«الجيل»: ما يدور عن «القائمة الوطنية بانتخابات الشيوخ تكهنات تثير لغط»    المجمع المقدس يدرج ذكرى قداس بطاركة الكنائس الأرثوذكسية في سنكسار الكنيسة    محافظ الغربية: استعدادات مكثفة وفرق عمل على مدار الساعة لضمان احتفالات آمنة ومريحة للمواطنين    وزير قطاع الأعمال يبحث مع شركة كورية فرص التعاون بقطاع الغزل والنسيج    تدخل مرتقب من الخارجية الأمريكية لحل أزمة حظر السفر لنجوم مونديال الأندية    آليات الاحتلال تطلق النار على فلسطينيين أثناء محاولتهم الوصول لمركز المساعدات قرب جسر وادي غزة    الاتفاق تم.. ريان آيت نوري على أعتاب مانشستر سيتي    رمضان صبحي يحسم مستقبله مع بيراميدز    مشاهد من فندق إقامة الأهلي قبل الوصول إلى ميامي وعزل البعثة الحمراء    استعدادا للنفرة من عرفات.. حجاج الجمعيات الأهلية يتهيأون للتوجه إلى مزدلفة مع غروب الشمس    س وج.. كل ما تريد معرفته عن خدمات الجيل الخامس "5G"    نائب وزير المالية ورئيس مصلحة الجمارك فى جولة ميدانية بمطار القاهرة: حريصون على تسهيل الإجراءات الجمركية للعائدين من الخارج    «حلوان» و«حلوان الأهلية» تستعرضان برامجهما المتميزة في «نيجيريا»    مجلس حكماء المسلمين يهنِّئ الأمة العربية والإسلامية بعيد الأضحى    واشنطن قد تعارض تصنيف روسيا "أخطر تهديد" للأطلسي في قمة لاهاي وسط خلافات حول الأولويات    واشنطن تعيد تموضع قواتها عالمياً.. أولويات جديدة في حماية الحدود والردع الآسيوي    رئيس إيران يهنئ الرئيس السيسى بعيد الأضحى ويؤكدان أهمية تجنب التصعيد بالمنطقة    وزير الأوقاف يهنئ الرئيس السيسي بيوم عرفة وعيد الأضحى المبارك    في شكوى مها الصغير.. الأعلى للإعلام يستدعي ممثلين المواقع والوسائل الإعلامية المشكو في حقها    وزير العمل يلقي كلمة المجموعة العربية في الملتقى الدولي للتضامن مع شعب وعمال فلسطين    تشيفو يقترب من قيادة إنتر ميلان بعد تعثر مفاوضات فابريغاس    «بعتنا ناخده».. رسالة نارية من أحمد بلال ل هاني شكري بعد «سب» جمهور الأهلي    شوبير يكشف موقف أحمد عبد القادر من الاستمرار في الأهلي بالموسم المقبل    «التنظيم والإدارة» يتيح استعادة كود التقديم في مسابقاته عبر بوابة الوظائف الحكومية    "المسرح النسوي بين النظرية والتطبيق" في العدد الجديد من "مسرحنا"    المسرح النسوي بين النظرية والتطبيق في العدد الجديد لجريدة مسرحنا    تهنئة أول أيام عيد الأضحى برسائل دينية مؤثرة    بعروض فنية وسينمائية وأنشطة للأطفال.. قصور الثقافة تحتفل بعيد الأضحى بمحافظات وسط الصعيد    وزير الخارجية الألمانى: نرفض سياسة الاستيطان التى يجرى تنفيذها فى الضفة الغربية    يوم عرفة.. أفضل أوقات الدعاء وأعظم ما يُقال من الذكر    يوم الرحمة.. كيف تستغل يوم عرفة أفضل استغلال؟    تنبيه بخصوص تنظيم صفوف الصلاة في مصلى العيد    رئيس هيئة التأمين الصحي يتفقد مستشفى 6 أكتوبر بالتزامن مع عيد الأضحى    تقديم الخدمة الطبية ل1864 مواطنًا ضمن قافلة علاجية بعزبة عبد الرحيم بكفر البطيخ    أحمد سعد يحيي أولى حفلاته في بورتو مارينا ضمن احتفالات عيد الأضحى 2025    محمد منير يستعد لطرح أول أغانيه مع روتانا    3 أبراج تهرب من الحب.. هل أنت منهم؟    