ندمن المنتجات المستوردة.. نتداولها بلا تردد ودون تفكير ولا يخطر علي بالنا والسؤال هل تمثل ضررا علي صحتنا خاصة إذا ما تعلق المنتج بالغذاء أو الدواء.. وهل هي مطابقة للمواصفات القياسية وهل لها آثار جانبية.. بالطبع نستخدمها بالبركة تحكمنا عبارة "ده مستورد" وكأنها شهادة ضمان لاستخدامه بأمان. في السنوات الأخيرة عانينا من غزو المنتجات الصينية بدءا من فانوس رمضان ومرورا بالملابس وأدوات التجميل والأثاث وأجهزة المحمول والخضراوات والفاكهة بأنواعها من ثوم ويوسفي وتفاح وخلافه والسجائر وانتهاء بالأمصال. عندما نقف ونتأمل المشهد تجد أن المنتج المصري يتفوق بجدارة عن المنتج الصيني وأضرب لكم مثلا بالأثاث المصري الذي يتفوق عن نظيره الصيني فالمصري مصنوع من الزان أما الصيني فهو كرتون مضغوط وهو ما أكده تجار الأثاث في مصر.. وإذا كانت هذه السلعة وجدت رواجا في السوق المصري فلا ضرر مباشر منها علي صحة الإنسان لكن المشكلة في السلع المتعلقة بالطعام والشراب والأدوية فتصدم عندما تعرف أن هناك أمصالاً صينية لعلاج بعض الأمراض ضررها أكثر من نفعها وتصيبك خيبة الأمل عندما تسمع أن السجائر الصينية التي انتشرت بسرعة الصاروخ في السوق المصري بها مواد سامة وتسبب السرطان وللأسف هذه السلع الفاسدة تداعب جيوب البسطاء لأنها رخيصة وتلبي احتياجاتهم وتناسب دخولهم المحدودة وعندما تسأل عن سبب انتشار هذه المنتجات الرخيصة الرديئة يأتيك الرد العيب في مستوردينا الجشعين الذين يستوردون أردأ الخامات التي توفر لهم هامش ربح كبير وتضمن سرعة التسويق بعيدا عن الركود.. ومصلحة المواطن وصحته لا تعني لهم شيئا.. الغريب والعجيب أنك تعرف أن الصين تقوم بالتصنيع لكل دول العالم وفقا لمواصفات السوق الخاصة بكل دولة فهي تصدر لأمريكا بمواصفات ولأوروبا بمواصفات والدولة النامية بمواصفات أخري يحكمها السعر فتكون أقل جودة الأمر يحتاج وقفة حاسمة وضبطاً ومراقبة الأسواق وإحكام عمليات الاستيراد والتهريب وألا يشغلنا المشهد السياسي عن صحة المواطنين ومشاكلهم الاجتماعية لأن السياسة أرهقتنا طوال ثلاث سنوات مضت دون أن يشعر المواطن البسيط بتقدم في المرافق والخدمات فهل أن نفيق لأهلنا وناسنا البسطاء؟ كلمات لها معني * أشياء لا تعود.. الكلمة إذا خرجت.. الزمن إذا مضي.. الثقة إذا ضاعت!! * النجاح هو أن تمر بفشل وراء فشل دون أن تفقد حماسك. * من أكرمك فأكرمه ومن استخف بك فأكرم نفسك بالبعد عنه.