قامت الدنيا ولم تقعد في صدور ساسة الكيان الصهيوني بعد أن توصل الفرقاء في فلسطينالمحتلة من طرفي لنزاع فتح وحماس لاتفاق المصالحة حيث غلب الطرفان مصلحة الوطن علي مصلحة الأفراد.. وكيان الدولة الفلسطينية علي النزعة الفردية وهو ما أثار الخوف والرعب في قلوب الصهاينة بعد أن عرفوا يقينا أن الاتفاق أبدا لن يكون لصالحهم خاصة بعد أن سقط درعهم الواقية ومتبني سياستهم المتمثل في دبلوماسية حكومة الرئيس المخلوع مبارك الذي كانت تنظر اسرائيل لوجوده علي أنه خط دفاعهم الأول خاصة بعد ان باع قضية الشعب الفلسطيني وساعد في فرض العزلة علي شعبها في قطاع غزة لحد أنه كان يرفض أن تصل المساعدات الانسانية اليهم عبر منفذ رفح المصري بحجج واهية. إنني أري أن من نتائج ثورة 25 يناير المباركة التوصل لهذا الاتفاق بين الفلسطينيين بعد أن عادت الدبلوماسية المصرية لتبوء مكانتها بوضوح . بعدان كانت غضبة الصهاينة والاشتراط بأن علي السلطة الفلسطينية ان تختار ما بين السلام أو مصالحة حماس.. أي منطق هذا يا سادة ليست حماس جزءاً من نسيج فلسطين؟؟ أليست غزة جزء من الاراضي المحتلة..؟؟ لقد انبلجت شمس الحقيقة وأبدا لن تعود إلي الغياب وسنفتح منفذ رفح ويفك الحصار وتعود فلسطين موحدة وهنا يجب علي أبناء فلسطين أن يكونوا علي وعي بأن الكيان اليهودي لن يقف عند حد الاعتراض بل سيستخدم أساليب الجاسوسية والدسيسة والترويع التي يستخدمها الصهاينة دائما لزرع لفتنة من جديد بعد أن أصبح واضحا للجميع أن استمرار الشقاق لم يكن إلا بوازع منهم ولمصلحتهم فقط.. فحقا إن لم تستح فأفعل ما شئت.. وستعود فلسطين حرة همسة قبيح من الانسان ينسي عيوبه ويذكر عيباً في أخيه قد اختفي فلو كان ذا عقل لما عاب غيره وفيه عيوب لو رآها بها اكتفي