اشتعلت الأزمة بين وزارة الأوقاف والسلفيين حول مسجد النور بالعباسية حيث جدد الدكتور عبدالله الحسيني وزير الأوقاف إدانته لسيطرة التيار السلفي علي منبر المسجد التابع رسمياً لوزارة الأوقاف وإلقاء أحد المحسوبين علي ذلك التيار لخطبة أمس الأول الجمعة وإقصاء إمام وخطيب المسجد عن أداء مهمته مؤكداً ثقته في قدرة دعاة وأئمة الوزارة للقيام بدورهم الدعوي. قال د.الحسيني إنه من المتوقع أن يلتقي خلال هذا الأسبوع مع المجلس الأعلي للقوات المسلحة لطلب تدخله لمعالجة استمرار التيار السلفي في فرض رأيه علي منابر وزارة الأوقاف. من جهته طالب الدكتور سالم عبدالجليل وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة بضرورة تدخل القوات المسلحة لفرض النظام وعودة هيبة الأوقاف بتفعيل القوانين المجرّمة لاتملاء المنبر ممن لا يحملون تصريحاً من الوزارة.. مؤكداً أن دعاة الوزارة البالغ عددهم حوالي 50 ألفاً فيهم الكثيرون من الأكفاء ولا يعيبهم وجود القلة من الضعفاء. استنكر د.عبدالجليل مسألة التشكيك في صحة الصلاة بمساجد الأوقاف وهو ما ادعاه الخطيب السلفي الذي ألقي خطبة الجمعة بمسجد النور معتبراً هذا التشكيك من أمارات التشدد والتطرف من قائلها مع التقدير لشخصه كرجل عالم. كان الشيخ حافظ سلامة رئيس جمعية "الهداية الإسلامية" وأتباعه من التيار السلفي قد سيطروا علي مسجد النور وقدموا أحد علماء الجمعية لإلقاء الخطبة بدلاً من إمام وخطيب الأوقاف. المعروف أن جماعة "التكفير والهجرة" قد قامت من قبل بقيادة شكري أحمد مصطفي.. في المنيا.. بالتشكيك في الصلاة بمساجد الأوقاف.. وادعت أنها مساجد بنيت "ضرار" يدعي فيها للحاكم.. باستثناء مسجد عمرو بن العاص. وبذلك.. يكون دعاة السلفية.. وجماعة "التكفير والهجرة".. وجهين لعملة واحدة.