هذه القصة أهديها إلي قلب الوزير الإنسان المهندس إبراهيم محلب وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية الجديدة. ولا يخالجني أدني شك في أن قلب الوزير سوف يسع ويحتضن صاحب هذه القصة بالرعاية والعطف اللذين يستحقهما.. فقد سبق أن خبرت إنسانية الوزير في لقاء وحيد جمعنا في مكتبه بشركة المقاولون العرب منذ سنوات عديدة وهو يقود الشركة من نجاح إلي نجاح.. وعرضت عليه قصة أحد العاملين بالشركة الذي توفي بالسرطان وهو دون الخمسين من عمره مخلفًا وراءه زوجة مريضة وابنا حاصلاً علي دبلوم الصنايع قسم معدات ثقيلة.. فأمر بتعيين هذا الابن فورًا قائلاً: نحن أولي به فقد كان أبوه أحد أبناء الشركة المخلصين. أما القصة الجديدة فسوف أسوقها علي لسان صاحب الرسالة التي وصلتني.. وهذا مضمونها: نحن أسرة فقيرة من محافظة الشرقية مكونة من 7 أفراد نسكن في غرفة واحدة وصالة.. تحتنق صدورنا من كثرة أنفاسنا وقلة المساحة التي تأوي أجسادنا الواهنة. ابني الأكبر واسمه محمد فكري عطية الحبشاوي "معوق" بشلل أطفال بنسبة 75% وكان يعمل في مديرية الإسكان بالزقازيق حتي سنة 2001 وكان تعيينه في الشركة تطبيقًا للقانون الذي يخصص نسبة 5 في المائة للمعوقين. استغل أحد الأشخاص معدومي الضمير الذين لا يعرفون الله مرضه وحالته وباعه "تليفزيون" بالقسط. ثم أخذ توقيعه علي عدة شيكات علي بياض.. ورغم أن المبلغ الذي كان مدانًا به هو ألف جنيه إلا أنه أصبح مطالبًا بسداد ربع مليون جنيه.. كيف؟ لا ندري!! وعندما علم ابني بذلك أصيب بصدمة نفسية وترك العمل وهام علي وجهه في بلاد الله بسبب هذا الإنسان الظالم ولم نعثر له علي أثر علي مدي 9 سنوات. وظللنا نبحث عنه في كل الأنحاء ونجوب مصر من محافظة إلي محافظة حتي وجدناه أخيرًا في إحدي المحافظات وعنذئذ جمعنا مبلغًا من المال وبعد مساومات مع الشخص صاحب الشيكات تم حل المشكلة. أناشد الوزير المهندس إبراهيم محلب صاحب القلب الرحيم أن يأمر بإعادة ابني إلي عمله رحمة بهذه الأسرة الفقيرة المعدمة خاصة أنه يوجد بها ابنان آخران معوقان إلي جانب هذا الابن. قد يقف القانون حائلاً دون عودة ابني إلي عمله لأنه تغيب عن العمل دون إذن لمدة أكثر من 9 سنوات.. ولكنني متأكد أن الوزير المهندس إبراهيم محلب يؤمن بمبدأ أن الرحمة فوق العدل. فرحمة بابني المعوق ورحمة بي وبوالدته ونحن نعاني مختلف أنواع الأمراض.. أن يعيده إلي عمله فنحن في أمس الحاجة إلي مرتبه مهما كان ضئيلاً لأنه يسد جانبًا من فقرنا وبؤسنا. والد الابن المعوق محمد فكري عطية الحبشاوي القنايات محافظة الشرقية أعتقد يا سيادة الوزير أن الرسالة بما حوته تقطر وجعًا وألمًا وليست في حاجة إلي تعليق مني.. ولا إلي مناشدة رجل قلبه ملئ بالايمان والرحمة بإعادة هذا الموظف إلي عمله.. وعلي الله قصد السبيل.