الرئيس البرازيلي: الاعتراف بدولة فلسطينية واجب أخلاقي    زلزال بقوة 4.6 درجة على مقياس ريختر يضرب بحر إيجة    طارق يحيى: حظوظ الزمالك متساوية مع بيراميدز للفوز بكأس مصر    كيف تؤدى صلاة العيد؟.. عدد ركعاتها وتكبيراتها وخطواتها بالتفصيل    توريد 173ألف و821 طن قمح إلى الشون والصوامع بسوهاج    استعدادا ل عيد الأضحى.. رفع درجة الاستعداد داخل مستشفيات دمياط    الصحة: فحص 17.8 مليون مواطن ضمن مبادرة الكشف عن الأمراض المزمنة    استشاري تغذية مُحذرًا من شوي اللحمة: يعرّض للإصابة بالأورام - فيديو    مفاجأة.. ماسك طلب تمديد مهمته في البيت الأبيض وترامب رفض    كل ما تريد معرفته عن جبل عرفات ويوم عرفة    هيئة التأمين الصحي الشامل تعلن مواعيد العمل خلال إجازة عيد الأضحى    تعليم القاهرة تعلن أماكن مقار لجان قبول اعتذارات الثانوية العامة    وزير التعليم العالي: إعداد قيادات شبابية قادرة على مواجهة التحديات    قبل عيد الأضحى.. حملات تموينية بأسوان تسفر عن ضبط 156 مخالفة    «24 ألف ماكينة ATM».. خطة البنوك لتوفير النقد للمواطنين خلال إجازة العيد    بث مباشر من عرفات.. مئات الآلآف يقفون على المشعر الحرام    أسعار البقوليات اليوم الخميس 5-6 -2025 في أسواق ومحال محافظة الدقهلية    مصرع عامل في حادث انقلاب دراجة نارية بالمنيا    تكثيف الحملات التموينية المفاجئة على الأسواق والمخابز بأسوان    مسجد نمرة يستعد ل"خطبة عرفة"    أحمد سالم: صفقة انتقال بيكهام إلى الأهلي "علامة استفهام"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نبحث عن 30 مليون جنيه.. للوصول ب 100 امرأة إلي البرلمان
نشر في المساء يوم 04 - 01 - 2014

د. هدي بدران رئيس اتحاد نساء مصر واحدة من أبرز الشخصيات النسائية في مصر فقد ظلت تعمل لسنوات طويلة من أجل تحقيق مكانة متميزة للمرأة المصرية في المجتمع وتدافع عن أحلام المرأة بأن تعيش حياة كريمة وآدمية في أمن وأمان لتحقق أبسط حقوقها في العمل والارتباط بزوج لا يفرض عليها ورغم اعتراضها علي بعض مواد الدستور التي لم تحقق كل طموحات وأحلام المرأة المصرية الا انها تتبني الآن حملة كبيرة لدعم الدستور وحشد ملايين السيدات والفتيات من مختلف المحافظات للتصويت ب "نعم" للدستور الجديد.
التقت بهاء "المساء" وأجرت معها حواراً حول العديد من القضايا.
* وفي البداية سألناها عن حملة "نساء ورجال من أجل النساء" التي يتبناها الاتحاد والأهداف التي تسعي هذه الحملة لتحقيقها.
** تجيب د. هدي بدران قائلة: حملة نساء ورجال من أجل النساء استلهمت من ال 30 مليون مواطن الذين حرروا البلاد في 30 يونيو من الاخوان وقد بدأت الحملة في ديسمبر الماضي وتستمر نهاية مارس القادم وهدفها جمع 30 مليون جنيه بواقع جنيه واحد من ال 30 مليون مواطن الذين خرجوا في 30 يونيو 2013 لإسقاط الجماعة الإرهابية والهدف من استخدام هذا المبلغ في مساندة 100 امرأة متميزة وقادرة للوصول الي مقاعد مجلس النواب القادم بحيث يصبح هذا المجلس معبراً عن وجهة نظر النساء والرجال ولكي يراجع أداء الحكومة بدقة وكفاءة وحتي تخرج منه تشريعات تراعي مصلحة الأسرة ككل وتحمي حقوق الاطفال ويحقق مثل هذا المجلس خطوة أساسية في خارطة المستقبل لحماية المسار الديمقراطي ويعكس صورة جديدة لمصر تضعها في مصاف الدول المتحضرة.
