"ملك" ذات ال 8 سنوات خرجت للحياة لتجد نفسها يتيمة الأب الذي رحل قبل ولادتها بأسابيع وتركها وأمها يصارعان الحياة.. حاولت الأم جاهدة تعويضها حنان الأب ومسئوليته في تدبير النفقات وتوفير حياة كريمة لابنتها الوحيدة لكن القدر لم يمهلها الكثير من الوقت فقبل اتمام الطفلة التعيسة عامها الثالث هاجم الأم مرض مزمن وأحست بقرب أجلها فأرسلت الي شقيقتها التي تضع كل ثقتها فيها توصيها بابنتها الوحيدة حال حدوث مكروه لها. لم تمر أيام علي وصيتها والتقت الأم ربها مطمئنة علي ابنتها واثقة في وعد شقيقتها بالحفاظ عليها ومعاملتها كأحد أبنائها. اجتمع الأهل وأبدي بعضهم رغبته في رعاية الطفلة إلا أن الخالة تمسكت بتربيتها تنفيذاً لوصية الأم. انتقلت الطفلة الي جحيم خالتها التي القت وعدها برعاية ابنة شقيقتها في سلة المهملات وبدأت رحلة عذاب الطفلة علي يد أسرة خالتها من أول يوم استغلوا يتمها وضعفها وحملوها من الأعمال ما لا تقوي عليه ست أعوام علي هذا الحال الي أن جاء يوم الحادث حيث كلفها زوج خالتها بتنظيف المنزل ولضعف جسمانها لم تنته مما طلبه منها سريعاً ليكون جزائها علقة ساخنة بعصا غليظة يعجز الرجال عن تحمل قوتها لتنتهي حياتها بضربة قاتلة دون أن تأخذه بها شفقة أو رحمة أو يشفع لها يتمها أو خدمته وأسرته. فوجيء زوج الخالة بالطفلة "ملك" جثة بين يديه فاتفق مع زوجته علي ادعاء مصرعها اثر اصطدام توك توك بها أثناء سيرها بالشارع. لكن حيلتهما الخبيثة لم تنطلي علي رجال المباحث وكشفت تحريات المقدم أحمد الدسوقي رئيس مباحث قسم شرطة الجيزة الجريمة. كان اللواء كمال الدالي مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة تلقي اخطارا من اللواء مجدي عبدالعال نائب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة بورود بلاغ لقسم شرطة الجيزة من "زينب. م" ربة منزل تفيد مصرع ابنة شقيقتها "ملك" 8 سنوات اثر اصطدام توك توك. كلف اللواء محمود فاروق مدير المباحث العامة بالجيزة بسرعة تحريات المباحث والتي توصلت إلي أن خالتها وزوجها 50 عاماً وراء مقتلها. أكدت التحريات أنهما كانا دائما التعدي عليها بالضرب والتعذيب واجبارها علي أعمال المنزل التي لا تقوي عليها ويوم الحادث استخدم زوج خالتها عصا خشبية وضربها لعدم انهائها أعمال المنزل حتي فارقت الحياة بين يديه. تم استئذان النيابة وألقي القبض علي المتهمين وبمواجهتهما اعترفا بجريمتهما.