"في متناول الجميع".. خبر سار من شعبة القصابين بشأن أسعار اللحوم(فيديو)    من هو برهم صالح الزعيم العراقي الذي انتُخب رئيسًا لمفوضية شؤون اللاجئين الأممية؟    5 شهداء على الأقل جراء قصف مدفعى إسرائيلى على حى التفاح فى مدينة غزة    أول تعليق من الشرع بعد الإلغاء الكامل لقانون قيصر المفروض على سوريا    7 قتلى و15 مصابًا فى هجوم صاروخى روسى على ميناء أوديسا جنوب أوكرانيا    مصر تختتم مشاركتها في دورة الألعاب الأفريقية للشباب بحصد 76 ميدالية    إبراهيم شلباية رئيسًا لنادي المعادي واليخت لدورة 2025–2029    القضية الثامنة.. فيفا يقرر إيقاف قيد نادى الزمالك ل 3 فترات جديدة    منع الإعلامي الهارب محمد ناصر من دخول مجلس التعاون الخليجي بسبب النصب    تحذير عاجل من الأرصاد للمواطنين بشأن هذه الظاهرة غدًا(فيديو)    خناقة على الهواء وتبادل اتهامات حادة في واقعة «مقص الإسماعيلية».. فيديو    محامي المتهم بضرب معلم الإسماعيلية يفجر مفاجأة: فيديو الواقعة مجتزأ    محمد ماهر متسابق «دولة التلاوة»: لو كسبت المليون جنيه سأتزوج.. فيديو    ميرفت أبو عوف تناقش مستقبل السينما فى عصر الذكاء الاصطناعى    بدايات متواضعة وشغف كبير.. المطربة رانيا خورشيد تحكي قصة اكتشاف موهبتها    مخاطر الدهون المشبعة على الجسم وما هي البدائل الصحية    بعد تأكيد عالمى بعدم وجود جائحة أو وباء |سلالة شرسة من الإنفلونزا الموسمية تجتاح العالم    أخبار كفر الشيخ اليوم.. انقطاع المياه عن مركز ومدينة مطوبس لمدة 12 ساعة اليوم    أهم 5 مشروبات الطاقة في الشتاء لتعزيز الدفء والنشاط    علي ناصر محمد يروي تفاصيل الترتيبات المتعلقة بالوحدة اليمنية: خروجي من صنعاء كان شرطا    الباحث الفرنسي لونارد لومباردي: أيدلوجية الإخوان أخطر من داعش وأمريكا أدركت ذلك| حوار    دولة التلاوة| لجنة التحكيم تشيد بصوت محمد الشناوي.. والمتسابق يرد: لو فزت بالمليون جنيه هتجوز    على ناصر محمد يكشف تفاصيل الوحدة اليمنية: خروجى من صنعاء كان شرطًا    حمدى رزق يكتب:«زغرودة» فى كنيسة ميلاد المسيح    صبرى غنيم يكتب:النبت الأخضر فى مصر للطيران    كأس أمم أفريقيا.. منتخب الجزائر يستبعد حسام عوار ويستدعى حيماد عبدلى    اليونيفيل: لا توجد مؤشرات على إعادة تسليح حزب الله في جنوب لبنان    ياسمين عز تهاجم محمد صبحي: لما تتكلم عن السعودية الزم حدودك.. المملكة أطهر بقاع الأرض    أول "نعش مستور" في الإسلام.. كريمة يكشف عن وصية السيدة فاطمة الزهراء قبل موتها    استمرار عطل شبكة Cloudflare عالميًا يؤثر على خدمات الإنترنت    رئيس الطائفة الإنجيلية ومحافظ أسيوط يبحثان تعزيز التعاون    وزيرتا التخطيط والتنمية المحلية تتفقدان قرية النساجين بحي الكوثر والمنطقة الآثرية ميريت آمون    ضبط قضايا اتجار في النقد الأجنبي بالسوق السوداء بقيمة 4 