* رغم ان المرأة المصرية تمثل نصف المجتمع تقريباً ومع ذلك لا تنجح في الانتخابات.. لماذا لا تعطي المرأة صوتها للمرأة؟!
** بالفعل لا تفوز المرأة المصرية في انتخابات البرلمان ليس نتيجة لقصور في قدرات المرشحات أو بسبب نقص في كفاءتهن ولكن يرجع هذا الأمر لعوامل أخري من أهمها عدم توافر المال اللازم لديهن للإنفاق علي حملاتهن الانتخابية خاصة ان الدوائر تكون كبيرة علي السيدات وتتطلب مجهوداً هائلاً وأموالاً طائلة.. لذلك جاءت حملتنا "نساء ورجال من أجل النساء" بهدف دعم المرشحات مادياً ومعنوياً وإقناع الناخبات بضرورة اعطاء أصواتهن لبنات جنسهن حتي تمثلها تحت قبة البرلمان وتطرح قضاياها المختلفة.. فمن غيرالمعقول ان تخرج ملايين النساء في ثورتي يناير ويونيو لإسقاط الأنظمة الفاشلة ثم يتم تهميش هذه الملايين ولا تصل إلي مقاعد البرلمان كما حدث في برلمان 2012 عندما نجحت 12 سيدة فقط بنسبة 2% من المقاعد وقد وضعت هذه النسبة المتدنية مصر في ذيل القائمة ضمن ترتيب الدول طبقاً للتقدم الحضاري وشوه ذلك صورة مصر.. فظهرت الدراسات والمقالات في الخارج لتصفها بأسوأ دولة يمكن أن تعيش بها المرأة ومن هنا فإن حملة "نساء ورجال من أجل النساء" قامت من أجل مجتمع تتقاسم فيه النساء مع الرجال المناصب علي جميع مستويات الجهاز التنفيذي وتشغلن أعلي المراكز القيادية في الهيئات التشريعية والقضائية.
دراسة طومسون
* ذكرت دراسة أجنبية مؤخراً تحت اسم "طومسون رويترز" زعمت ان مصر هي أسوأ مكان يمكن ان تعيش فيه المرأة.. ما رأيك؟!
** دراسة طومسون رويترز التي تمت مؤخراً ذكرت أيضاً ان 99% من المصريات قد تعرضن للتحرش الجنسي وهذا كلام فارغ ودراسة مرفوضة شكلا وموضوعاً والسبب أن الأسس التي قامت عليها الدراسة غير علمية حيث تناول عينة مكونة من 366 من خبراء الاجتماع من 22 دولة عربية ولا نعرف من هم هؤلاء الخبراء وعلي أي أساس تم اختيارهن ولماذا لم يتم اختيار خبراء من مصر لإلقاء الضوء علي أوضاع المرأة المصرية بكل دقة وحيادية.
نعم للدستور
* يتبني الاتحاد النسائي حملة تحت عنوان "نعم للدستور" رغم انك اعترضت علي مواد بالدستور وذكرت انه لا يحقق طموحات المرأة؟
** رغم ان الدستور الجديد لم يعكس التطور الذي حدث بالمجتمع المصري منذ ثورة 30 يونيو وجاء تمثيل المرأة بلجنة الخمسين محدوداً وهزيلاً إلا أننا سنقف معه وسنحشد له الملايين من النساء ليقولون "نعم للدستور" علي أمل ان تتيح القوانين المقبلة المنفذة للدستور تمثيلاً يتفق مع مكانة المرأة في المجتمع المصري في مجلس النواب القادم.. خاصة ان إقرار الدستور يمثل أول خطوة تاريخية لتنفيذ خارطة الطريق تمهيداً لتطبيق أهداف ثورتي 30 يونيو و25 يناير.
