* تقام حالياً الاحتفالات بمرور 70 سنة علي بدء العلاقات الدبلوماسية المصرية والتي كان لها انعكاس كبير علي نهضتنا في مجال الفنون الرفيعة والتي كانت تسبقنا روسيا فيها بمراحل كبيرة ولهذا مع بداية النهضة وتولي د.ثروت عكاشة هذا الإنسان المثقف وزارة الثقافة المصرية استفاد من هذه العلاقة الدبلوماسية ووظف هذا التقارب لصالح تأسيس النهضة الفنية في مصر. ولا ننكر أن الاتحاد السوفيتي في هذا الوقت فتح ذراعيه واحتضن هذه التجارب فكانت البداية مع تأسيس أكاديمية الفنون وأقيم معهد الباليه علي أكتاف الخبراء الروس في الرقص والموسيقي المصاحبة والأزياء والماكياج وكل هؤلاء كانوا مجرد مدربين جاءوا ليدربوا كوادر مصرية ثم توالت البعثات للحصول علي أعلي الدرجات العلمية فسافر الرواد يحيي عبدالتواب وأحمد جمعة وماجدة عز وعبدالمنعم كامل وماجدة صالح وغيرهم وكما حدث في الباليه حدث في معهد الكونسرفتوار حيث قام الخبراء الروس في العزف علي جميع الآلات بتدريب المصريين الذين سافر معظمهم إلي روسيا لاستكمال الدراسة منهم حسن شرارة ومصطفي ناجي ورمزي يسي وغيرهم. ولم يكتف ثروت عكاشة بذلك بل بعث بالموسيقيين الذين كانوا متواجدين علي الساحة لدراسة أصول التأليف والقيادة والعلوم الموسيقية وعرض مؤلفاتهم منهم رفعت جرانة وعزيز الشوان وطه ناجي وشعبان أبو السعد وغيرهم كما كان هناك تعاون بين مغنيي فرقة الأوبرا الرواد والذي معظمهم غنوا هناك وهكذا نجد أن العلاقات المصرية الروسية عريقة وساهمت في نهضتنا الفنية. * المؤلف الموسيقي أبو بكر خيرت يمر هذا العام خمسون عاماً علي وفاته حيث توفي في 25 أكتوبر عام 1963 هذا الفنان الذي له دور بارز في نهضتنا الموسيقية يستحق أن تقدم الأوبرا حفلاً خاصاً لمؤلفاته وندوة ثقافية عن دوره في نهضتنا الفنية خاصة أنه سوف يتم قريباً افتتاح معهد الكونسرفتوار بعد ترميمه هذا المعهد الذي صمم مبناه مع باقي مباني الأكاديمية وكان أو عميد له.. ومرحباً بنهضة جديدة في مصرنا الحبيبة.