خطف طاهر أبوزيد وزير الرياضة كل الأضواء في الوسط الرياضي خلال الساعات السابقة ودخل تحديا مع الذات من أجل استعادة مكانة الرياضة المصرية إلي وضعها كواحدة من أشهر وأهم وسائل امتاع الشعب المصري.. ومن أجل المحافظة علي مكانة مصر الريادية من خلال الرياضة. بالأمس القريب أعلنت وزارة الداخلية عدم إمكان إنطلاق مسابقة الدوري العام لكرة القدم في الوقت الحالي نظراً للظروف السياسية التي تشهدها البلاد هذه الأيام والضغط علي الأمن من أجل إعادة الاستقرار للبلاد وأعلنت تأجيل بدء المسابقة إلي أجل غير مسمي. غير أن وزير الرياضة الشاب رفض الاستسلام وبحث مع رجال اللعبة في اتحاد الكرة ولجنة الأندية إلي سبيل لاقناع الأمن لعودة النشاط الكروي إنطلاقا من أنه سيكون أحد الدعائم لاستقرار البلاد واستعادة سمعة مصر الكروية. في العالم من خلال التحديات الأفريقية والدولية إلي أن توصل المجتمعون بمن فيهم مجموعة من قادة الشرطة إلي حل وسط يرضي الجميع.. الأندية. والجماهير. واتحاد اللعبة ومسئولية من جانب ورجال الأمن من جانب آخر بحيث تستمر تجربة إقامة المباريات بدون جماهير خلال الدور الأول من المسابقة حيث المهام كبيرة علي الأسرة الكروية في الأندية والمنتخب. وكان جميلا أن يتمسك طاهر أبوزيد بتحريك المياه الراكدة وذلك بتكرار اتصالاته مع وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم ومع مجموعة رجاله الذين حضروا الاجتماع المنقذ للمسابقة حتي تم إقناع المسئول الأول عن الأمن بالموافقة لينطلق الكرويون باجراء القرعة وتحديد مباريات الدور الأول للدوري. هذا هو التحدي الأول للذات عند أبوزيد إلي أن نجح في تخطي عقبة كؤود واجهته منذ تولي المسئولية. وعلي الفورلم يهدأ الوزير الشاب ليبدأ تحدياً آخر لا يقل أهمية عن مسابقة الدوري وهو قانون الرياضة مستلهما ما حدث في إعداد الدستور ولجنة الخمسين التي ضربت أروع المثل في الاهتمام والتركيز والتصميم علي اخراج دستور راق بكل المقاييس يليق ببلد عريق مثل مصر.. فكان اجتماع وزير الرياضة طاهر أبوزيد مع لجنة من خبراء الرياضة ونجومها وإن كان أغلبهم من كرة القدم لوضع الأسس والمعايير لإعداد قانون الرياضة ليخرج ذلك الوليد المنتظر ليرضي جميع الرياضيين ويوحد الصفوف ويضع الرياضة المصرية علي الطريق الصحيح.. كما جاءت كلماته لأعضاء اللجنة مؤكدا أن وزارة الرياضة ستقدم الدعم المادي والمعنوي للخروج بقانون يضع النقاط فوق الحروف. وكي تكون الأمور واضحة والاهتمام جاد قرر الوزير اختيار اللواء حرب الدهشوري واحداً من أفضل من قاد كرة القدم رئيساً لاتحاد اللعبة والذي اتسم بالجدية والحزم مع رقة المشاعر والاحترام لكل أفراد المنظومة ليكون رئيساً للجنة إعداد القانون الجديد ومعه نجم اللعبة وأحد الثائرين علي الأوضاع المقلوبة في محيطها الكابتن أسامة خليل ليكون مقررا لهذه اللجنة متمنيا لهما النجاح في مهمتهما. بقي اختيار أعضاء اللجنة الذي يستوجب تواجد مجموعة من خبراء الرياضة وأساتذة التربية الرياضية والقانونيين وأصحاب الرأي لتكون لجنة شاملة لكل أنواع الرياضة وأصولها وقواعد وبنودها التي تتمشي مع الاتحادات الدولية واللجنة الاوليمبية الدولية وتوضح مهام الأندية. وحقوقها. وواجبتها حتي لا يخرج أحد عن النص كل ذلك من أجل إصلاح المنظومة الرياضية ويكون بذلك طاهر أبوزيد قد حل لوغاريتماً وخطوة طال إنتظارها ويسير الجميع علي نهجها سنوات طويلة.