أظرف ما يتردد حالياً بالإسكندرية سواء في المجتمع المحلي أو مجتمع أساتذة الجامعة. الأهم هو مجتمع موظفي المحافظة "كشوف البركة" التي كان يتم توزيعها سرياً وتحمل أسماء من كان ينال بركة المحافظ السابق للإسكندرية في شكل مرتب شهري. الكشوف تضم أسماء رؤساء جامعات سابقين كانوا يحصلون علي مرتب يصل إلي خمسة آلاف جنيه ورؤساء جمعيات أهلية وشخصيات عامة راتبها يتراوح ما بين "3 إلي 4 آلاف جنيه" بخلاف الإعلاميين وأعضاء المجالس المحلية والتي تراوح ما بين "ألف إلي ثلاثة آلاف".. بخلاف الشقق السكنية في إسكان طوسون أو الكيلو 26 و.21 والأغرب هو المستشارون المقربون من "لبيب" والعاملون بالمحافظة وتصل حوافزهم ومرتباتهم إلي "40 ألف جنيه شهرياً".. ولا أحد يعلم حتي الآن من أين ستدفع المحافظة هذه الرواتب ومن المحظوظ الذي سيكون ضمن كشوف البركة الجديدة. من جملة الأزمات التي من المتوقع أن تواجهها محافظة الإسكندرية مديونيات المحافظة لدي الآخرين.. وبخاصة المقاولون حيث أكد الحصر المبدئي لديون المحافظة في مجال الرصف أن هناك ما يزيد علي "19 مليون جنيه" المقاولون قاموا بجرف الشوارع استعداداً لرصفها من جديد أو انتهوا بالفعل من عمليات الرصف الموكلة إليهم من قبل المحافظ السابق.. ولم يحصلوا علي باقي متعلقاتهم المالية. وتكمن المشكلة الحقيقية في توقف أعمال الرصف للعديد من الشوارع الداخلية بالإسكندرية والمناطق الشعبية بعد حفرها لعدم توافر السيولة المالية لسداد الديون للمقاولين حتي يعاودوا العمل من جديد. المعروف أن محافظ الإسكندرية السابق عادل لبيب كان من عشاق الرصف وتجديد الأرصفة حتي لو لم تكن في حاجة لذلك.