* يسأل سعيد سالم المنوفي صاحب مطعم: هل الحب طريق دخول الجنة؟! ** يجيب الشيخ محسن أحمد عبدالظاهر مدير إدارة أوقاف الهرم بالجيزة: نعم الحب الخالص الذي أساسه ومنبعه كتاب الله وسنة رسول الله هو الحب المبرأ من نزغات الشيطان ولفتاته وسقطاته هو الحب الذي علي أساسه وسع الإسلام أهل الطاعات بمضاعفة الثواب ووسع أهل المعصية بالصفح والغفران. هو أحسن عملا. هو الحب الذي به المؤمن يرضي عن الله في السراء والضراء. اللهم اجعل حبنا لك في ميزان حسناتنا وأولي الميزات طاعة الله ورسوله وهما نتيجة أكيدة للحب العملي فمن عمل خيرا رضي الله عنه والرضا نوع من الحب ومن اقترف إثما ثم استغفر وتاب وأناب فرح الله بتوبته. ومن أحب في الله أخا كان حبه أخاه أحد أسباب دخول الجنة وفي الحديث يقول عليه الصلاة والسلام "لا تدخلوا الجنة حتي تؤمنوا ولا تؤمنوا حتي تحابوا ألا أدلكم علي أمر إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم "فاللهم ارزقنا حبك وحب من يحبك وحب كل فعل يقربنا إلي حبك. * يسأل عماد سرور رجل أعمال: هل هناك كفارة للغيبة؟! ** يجيب الشيخ محسن أحمد عبدالظاهر مدير إدارة أوقاف الهرم بالجيزة: إن الغيبة هي ذكر أخاك بما يكره وليس يشفع لمن يذكر أخاه بما يكره أن يكون ذلك الأخ موصوفا بالصفات السيئة التي ذكرتها له. فالغيبة هي ذكر عيوب المسلم الموجودة فيه فعلا أما ذكره بصفات معيبة سيئة ليست موجودة فيه فهو الذي سماه الرسول صلي الله عليه وسلم "بهتانا" والغيبة من مفسدات الصوم المعنوية فقد وضح الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام وهو يعلق علي أمر المرأتين اللتين كانتا تغتابان غيرهما "هاتان أمسكتا عن الحلال وأفطرتا علي الحرام". والمغتاب هو الذي يغتاب غيره أصغر ذنب يجنيه بالغيبة أشد عليه من أعظم ذنب يصيبه من المغتاب. فإذا كان المغتاب يريد الاستبراء لغيبة وقع فيها من قبل فكفارة الغيبة كما قال النبي صلي الله عليه وسلم أن تستغفر لمن اغتبته تقول: "اللهم اغفر له" والدعاء لمن اغتيب بالمغفرة يكفر في التوبة من الغيبة ولا يجب إعلام المغتاب بأنك قد اغتبته في يوم كذا بكذا.. وعليك أن تتوجه إلي الله بقولك "اللهم اغفر لنا ولإخواننا أصحاب الحقوق علينا اللهم اغسلنا من ذنوبنا بالماء والثلج والبرد ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم.