رفض رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الاتهامات الخطيرة بالفساد التي تهدد حكومته منددا من جديد بالقضاء والمتظاهرين المناهضين له متهما الجميع بالتآمر ضد تركيا. واصل رئيس الوزراء التركي وغداة سلسلة تظاهرات جرت في نحو عشر مدن ولا سيما في اسطنبول وانقرة للمطالبة باستقالته واصل اردوغان هجومه المضاد حاشدا انصاره في مواجهة "المجموعات" التي وصفها بأنها تريد اسقاط تركيا. والهدف الأول لرئيس الحكومة كان في مرمي القضاة الذين اجروا التحقيقات التي اسفرت عن حبس نحو 20 من الشخصيات القريبة من السلطة وتسببت في استقالة ثلاثة وزارء. قال اردوغان في كلمة امام حشد من انصاره في مانيسا "غرب" "بعض القضاة للاسف يعملون بالتنسيق مع بعض المجموعات الاجرامية وبالتعاون مع بعض وسائل الاعلام للتشكيك في اشخاص ابرياء بكشف وثائق سرية". ومساء الجمعة تحرك الشارع التركي من جديد ضد رئيس الوزراء وحكومته.. وتدخلت الشرطة في اسطنبول وانقرة لتفريق الاف المتظاهرين المطالبين برحيل الحكومة ورئيسها. وأعادت شعارات المتظاهرين وحوادث العنف مع الشرطة والغاز المسيل للدموع والمتاريس الي الذاكرة موجة الاحتجاجات المناهضة للحكومة في يونيو الماضي في ساحة تقسيم وسط اسطنبول. ووفقا لنقابة المحامين القت الشرطة القبض علي 70 شخصا مساء الجمعة في هذه المدينة التي تعد اكبر مدن تركيا.