاريع تنموية بما لا يتعارض مع مصالح أي دولة. حول موعد زيارة وفد من الخبراء المصريين إلي إثيوبيا لدراسة سد الألفية قال بيبرس إن هذا الموضوع سيتم تناوله بالتفصيل خلال زيارة رئيس الوزراء لإثيوبيا. وحول امكانية أن تدرس مصر التوقيع علي الاتفاقية الإطارية أشار بيبرس إلي ان مصر ستوقع علي الاتفاقية إذا تم معالجة النقاط محل الخلاف.