واذا كانت لنا ملاحظات علي الدستور إلا أننا نؤكد انه يكفل الحقوق السياسية والاجتماعية والاقتصادية للمواطنين ويضمن سيادة القانون ويرعي تمكين المرأة.. كما أن المرأة لا تنظر لمكاسبها الشخصية فقط بل في إطار المصلحة العامة وهو في النهاية أفضل من دستور .2012
الحرب ضد الإرهاب
* تواجه مصر حالياً حرباً شرسة من الإرهابيين المدعومين من الخارج تهدف الي اسقاط الدولة واشاعة الفوضي وتحويلنا الي سوريا أخري.. كيف يمكن للاتحاد النسائي ان يساهم في مواجهة هذه الحرب؟
** لا شك ان مواجهة هذه الحرب الإرهابية التي تشن ضد مصر هي مسئولية جميع أجهزة الدولة وكذلك الجمعيات الأهلية والمنظمات النسائية ونحن بالفعل نعمل علي توعية النساء بضرورة رعاية أولادنا ومتابعة أحوالهم باستمرار حتي لا تنجح الجماعات الارهابية والتكفيرية في استقطابه اليها.. وفي نفس الوقت فإن الشاب المصري يتعرض في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي نواجهها حالياً لإحباط شديد نتيجة لعدم تمكنه من الحصول علي فرصة عمل وكذلك عدم استطاعته للزواج.. وكل هذه العوامل تجعله صيداً سهلاً للجماعات الارهابية التي تمول من الخارج وبالتالي يتحول غضبه من النظام الحاكم الي غضب من المجتمع ككل.. أو بالتالي فإن العمل علي الحد من مشكلتي البطالة والزواج ستحد بشكل كبير بل وتقضي تماماً علي الارهاب الداخلي أما عن الارهاب الذي يأتي إلينا من الخارج ويتركز حالياً في سيناء فإن قواتنا المسلحة قادرة بمساعدة الشعب علي القضاء عليه تماماً واجتثاثه من جذوره.
مقاعد المحليات
* الدستور الجديد خصص 25% من مقاعد المجالس المحلية للمرأة.. هل العناصر النسائية الحالية قادرة بهذه النسبة علي اصلاح أحوال هذه المحليات بعد ان وصل فيها الفساد للرقبة وليس للركب؟!
** نحن نرحب بهذه النسبة وهناك عناصر نسائية متميزة قادرة علي العمل العام وقد حققت المرأة النجاح في العديد من المواقع القيادية كما ان المرأة بطبيعتها تتسم بالنزاهة وتحارب الفساد ولم يحدث أن تم القبض علي سيدة متهمة بالرشوة أو الفساد إلا نادراً.. وكنا نتمني تطبيق نفس النسبة علي الأقل في البرلمان القادم إلا ان المداولات في لجنة الخمسين لم تكن تسمح بذلك ولكننا نأمل ان يسمح قانون الانتخاب القادم بتحقيق تمثيل عادل ومناسب للمرأة المصرية في البرلمان لأن عدم تحقيقه سيضعنا جميعاً في مصيدة النقد الدولي خاصة ان دولاً أقل منا بكثير مثل الصومال وموريتانيا تمثل فيها المرأة بالبرلمان بشكل مشرف ومحترم.
تراجع دور المرأة
* في ظل الأوضاع التي تعيشها مصر الآن.. هل تخشين من تراجع دور المرأة في المجتمع خلال الفترة القادمة؟
** بالعكس أنا أصبحت متفائلة بعد نجاح ثورة 30 يونيو وسقوط الفكر المتطرف..وأصبحت الفرصة مواتية لتحقيق المزيد من المكاسب للمرأة المصرية بعد ان حققت مكاسب بالفعل في السنوات الماضية بعد صدور قوانين الخلع ومنح الجنسية لأبناء المصرية ورفع سن الحضانة والزام الرجل بابلاغ زوجته اذا تزوج عليها كما ان الدستور الجديد يمنع تسرب البنات من التعليم قبل الانتهاء من الدراسة الثانوية ويقضي علي زواج القاصرات بعد ان جعل سن الطفل 18 عاماً وبالتالي لن يكون هناك أي تراجع لدورالمرأة بل ان المرأة المصرية تعيش في أحسن أحوالها.
