أحال المستشار حسن سمير. قاضي التحقيق. الرئيس المعزول محمد مرسي ومحمد بديع مرشد جماعة الإخوان ونائبه محمود عزت وأعضاء مكتب الإرشاد سعد الكتاتني ومحمد البلتاجي وعصام العريان وسعد الحسيني بالإضافة للدكتور يوسف القرضاوي و122 متهماً آخرين من قيادات الجماعة وأعضاء التنظيم الدولي و74 فلسطينيا وقيادتين من حركة حماس وحزب الله اللبناني ورمزي موافي طبيب أسامة بن لادن إلي محكمة الجنايات في قضية عرفت إعلاميا بالهروب من سجن وادي النطرون. وينص قرار الإحالة علي أن المتهمين ارتكبوا جرائم خطف ضباط الشرطة محمد الجوهري. شريف المعداوي ومحمد حسين وأمين الشرطة وليد سعد واحتجازهم بقطاع غزة واقتحام السجون ونهب محتوياتها والاستيلاء علي ما بمخازنها من أسلحة وذخائر وتمكن المسجونين من الهروب. قال بيان القاضي إن التحقيقات باشرها منذ شهر أبريل عام 2013 أثبتت أن "التنظيم الدولي للإخوان أعد منذ فترة طويلة مخططاً إرهابياً شاركت في تنفيذه بعض الدول الأجنبية وجماعة الإخوان داخل البلاد وحركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني وكان الغرض منه هدم الدولة المصرية ومؤسساتها. حتي تقوم جماعة الإخوان بإعادة تقسيمها علي أساس ديني ووضع الترتيبات الإقليمية بالمنطقة بصفة عامة وترسيخ نظم جديدة تخدم مصالح تلك الدول الأجنبية خاصة دولة إسرائيل باقتطاع جزء من الأراضي المصرية بشبه جزيرة سيناء لتوطين الفلسطينيين المقيمين بقطاع غزة. أوضح أن "المخطط الإرهابي" الذي أعده التنظيم الدولي للإخوان بلغ ذروته باستغلال جماعة الإخوان لمشاعر الغضب الشعبي أثناء أحداث ثورة يناير 2011 واتحاد العناصر الأجنبية التي تسللت داخل البلاد مع العناصر التكفيرية بسيناء وضرب المنطقة الحدودية الشرقية لقطاع غزة ومحاولة السيطرة علي مساحة ستين كيلو متراً علي طول الشريط الحدودي والتعدي علي المنشآت الشرطية واقتحام السجون وتهريب كوادر الإخوان وعناصر حركة حماس وحزب الله اللبناني وإخراج المسجونين علي ذمة قضايا جنائية لإشاعة الفوضي داخل البلاد فضلاً عن دعم العناصر الأجنبية ببطاقات مصرية مزورة وسيارات ودراجات نارية ومواد بترولية لاستخدامها في إعداد قنابل المولوتوف علي حد تعبير البيان. أشار قاضي التحقيقات إلي تسلل "ما يزيد عن800 من العناصر الأجنبية عبر الأنفاق بسيناء إبان ثورة يناير مستخدمين سيارات ذات دفع رباعي مدججة بالأسلحة النارية الثقيلة ومدافع جرينوف وقذائف آر. بي. جي أطلقوها بكثافة علي المنشآت الشرطية والحكومية المتاخمة للحدود مع قطاع غزه وقتلوا العديد من ضباط الشرطة. ثم انطلقوا وفق تنظيم مسبق في ثلاث مجموعات إلي سجون وادي النطرون وأبوزعبل والمرج وأطلقوا الأعيرة النارية والقذائف صوب مبانيها فتمكنوا من اقتحامها وقتلوا ما يزيد علي خمسين من أفراد الشرطة والمسجونين ثم قاموا بتهريب عناصرهم من السجون بالإضافة إلي ما يزيد علي عشرين ألف سجين جنائي وخطفوا ثلاثة ضباط شرطة وأحد الأمناء. ونهبوا وخربوا معدات الشرطة وسياراتها وأسلحتها من مخازن تلك السجون واستولوا علي منتجات مصانعها وثروتها الحيوانية والداجنة وقد ترتب علي تلك الوقائع الإرهابية أضرار تخطت قيمتها مئات الملايين من الجنيهات.