ابداً.. لن يهتز الشعب المصري من الأفعال الإرهابية التي يرتكبها ضعفاء النفوس في الشارع والميادين وأقسام الشرطة فإن هذه الأفعال الدنيئة سوف تزيدنا اصراراً علي المواجهة والصمود ضد أعداء الوطن. ان هذا الشعب الأصيل لقد تسلح بالصبر والايمان والتضحية ولم يعد يخاف هذا الإرهاب الأسود وكل منا عقد العزم علي ان نتكاتف مع أجهزة الدولة في القضاء علي البؤر الإرهابية سواء بالإبلاغ عن هؤلاء في حالة التعرف علي أحدهم في أي مكان سواء في مساكنهم أو أوكارهم ولا تعطي لهم فرصة لشق الصف المصري حتي نستطيع ان نبني بلدنا من جديد ونقتلع جذور الإرهاب والفساد من كل مكان نبت فيه. هذه الأعمال الإرهابية التي شاهدناها في عدد من المحافظات وكانت تستهدف رجال الأمن والمصالح العامة والمواطن العادي في الشارع تدل علي إفلاس مرتكبيها من الفكر والعقلانية بعد ان علم مرتكبوها انه لا وجود لهم بين أبناء هذا الشعب الذي لفظهم بكل الطرق والأساليب. بالفعل الحرب ضد الإرهاب أصعب من الحرب ضد الاستعمار لأن الاستعمار ظاهر وواضح ومكشوف في المواجهة أما الإرهاب فهو مثل الفيروس المتغلغل في دم الإنسان فهو موجود بأفعاله الإجرامية لكنه ليس ظاهراً لنا ولا نستطيع استخلاصه من الجسد إلا بعد ان يشب برأسه أمامنا وهذا يحتاج منا إلي وقت كبير ومهارة وسوف يكشف الله لنا كل من تسول له نفسه العداء ضد هذا الوطن. ما حدث من تفجيرات خلال الأيام الماضية يعبر عن ضعف هذا الإرهاب فهو أصبح مثل الضفادع تصدر صوتاً لكن لا تراها أو مثل خفافيش الظلام تصدر أصواتاً لكن لا تراها. لقد ترك هذا الإرهاب الأسود ماسأة في كل بيت وأسرة وقتلوا أبرياء من الجنود أو الضباط أو المارة في الشارع وهؤلاء شهداء عند الله احياء يرزقون لكن هذا الإرهاب لم يقتل فينا الحماس والنخوة وسوف نطاردهم في كل مكان ونساعد رجال الأمن للقضاء علي هذه الخفافيش وكتم أصوات الضفادع التي أصبحت تتحدي الوطن والمواطن والرجال والسيدات ولا يفرقون في أهدافهم فقد عميت قلوبهم وامتلأت بالغل والحقد علي هذا الوطن الذي مازال متماسكاً رغم ما حدث له من طعنات من الخونة في الداخل والاعداء في الخارج.