الانتخابات البرلمانية أولاً
* هناك اتجاه الآن لإجراء انتخابات رئاسية أولاً قبل الانتخابات البرلمانية.. ما رأيك؟
** أري انه يجب أن تتم الانتخابات البرلمانية أولاً لان البرلمان هو الذي سيضع القوانين المنفذة للدستور ومنها قانون انتخابات الرئاسة.. ولكن اذا تم اجراء الانتخابات الرئاسية أولا سيكون الرئيس بيده جميع السلطات وبالتالي نعود إلي الديكتاتور من جديد حيث سيقوم الرئيس بإصدار القوانين التي يراها مناسبة دون ان يحاسبه أحد.. كما ان خارطة الطريق حددت اجراء الانتخابات البرلمانية قبل الرئاسة وبالتالي يجب الالتزام بهذه الخارطة لأن العالم كله يراقب الموقف في مصر ولا يصح أن نقول "فليذهب العالم الي الجحيم" لأننا نتعامل مع هذا العالم وأعضاء في جمعية الأمم المتحدة ولا نستطيع ان نعيش وحدنا وننعزل عنه.
الحكومة المرتعشة
* البعض يتهم الحكومة الحالية بأنها مرتعشة.. ما رأيك؟
** لا يجب ان نظلم الحكومة لأنها تعمل في أسوأ الظروف كما جاءت في ظرف تاريخي تواجه فيه مصر أخطر محنة طوال تاريخها.. ومع ذلك فقد استطاعت الحكومة تحقيق العديد من الإنجازات علي رأسها زيادة الحد الأدني للأجور الي 1200 جنيه وتحديد الحد الأقصي ب 42 ألف جنيه وزيادة المعاشات واقرار الدستور وتوفير احتياجات المواطنين من السلع والوقود بدون مشاكل وغيرها كما ان هناك معلومات خاصة بالأمن القومي المصري لا نستطيع ان تعلنها الحكومة وبالتالي فلا يجب ان نصفها بالمرتعشة وخاصة اننا ليس لدينا كل المعلومات.
طالبات الإخوان
* كيف ترين ما تقوم به طالبات الإخوان بالجامعات وخاصة في جامعة الأزهر من حرق وتخريب لأبنية الكليات.. وكيف يمكن مواجهة هذه التجاوزات؟
** لا شك ان ما يحدث من هؤلاء الطالبات من تجاوزات خطيرة وصلت الي حد الاعتداء علي الأساتذة ومحاولة تجريد أستاذة من ملابسها هي تعد جرائم لا علاقة بالتعليم ولا بالأخلاق ولابد من تطبيق القانون وبحسم ضد هؤلاء المخربات لأنه ليس هناك أم محترمة ترضي ان تقوم بناتها بهذه الأعمال المؤسفة التي أساءت الينا في العالم كله.. واذا كنا نطالب بالمساواة مع الرجل في الحقوق فإننا نطالب بمعاقبة هؤلاء الطالبات تماماً كما يحدث مع الطلاب من الرجال.
* هل يمكن ان يقوم اتحاد نساء مصر بفتح حوار مع نساء الإخوان بهدف وقف الانقسام في المجتمع وتحقيق الاستقرار؟
** بالطبع من المستحيل اجراء هذا الحوار خاصة بعد قرار الحكومة باعتبار الإخوان جماعة ارهابية كما ان هذه الجماعة ترفض أي حوار ولا تعترف بحقوق المرأة وتنادي بالختان وتزويج القاصرات ومنع البنات من التعليم وعدم الالتزام بالمعاهدات الدولية وبالطبع فإن قيمتها تختلف عن قيمة المجتمع المصري المسلم والمتدين بفطرته والذي يرفض التطرف والتشدد والتعصب والارهاب.
* وفي البداية سألناها عن حملة "نساء ورجال من أجل النساء" التي يتبناها الاتحاد والأهداف التي تسعي هذه الحملة لتحقيقها.