ملايين جنيه    «فلسفة الذكاء الاصطناعي».. رسالة ماجستير بآداب أسيوط    اليوم.. ريم بسيوني تكشف أسرار تحويل التاريخ إلى أدب في جيزويت الإسكندرية    الداخلية تضبط 3 سيدات بالإسكندرية للإعلان عن أعمال منافية للآداب    شراكة استراتيجية بين طلعت مصطفى وماجد الفطيم لافتتاح أحدث فروع كارفور في سيليا    الداخلية تنظم ندوة حول الدور التكاملي لمؤسسات الدولة في مواجهة الأزمات والكوارث    جوارديولا يحسم الجدل حول مستقبله مع مانشستر سيتي    الصحة: إرسال قافلة طبية في التخصصات النادرة وكميات من الأدوية والمستلزمات للأشقاء بالسودان    تحرش لفظي بإعلامية يتسبب في وقوع حادث تصادم بالطريق الصحراوي في الجيزة    محافظ المنيا يعلن افتتاح 4 مساجد في 4 مراكز ضمن خطة وزارة الأوقاف لتطوير بيوت الله    حلمي طولان: لم يُطلب مني المنافسة على كأس العرب.. ووافقت لحل الأزمة    لقاء السحاب بين أم كلثوم وعبد الوهاب فى الأوبرا    المهندس أشرف الجزايرلي: 12 مليار دولار صادرات أغذية متوقعة بنهاية 2025    «الإفتاء» تستطلع هلال شهر رجب.. في هذا الموعد    10 يناير موعد الإعلان عن نتيجة انتخابات مجلس النواب 2025    الصحة: تنفيذ برنامج تدريبي لرفع كفاءة فرق مكافحة العدوى بمستشفيات ومراكز الصحة النفسية    انطلاق مبادرة لياقة بدنية في مراكز شباب دمياط    التخطيط تواصل توفير الدعم لانتخابات النوادي باستخدام منظومة التصويت الإلكتروني    جامعة عين شمس تواصل دعم الصناعة الوطنية من خلال معرض الشركات المصرية    في الجمعة المباركة.. تعرف على الأدعية المستحبة وساعات الاستجابه    ضبط 20 متهمًا أثاروا الشغب بعد إعلان نتيجة الانتخابات بالإسماعيلية    داليا عثمان تكتب: كيف تتفوق المرأة في «المال والاعمال» ؟    كأس عاصمة مصر.. الإسماعيلي يتحدى بتروجت بحثًا عن الفوز الأول    المنتخب يخوض أولى تدريباته بمدينة أكادير المغربية استعدادا لأمم إفريقيا    فضل الخروج المبكر للمسجد يوم الجمعة – أجر وبركة وفضل عظيم    هل يجوز للمرأة صلاة الجمعة في المسجد.. توضيح الفقهاء اليوم الجمعة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سبحان .. مغير الأحوال
نشر في المساء يوم 13 - 01 - 2014

منذ ثلاثة أشهر تقريبًا حدثتك عن المحنة التي يعيش فيها صديقي المسن بسبب استهتار ولده الكبير والتي تناولتها عبر النافذة تحت عنوان "المدلل". وفي الحقيقة لقد عملت بنصيحتك وحاولت إصلاح بعض ما أفسده صديقي في أسلوب تربيته لأبنائه الأربعة خاصة الكبير الذي جرت به الأمور إلي منعطف خطير. كما أشرت إليه في رسالتي السابقة حين أخلد للراحة وأغري زوجته بترك عملها بأحد المحلات والغناء بصالات الأفراح سعيا وراء المكسب السريع حتي ولو كان هذا علي حساب ابنتهما الصغيرة التي باتت تفتقر لوجود أمها في حياتها فيوميا كانت تمضيه في بيت إحدي الجارات!!
