منذ ساعات قام طاهر أبوزيد وزير الرياضة بالموافقة علي صرف مليون جنيه للجنة الأوليمبية إعانة سنوية.. والسؤال الذي يفرض نفسه ألا يري خالد زين رئيس اللجنة الأوليمبية ان صرف هذا الدعم المالي من الوزارة للجنة تدخل حكومي من جانب الدولة في شئون الرياضة تلك النغمة التي تحولت إلي مسلسل شكاوي تقدم بها للجنة الدولية وأخري لرئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ضد لائحة وزارة الرياضة لأن الوزير طاهر أبوزيد أكد في اللائحة المنظمة لانتخابات وتشكيل وعمل مجالس ادارة الأندية والجمعيات العمومية علي استمرار تطبيق بند ال8 سنوات علي الهيئات الرياضية مشيراً الي ان هذا البند خط أحمر وممنوع الاقتراب منه بعد ان اصبح محصناً قانوناً.. والمهم ان خالد زين فرح بالطبع بالمليون جنيه ولم يعتبرها تدخلاً حكومياً في شئون الرياضة.. وهو بالطبع لن يستطيع ومعه جميع الاتحادات الرياضية لأن وزارة الدولة تتحمل تكاليف كافة أنشطتهم الدولية والمحلية.. لأنهم عاجزون عن توفير ولو 30 جنيهاً لأنفسهم فالدولة تنفق علي الرياضة عشرات الملايين علي أنشطة المنتخبات والاتحادات في مختلف اللعبات انطلاقاً من أن الرياضة حق من حقوق المواطن وانها تمثل أفضل استثمار لطاقات شبابنا حيث تعتبر الرياضة أحد مظاهر الحضارة الإنسانية في عصرنا الحديث.. ولكن المشكلة ان الرياضة المصرية ابتليت بحفنة من المرتزقة الذين ارتدوا قناع العمل التطوعي ولا يشغلهم سوي تحقيق مصالحهم الشخصية علي كافة الأصعدة حتي صور لهم خيالهم ان تلك المناصب التي يسيطرون عليها في الهيئات الرياضية من أندية واتحادات ميراث لهم من الأجداد.. ونسوا أن هناك دولة لها قوانينها وسيادتها وهيبتها وانها قادرة علي تنفيذ قوانينها والدفاع عن سيادتها في كافة المواقع ومنها الرياضة مهما حاول هؤلاء السادة المتطوعون المغرضون الاستقواء بالخارج والذين يجب ان يتذكروا ان مسئولية الدولة هي وضع القوانين المناسبة لادارة مؤسساتها ومن يري ان هذه القوانين لا تناسبه فعليه الانسحاب والتفرغ لأكل عيشه ورزق عياله من مهنته التي يحترفها بدلاً من الاصرار علي اشاعة الفوضي في الوسط الرياضي وهدم المعبد كله علي طريقة شمشون. *** مبروك لقلعة الزمالك البيضاء الفوز أخيراً ببطولة كأس مصر لكرة القدم.. ومبروك لمجلس ادارته برئاسة الدكتور كمال درويش ولجماهيره العظيمة التي انتظرت هذه الكأس بعد طول غياب استمر 5 سنوات متتالية لم تذق خلالها مع لاعبيها طعم أي بطولة حتي ان فريق الزمالك بجلالة قدره لم يفز علي مدار تسع سنوات سوي بهذه الكأس وقبله عام 2008 بكأس مصر أيضاً وبخلاف البطولتين أخفق الفريق في الحصول علي أي بطولة أفريقية أو عربية أو دوري محلي وأري أن بطولة 2013 جاءت في التوقيت المناسب .