** تجيب د. هدي بدران قائلة: حملة نساء ورجال من أجل النساء استلهمت من ال 30 مليون مواطن الذين حرروا البلاد في 30 يونيو من الاخوان وقد بدأت الحملة في ديسمبر الماضي وتستمر نهاية مارس القادم وهدفها جمع 30 مليون جنيه بواقع جنيه واحد من ال 30 مليون مواطن الذين خرجوا في 30 يونيو 2013 لإسقاط الجماعة الإرهابية والهدف من استخدام هذا المبلغ في مساندة 100 امرأة متميزة وقادرة للوصول الي مقاعد مجلس النواب القادم بحيث يصبح هذا المجلس معبراً عن وجهة نظر النساء والرجال ولكي يراجع أداء الحكومة بدقة وكفاءة وحتي تخرج منه تشريعات تراعي مصلحة الأسرة ككل وتحمي حقوق الاطفال ويحقق مثل هذا المجلس خطوة أساسية في خارطة المستقبل لحماية المسار الديمقراطي ويعكس صورة جديدة لمصر تضعها في مصاف الدول المتحضرة.
* رغم ان المرأة المصرية تمثل نصف المجتمع تقريباً ومع ذلك لا تنجح في الانتخابات.. لماذا لا تعطي المرأة صوتها للمرأة؟!
** بالفعل لا تفوز المرأة المصرية في انتخابات البرلمان ليس نتيجة لقصور في قدرات المرشحات أو بسبب نقص في كفاءتهن ولكن يرجع هذا الأمر لعوامل أخري من أهمها عدم توافر المال اللازم لديهن للإنفاق علي حملاتهن الانتخابية خاصة ان الدوائر تكون كبيرة علي السيدات وتتطلب مجهوداً هائلاً وأموالاً طائلة.. لذلك جاءت حملتنا "نساء ورجال من أجل النساء" بهدف دعم المرشحات مادياً ومعنوياً وإقناع الناخبات بضرورة اعطاء أصواتهن لبنات جنسهن حتي تمثلها تحت قبة البرلمان وتطرح قضاياها المختلفة.. فمن غيرالمعقول ان تخرج ملايين النساء في ثورتي يناير ويونيو لإسقاط الأنظمة الفاشلة ثم يتم تهميش هذه الملايين ولا تصل إلي مقاعد البرلمان كما حدث في برلمان 2012 عندما نجحت 12 سيدة فقط بنسبة 2% من المقاعد وقد وضعت هذه النسبة المتدنية مصر في ذيل القائمة ضمن ترتيب الدول طبقاً للتقدم الحضاري وشوه ذلك صورة مصر.. فظهرت الدراسات والمقالات في الخارج لتصفها بأسوأ دولة يمكن أن تعيش بها المرأة ومن هنا فإن حملة "نساء ورجال من أجل النساء" قامت من أجل مجتمع تتقاسم فيه النساء مع الرجال المناصب علي جميع مستويات الجهاز التنفيذي وتشغلن أعلي المراكز القيادية في الهيئات التشريعية والقضائية.
دراسة طومسون
* ذكرت دراسة أجنبية مؤخراً تحت اسم "طومسون رويترز" زعمت ان مصر هي أسوأ مكان يمكن ان تعيش فيه المرأة.. ما رأيك؟!
** دراسة طومسون رويترز التي تمت مؤخراً ذكرت أيضاً ان 99% من المصريات قد تعرضن للتحرش الجنسي وهذا كلام فارغ ودراسة مرفوضة شكلا وموضوعاً والسبب أن الأسس التي قامت عليها الدراسة غير علمية حيث تناول عينة مكونة من 366 من خبراء الاجتماع من 22 دولة عربية ولا نعرف من هم هؤلاء الخبراء وعلي أي أساس تم اختيارهن ولماذا لم يتم اختيار خبراء من مصر لإلقاء الضوء علي أوضاع المرأة المصرية بكل دقة وحيادية.
نعم للدستور
* يتبني الاتحاد النسائي حملة تحت عنوان "نعم للدستور" رغم انك اعترضت علي مواد بالدستور وذكرت انه لا يحقق طموحات المرأة؟
** رغم ان الدستور الجديد لم يعكس التطور الذي حدث بالمجتمع المصري منذ ثورة 30 يونيو وجاء تمثيل المرأة بلجنة الخمسين محدوداً وهزيلاً إلا أننا سنقف معه وسنحشد له الملايين من النساء ليقولون "نعم للدستور" علي أمل ان تتيح القوانين المقبلة المنفذة للدستور تمثيلاً يتفق مع مكانة المرأة في المجتمع المصري في مجلس النواب القادم.. خاصة ان إقرار الدستور يمثل أول خطوة تاريخية لتنفيذ خارطة الطريق تمهيداً لتطبيق أهداف ثورتي 30 يونيو و25 يناير.