حاولت تصحيح هذا الوضع المعوج وبدأت بطريقة غير مباشرة مع الابنة الكبري لصديقي عسي أن تتدخل وتلفت نظر شقيقها المدلل إلي خطورة استمرائه لعمل زوجته وعودتها متأخرة في منتصف الليل وانعكاس ذلك علي مستقبل ابنتهما الصغيرة وهي تكاد لا تري أمها في حين آثر والدها الجلوس في البيت بعد أن باع المحل الذي كان قد اشتراه له والده ليتولي إدارته وتشغيله بعد أن فشل في مواصلة دراسته بعد الثانوية !!
في الحقيقة ساعدتني شقيقته الكبري في هذه المهمة وراحت تنبهه إلي خطورة المقبل عليه في ظل بقائه في المنزل.. واستمرار زوجته في العمل بالصالات وفوق كل هذا وهو الأهم ابنتهما الصغيرة!!
أخذت ابنة صديقي تشد من أزر أخيها وأنا من ورائها أدفع بها وأتابع.. حتي استطاعت بفضل الله إقناعه بضرورة تصحيح مساره الآن.. وفورا فتعود الزوجة للمنل وينزل هو للعمل.. لقد أفاق "المدلل" أخيرا من غفوته بملاحقة شقيقته له.. وراح يبحث عن أي عمل يغطي به احتياجات بيته ومصاريف تعليم ابنته التي بلغت سن المدرسة.
وكانت المفارقة التي وجدت فيها من العظة والعبرة ما يستحق أن أبلغه لقرائك لعل يفيق المتواكل ويكف المستهتر عن إهماله وإهدار ماله.
تصوري لقد التحق ابن صديقي بالعمل في نفس المحل الذي كان يمتلكه في يوم من الأيام.. عاد إليه في هذه المرة ليس كصاحب محل بل عامل فيه وسبحانه مغير الأحوال..!!
ل.ع القاهرة
* المحررة:
نجحت ضغوطك في تحقيق ما عجز صديقك المسن عن تقديمه لابنه الكبير حين أفرط في تدليله والإغداق عليه حتي بات عبئا عليه وعلي أم ابنته من بعده.. لكن وبحكم معرفتك بخريطة الأسرة بحثت عن الوسيط المناسب الذي بإمكانه التأثير علي هذا الابن الخانع المدلل.. ولم تجد أفضل من شقيقته الكبري لتحدثها بأن حال شقيقها بات "جد خطير"!
نبهتها إلي العواقب الوخيمة التي في انتظار أخيها ما لم يسارع بتصحيح الوضع المعوج علي حد تعبيرك والذي سيدفع ثمنه إن آجلا أو عاجلا من مستقبل ابنته الصغيرة الوحيدة تلك التي ومنذ أن جاءت إلي الدنيا تكاد لا تري سوي وجه جارتها التي تمضي معها كل الوقت انتظارا لعودة أمها إليها في منتصف الليل!!
و.. وتحقق الأمل بعودة ابن صديقك إلي رشده.. فخرج ليبحث عن عمل فوري يجنب به زوجته الخروج للعمل الليلي وإهمال صغيرتها.
وبقدر سعادتك لنجاح شقيقته في مهمتها قدر ما كانت المفارقة التي تعطي بحق الدرس والعبرة لمن أرادوا السير علي نفس الدرب الذي سار فيه ابن صديقك حتي من الله عليه بالرجوع إلي صوابه ومعرفة دوره الحقيقي كزوج وأب.. ومثلما قلت سبحان مغير الأحوال من صاحب محل إلي عامل فيه!!
تقول: حاولت يا صديق الرجل المسن فأثابك الله علي إخلاصك الكبير له وتفانيك في إسداء النصح له وسعيك للتخفيف عنه بعد أن استبدت به الحيرة والألم من أحوال ابنه الذي أفرط في تدليله وكاد يضيع منه لولا أن وضعك الله في طريقه لتكون بحق خير صديق ومعين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.