عمارات ..اليوم الواحد..! 12 ألف مخالفة بعد الثورة.. البناء والتعلية في حماية البلطجية

الأدوار المخالفة وعمارات ال 16 طابقاً انتشرت بسرعة رهيبة وأصبحت قنبلة موقوتة تهدد الإسكندرية في أي لحظة.. أكثر من 12 ألف مخالفة بناء وتعليات بعد أحداث ثورة 25 يناير مباشرة قامت بين يوم وليلة في غياب الأمن والأجهزة الرقابية بالمحافظة حتي أصبحت أمراً واقعاً يصعب معه اتخاذ أي إجراءات قانونية وفورية مع هذه المخالفات لشغلها بالسكان.
اعترف المقاولون أن هذه المخالفات نتيجة مباشرة لسلبيات المحافظين السابقين عبدالسلام المحجوب وعادل لبيب..حتي أصبحت أي عمارة تقام في يوم واحد!
أرجعوا ذلك إلي الفساد في الأحياء الستة بالمدينة وغياب الأجهزة الرقابية المختلفة وعدم تنفيذ القوانين مما شجع المقاولين علي انتهاز الفرصة وراحوا يقيمون الأدوار بأسرع ما يمكن.
أكدوا أن محافظ الإسكندرية الجديد لن يستطيع أن يفعل أي شيء وأن المشكلة ستزداد تفاقماً.
كشف مصدر مسئول بالمحافظة أن حي المنتزه بمفردها أكثر الأحياء مخالفات.. مشيراً إلي أن الاحصائيات السرية أكدت وجود أكثر من 3000 مخالفة في نطاق الحي يليه حي شرق وغرب!
حذَّر المصدر الأهالي من شراء الأدوار العالية لأنها مخالفة مطالباً بالإبلاغ عنها للتأكد من سلامتها.
الأهالي من جانبهم قالوا إنهم يضطرون للسكن بالأدوار المخالفة "العالية" لأنها أرخص لحد ما.
قالوا: إن المقاولين يعرضون عليهم مبالغ مالية لكي يسمحوا لهم بإجراء تعليات تصل إلي ثلاثة أدوار إلا أن البعض يرفض والبعض يوافق.
أحمد عادل مقاول.. يقول: بعد الثورة قام البعض باستغلال فرصة غياب الدور الأمني والرقابة واصطحب معه بلطجية ليحمونه أثناء القيام بالتعليات بدرجة مخيفة تهدد بكارثة وجدنا عمارات تصل ل 13 و16 دوراً فجأة وبالطبع الأساسات لا تتحمل أيه زيادات لأنه عند صدور الرخصة يكون محدداً بها الأدوار التي ستقام.
* يضيف هذه المشكلة قائمة منذ أيام عبدالسلام المحجوب وعادل لبيب وكانت المخالفات تصل لما يقرب من 3000 مخالفة في اليوم. وبعد الثورة وصلت لأكثر من 12 ألف مخالفة فهل يستطيع المحافظ الجديد أن يفعل شيئاً؟!
* يقول مقاول آخر رفض ذكر اسمه: إن منطقة العجمي شهدت مخالفات صارخة نتيجة لسطوة العرب علي الأراضي بوضع اليد وفرض نفوذهم بالقوة.
* يشير إلي أن جميع الأدوار المخالفة بها تشققات بالغة الخطورة نتيجة إقامة تعليات دون ضوابط إنشائية أو معمارية الأمر الذي يعرض شاغلي هذه الأدوار للخطورة البالغة!
* ويؤكد المهندس أحمد حسن أن جميع العقارات المطلة علي البحر خطورتها أكبر لأن التربة الأساسية بها عبارة عن مياه جوفية ولابد من قياس نسبة المياه قبل البدء في أي بناء أو تعلية لمعرفة كيفية معالجة هذه المشكلة ولابد أن تكون الأدوار محددة كما هي في الرخصة ولكن للأسف إن كل العقارات المطلة علي الكورنيش مباشرة تصل لأبراج!
محذراً من شراء أي وحدة تزيد علي الطابق الخامس من العقارات المطلة علي الكورنيش لأنها كلها مخالفة.
أما جورج نبيل مقاول فيقول قبل إقامة أي عمل عمارة أضع في الحسبان رمي أساسات العدد أكثر من الأدوار حيث تكون الرخصة محددة ب "خمسة أدوار" علي الأكثر ونحاول إقناع المسئولين بالأحياء بزيادة عدد الأدوار لكنهم يرفضون ثم نقوم بالزيادة دون أي خطورة. ولكن ليس هناك ما يمنع من قيام بعض ذوي النفوس الضعيفة من إقامة تعليات دون تطبيق الاشتراطات الفنية المطلوبة.
* أكد مصدر مسئول أن المحافظ الجديد صعق من تراكم أعداد المخالفات للتعليات والمباني متخوفاً من عدم تنفيذ القانون.
أشار إلي تخوف المحافظ من زيادة المخالفات لغياب الضمير والرقابة علي المحليات بشكل فعَّال.