واذا كانت لنا ملاحظات علي الدستور إلا أننا نؤكد انه يكفل الحقوق السياسية والاجتماعية والاقتصادية للمواطنين ويضمن سيادة القانون ويرعي تمكين المرأة.. كما أن المرأة لا تنظر لمكاسبها الشخصية فقط بل في إطار المصلحة العامة وهو في النهاية أفضل من دستور .2012
الحرب ضد الإرهاب
* تواجه مصر حالياً حرباً شرسة من الإرهابيين المدعومين من الخارج تهدف الي اسقاط الدولة واشاعة الفوضي وتحويلنا الي سوريا أخري.. كيف يمكن للاتحاد النسائي ان يساهم في مواجهة هذه الحرب؟
** لا شك ان مواجهة هذه الحرب الإرهابية التي تشن ضد مصر هي مسئولية جميع أجهزة الدولة وكذلك الجمعيات الأهلية والمنظمات النسائية ونحن بالفعل نعمل علي توعية النساء بضرورة رعاية أولادنا ومتابعة أحوالهم باستمرار حتي لا تنجح الجماعات الارهابية والتكفيرية في استقطابه اليها.. وفي نفس الوقت فإن الشاب المصري يتعرض في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي نواجهها حالياً لإحباط شديد نتيجة لعدم تمكنه من الحصول علي فرصة عمل وكذلك عدم استطاعته للزواج.. وكل هذه العوامل تجعله صيداً سهلاً للجماعات الارهابية التي تمول من الخارج وبالتالي يتحول غضبه من النظام الحاكم الي غضب من المجتمع ككل.. أو بالتالي فإن العمل علي الحد من مشكلتي البطالة والزواج ستحد بشكل كبير بل وتقضي تماماً علي الارهاب الداخلي أما عن الارهاب الذي يأتي إلينا من الخارج ويتركز حالياً في سيناء فإن قواتنا المسلحة قادرة بمساعدة الشعب علي القضاء عليه تماماً واجتثاثه من جذوره.
مقاعد المحليات
* الدستور الجديد خصص 25% من مقاعد المجالس المحلية للمرأة.. هل العناصر النسائية الحالية قادرة بهذه النسبة علي اصلاح أحوال هذه المحليات بعد ان وصل فيها الفساد للرقبة وليس للركب؟!
** نحن نرحب بهذه النسبة وهناك عناصر نسائية متميزة قادرة علي العمل العام وقد حققت المرأة النجاح في العديد من المواقع القيادية كما ان المرأة بطبيعتها تتسم بالنزاهة وتحارب الفساد ولم يحدث أن تم القبض علي سيدة متهمة بالرشوة أو الفساد إلا نادراً.. وكنا نتمني تطبيق نفس النسبة علي الأقل في البرلمان القادم إلا ان المداولات في لجنة الخمسين لم تكن تسمح بذلك ولكننا نأمل ان يسمح قانون الانتخاب القادم بتحقيق تمثيل عادل ومناسب للمرأة المصرية في البرلمان لأن عدم تحقيقه سيضعنا جميعاً في مصيدة النقد الدولي خاصة ان دولاً أقل منا بكثير مثل الصومال وموريتانيا تمثل فيها المرأة بالبرلمان بشكل مشرف ومحترم.
تراجع دور المرأة
* في ظل الأوضاع التي تعيشها مصر الآن.. هل تخشين من تراجع دور المرأة في المجتمع خلال الفترة القادمة؟
** بالعكس أنا أصبحت متفائلة بعد نجاح ثورة 30 يونيو وسقوط الفكر المتطرف..وأصبحت الفرصة مواتية لتحقيق المزيد من المكاسب للمرأة المصرية بعد ان حققت مكاسب بالفعل في السنوات الماضية بعد صدور قوانين الخلع ومنح الجنسية لأبناء المصرية ورفع سن الحضانة والزام الرجل بابلاغ زوجته اذا تزوج عليها كما ان الدستور الجديد يمنع تسرب البنات من التعليم قبل الانتهاء من الدراسة الثانوية ويقضي علي زواج القاصرات بعد ان جعل سن الطفل 18 عاماً وبالتالي لن يكون هناك أي تراجع لدورالمرأة بل ان المرأة المصرية تعيش في أحسن أحوالها.
