قال الرئيس الأوغندي "يوري موسيفيني" إن قوات من الجيش الأوغندي تحارب في الوقت الحالي جنباً إلي جنب مع القوات الحكومية في جنوب السودان في حربها ضد المتمردين. ونقل عن موسيفيني قوله: إن القوات الأوغندية والسودانية الجنوبية هزمت المتمردين فيما وصفه ب "معركة كبيرة" وقعت علي بعد 90 كيلو مترا شمال عاصمة جوبا, مشيرا إلي أن بعض الخسائر وقعت في الجانب الأوغندي وقال المتحدث باسم الجيش الأوغندي في وقت سابق إن القتال يدور حول بلدة "بور" التي كان المتمردون قد استولوا عليها. وتؤكد تصريحات موسيفيني الإدعاءات التي أثيرت حول مشاركة قوات أوغندية في معارك جنوب السودان, حيث سبق وأن نفت كمبالا"عاصمة أوغندا" صلتها بذلك الأمر وادعت أن وجود جنودها هناك من أجل تسهيل إجلاء المدنيين. ويقدر عدد الجنود الأوغنديين الموجودن في جنوب السودان ب1600 جندي, قتل عدد منهم وأصيب آخرون دون وجود أي إحصاءات بعدد الضحايا. وفي السياق ذاته. أكدت مصادر في مقر المفاوضات الجارية بين طرفي صراع جنوب السودان في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا , حدوث انفراج كبير , وقالت إن الطرفين سيوقعان علي اتفاق للهدنة بعد تلقي المتمردين ضمانات بالإفراج عن المعتقلين . من جانبها . أكدت الحكومة السودانية علي لسان "بكري حسن صالح" النائب الأول للرئيس السوداني, التزام الخرطوم بتقديم العون الإنساني الكامل إلي لاجئي دولة جنوب السودان. وقال صالح إنه تم توفير كافة الإمكانيات اللازمة للاجئين, لضمان وضع إنساني آمن لهم, حتي تهدأ الأمور وعودتهم الطوعية فيما بعد إلي بلادهم . وقدر مفوض عام العون الإنساني عدد اللاجئين من دولة جنوب السودان بأكثر من ثلاثة ألاف لاجئ, منهم "2090" شخصا بولاية النيل الأبيض و "1310" بولاية جنوب كردفان و"97" بولاية غرب كردفان . كما كشف بحث جديد أجرته منظمة هيومان رايتس ووتش "المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان" عن الأوضاع في جنوب السودان أن المدنيين هناك يتم استهدافهم علي أساس عرقيتهم من قبل القوات الحكومية الموالية للرئيس "سيلفا كير" والقوات المتمردة الموالية لنائبه السابق "رياك مشار". وأفادت المنظمة أن البحث الذي أجري خلص إلي أن "جرائم مروعة" تم ارتكابها بحق المدنيين بسبب الجماعات العرقية التي ينتمون إليها وليس لسبب آخر غير ذلك, مطالبة في الوقت نفسه بإجراء تحقيق مستقل وعاجل لإنهاء تلك الانتهاكات وحاسبة المتورطين فيها. وذلك بعد رحلة بحثي استمرت لمدة إسبوعين في كل من العاصمة جوبا ومدينة بور. قامت خلالها بإجراء مقابلات مع أكثر من مائتي من شهود العيان وضحايا الانتهاكات.