مازال المتآمرون علي الرياضة المصرية يسيرون في مخطط الاستقواء بالخارج ضد بلدهم.. والتهديد بإيقاف النشاط الرياضي إذا لم تخضع الدولة وتستسلم لرغباتهم.. ومصالحهم الشخصية فمنذ ساعات ارسل الفيفا خطابه لاتحاد كرة القدم يتوعد فيه بتجميد النشاط الدولي للكرة المصرية اذا لم يتم إعادة انتخابات لجنة الاندية والغاء عقد بيع حقوق الدوري العام للتليفزيون الوطني وذلك في رد فعل طبيعي للشكوي التي ارسلها مجلس إدارة النادي الأهلي برئاسة حسن حمدي للاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" بعد صدور قرار طاهر ابوزيد وزير الرياضة بإنهاء المد لمجلس إدارة الأهلي باعتباره مجلسا غير شرعي انتهت دورته الانتخابية منذ 30 سبتمبر 2013 وتعيين مجلس بدلا منه برئاسة عادل هيكل للاشراف علي اجراء الانتخابات للدورة الجديدة 2014 ..2018 وبالطبع فإن شكوي خطاب الأهلي لعبة بعبارة "الحقونا" وانقذونا من التدخل الحكومي وهي النغمة والسلاح الذي قرر المتآمرون اشهاره في وجه الرياضة المصرية لانه نفس السلاح الذي استخدمه خالد زين رئيس اللجنة الاوليمبية في شكواها للجنة الاوليمبية الدولية كل ذلك فشنك.. وعندما تسمح أو تشاهد المنظمات الدولية كلمة "التدخل الحكومي" يركبها "100" عفريت ويصدر عنها تلقائيا التلويح بتوقيع عقوبات التجميد.. وكلمة "التدخل الحكومي" عبارة مطاطة يلجأ إليها هؤلاء المتآمرون طبقا لمصالحهم فعندما تقوم وزارة الداخلية بتأمين مباريات كرة القدم فهذا ليس تدخلاً حكومياً.. وعندما تقوم وزارة الرياضة بتحمل مرتبات مدربي المنتخبات الوطنية في كل الاتحادات والموظفين بها وتصرف عليهم ملايين الجنيهات في سفر المنتخبات والسادة المتطوعين مسئولي الاتحادات في المعسكرات الخارجية والبطولات الدولية الرسمية والودية فهذا ليس تدخلاً حكومياً.. وعندما يقوم الدكتور حسن مصطفي رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد ثالث اضلاع مثلث المؤامرة مع حمدي وزين بإرسال خطاب للمهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة السابق بتاريخ 18 ابريل عام 2009 والمسئول الأول عن الرياضة أنذاك يعلمه ويهدده بأنه سيتم عقد اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لليد بمصر خلال الفترة من 3 حتي 7 يونيه عام 2009 وأن هذا الاجتماع يحظي باهتمام كافة أجهزة الدولة حيث اصدر رئيس الجمهورية توجيهاته من خلال رئاسة الجمهورية بتذليل كافة العقبات التي قد تواجه تنظيم الاجتماع مع استعداد الدولة بتقديم كافة أنواع الدعم اللازم لمساندة اعادة ترشيحي لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة اليد في حالة طلبي... الخ. ورغم ما يحمله هذا الخطاب من تجاوز في حق المسئول الاول عن الرياضة كونه يضعه أمام أمر واقع بما يجعل هذا الخطاب بمثابة فضيحة.. لرئيس الاتحاد الدولي فإنه في الوقت نفسه عندما يسعي لتسخير كل أجهزة الدولة لمصالحه الشخصية فإن هذا لا يعد تدخلاً حكومياً ولكن فجأة والآن عندما اصطدمت مصالحهم الشخصية بلوائح الدولة فنجدهم كما نري اليوم يصرخون ويهرعون للاستقواء بالخارج ضاربين بوطنهم عرض الحائط رافعين راية العصيان والتمرد علي هيبة ونظام وقوانين الدولة.. وأري شخصياً أن هؤلاء ينتحرون رياضياً وسيكونون هم الخاسر الوحيد في تلك المعركة التي أشعلوا فتيلها خاصة انهم أثبتوا للرأي العام انهم انتهازيون لأن خيالهم المريض سول لهم أن في مقدورهم الفوز في ظل تلك الاجواء المضطربة التي يمر بها الوطن وبدلا من أن يسهموا في تحقيق الاستقرار والهدوء للمنظومة الرياضية والتي تحاول أن تستيعد الروح والحيوية بعد أن ماتت اكلينيكيا منذ كارثة مذبحة مباراة الموت ببورسعيد راح هؤلاء المتآمرون يشيعون الفوضي في الوسط الرياضي ويسعون لهدم المعبد علي أصحابه علي طريقة "عليه وعلي أعدائي" ولكنهم نسوا أن طبيعة أنديتنا اجتماعية رياضية وليست رياضية محترفة متخصصة أو شركات مساهمة وأن أراضي تلك الاندية ملك الدولة وأي مجالس إدارة الأندية الحالية في جميع الاندية انتهت شرعيتها وأنه استمرت في موقعها بقرار وزاري استثنائي بسبب ظروف ثورة يونيو المجيدة ومصر دولة مستقلة ذات سيادة وسوف تنفذ قوانينها "واللي مش عاجبه من السادة المتطوعين يقعد في بيته"..!!