الانتخابات البرلمانية أولاً
* هناك اتجاه الآن لإجراء انتخابات رئاسية أولاً قبل الانتخابات البرلمانية.. ما رأيك؟
** أري انه يجب أن تتم الانتخابات البرلمانية أولاً لان البرلمان هو الذي سيضع القوانين المنفذة للدستور ومنها قانون انتخابات الرئاسة.. ولكن اذا تم اجراء الانتخابات الرئاسية أولا سيكون الرئيس بيده جميع السلطات وبالتالي نعود إلي الديكتاتور من جديد حيث سيقوم الرئيس بإصدار القوانين التي يراها مناسبة دون ان يحاسبه أحد.. كما ان خارطة الطريق حددت اجراء الانتخابات البرلمانية قبل الرئاسة وبالتالي يجب الالتزام بهذه الخارطة لأن العالم كله يراقب الموقف في مصر ولا يصح أن نقول "فليذهب العالم الي الجحيم" لأننا نتعامل مع هذا العالم وأعضاء في جمعية الأمم المتحدة ولا نستطيع ان نعيش وحدنا وننعزل عنه.
الحكومة المرتعشة
* البعض يتهم الحكومة الحالية بأنها مرتعشة.. ما رأيك؟
** لا يجب ان نظلم الحكومة لأنها تعمل في أسوأ الظروف كما جاءت في ظرف تاريخي تواجه فيه مصر أخطر محنة طوال تاريخها.. ومع ذلك فقد استطاعت الحكومة تحقيق العديد من الإنجازات علي رأسها زيادة الحد الأدني للأجور الي 1200 جنيه وتحديد الحد الأقصي ب 42 ألف جنيه وزيادة المعاشات واقرار الدستور وتوفير احتياجات المواطنين من السلع والوقود بدون مشاكل وغيرها كما ان هناك معلومات خاصة بالأمن القومي المصري لا نستطيع ان تعلنها الحكومة وبالتالي فلا يجب ان نصفها بالمرتعشة وخاصة اننا ليس لدينا كل المعلومات.
طالبات الإخوان
* كيف ترين ما تقوم به طالبات الإخوان بالجامعات وخاصة في جامعة الأزهر من حرق وتخريب لأبنية الكليات.. وكيف يمكن مواجهة هذه التجاوزات؟
** لا شك ان ما يحدث من هؤلاء الطالبات من تجاوزات خطيرة وصلت الي حد الاعتداء علي الأساتذة ومحاولة تجريد أستاذة من ملابسها هي تعد جرائم لا علاقة بالتعليم ولا بالأخلاق ولابد من تطبيق القانون وبحسم ضد هؤلاء المخربات لأنه ليس هناك أم محترمة ترضي ان تقوم بناتها بهذه الأعمال المؤسفة التي أساءت الينا في العالم كله.. واذا كنا نطالب بالمساواة مع الرجل في الحقوق فإننا نطالب بمعاقبة هؤلاء الطالبات تماماً كما يحدث مع الطلاب من الرجال.
* هل يمكن ان يقوم اتحاد نساء مصر بفتح حوار مع نساء الإخوان بهدف وقف الانقسام في المجتمع وتحقيق الاستقرار؟
** بالطبع من المستحيل اجراء هذا الحوار خاصة بعد قرار الحكومة باعتبار الإخوان جماعة ارهابية كما ان هذه الجماعة ترفض أي حوار ولا تعترف بحقوق المرأة وتنادي بالختان وتزويج القاصرات ومنع البنات من التعليم وعدم الالتزام بالمعاهدات الدولية وبالطبع فإن قيمتها تختلف عن قيمة المجتمع المصري المسلم والمتدين بفطرته والذي يرفض التطرف والتشدد والتعصب والارهاب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.